Bell & Ross تحتفل بعشرين عامًا من الجرأة والابتكار في تصميم الساعات الفاخرة

استطاعت علامة Bell & Ross أن ترسخ لنفسها مكانة خاصة في مشهد صناعة الساعات الفاخرة، من خلال فلسفة تصميمية تعتمد على النقاء الوظيفي والبساطة الجمالية، فبينما تميل بعض الدور إلى الزخرفة والتعقيد اختارت Bell & Ross لغة التصميم الصناعي المستوحاة من الأدوات الاحترافية، وخاصة تلك المستخدمة في عالم الطيران.

ابتكار مستمر وتجديد دائم للوظيفة

وما يميز إرث Bell & Ross ليس فقط وضوح هويتها البصرية بل أيضًا قدرتها على الابتكار في قلب تقاليد صناعة الساعات، فخلال العقدين الماضيين لم تتوانَ العلامة عن تقديم إبداعات تخترق المألوف بتأويل رمزي وجمالي، وآليات حركة معقّدة مثل التوربيون المكشوف، وصولًا إلى تقنيات عرض للوقت تحاكي شاشات الرادار وأجهزة الأفق الاصطناعي، وكل ذلك دون تفريط في الأناقة والرقي، مما جعل Bell & Ross مرجعًا لعشاق الساعات الذين يبحثون عن توازن نادر بين الأداء والتميّز التصميمي.

تصميم أيقوني

والإتقان والحرفية ليسا العناصر الوحيدة في عالم الساعات الفاخرة، فالعلامات التي تطمح إلى تخليد اسمها تسعى دومًا إلى ابتكار نموذج أيقوني أو قطعة تترك أثرًا بصريًا فوريًا وتُعرّف من النظرة الأولى، والوصول إلى هذا الهدف لا يتحقق بسهولة بل يتطلب شجاعة تصميمية وجرأة في الخروج عن المألوف، إلى جانب فهم دقيق للتقنية والهوية.

وكان عام 2005 محطة حاسمة في هذا السياق حيث دخلت Bell & Ross المشهد بساعة BR-01، مقدّمة بذلك بيانًا بصريًا جريئًا استلهمت فيه تصميمها من عدادات الطائرات، ومن خلال هيكلها المربع الضخم بقياس 46 ملم والبراغي الأربعة الظاهرة والقراءة الواضحة المستوحاة من قمرة القيادة، أسست BR-01 لنمط بصري جديد لا يشبه سواه ورسّخت حضور العلامة في ذاكرة عشاق الساعات.

ومع حلول عام 2025 تختار Bell & Ross أن تعود إلى نقطة البداية لا لتكرّر نفسها، بل لتحتفي بمسيرة امتدت لعشرين عامًا من الجرأة والابتكار عبر حملة "20 عامًا من الجرأة" (20 YEARS OF BOLDNESS)، ومن خلالها تفتح العلامة نافذة على تطوّر BR-01 وعلى الروابط التي جمعتها بهواة التصميم المميز والسفراء الأوفياء منذ انطلاقتها وحتى اليوم.

الإرث المستمر لأيقونة Bell & Ross

لقد تجاوزت BR-01 مفهوم الساعة الوظيفية لتصبح أيقونة حقيقية تحمل في طيّاتها رسالة تصميمية واضحة، وخلال عشرين عامًا من التطوير المستمر حافظت Bell & Ross على هذه الروح الثابتة التي تمزج الجرأة بالابتكار والدقة بالخيال.

وفي احتفالها بهذه المناسبة تعود العلامة إلى الواجهة من خلال حملة "20 عامًا من الجرأة"، بمشاركة مؤسسيها كارلوس روسيلو وبرونو بلاميتش، اللذين يستعرضان المحطات المفصلية في هذه الرحلة من أول رسمة إلى أحدث إصدار.

ومن خلال هذه الحملة لا تحتفي Bell & Ross بماضٍ مجيد فحسب، بل تكتب فصلاً جديدًا من قصتها الهندسية التي تمضي قدمًا نحو المستقبل بحرفية مشعّة وأسلوب لا يُشبه سواه.

2005 ساعة BR-01

منذ لحظتها الأولى كانت BR-01 أكثر من مجرد ساعة فقد مثّلت خطوة جريئة نحو الجمع بين الدقة التقنية والهوية المستوحاة من الطيران العسكري، ومن خلال ميناء واضح وعلبة صلبة ذات زوايا هندسية استطاعت BR-01 أن تترجم فكرة تصميم أداة احترافية للمعصم، حيث التقت الوظيفة الجادة بجاذبية تصميمية لا تُخطئها العين.

ولم يكن حضورها القوي نابعًا فقط من الشكل بل من قدرتها على تلبية احتياجات من يبحث عن وضوح مطلق وسهولة قراءة في مختلف الظروف، من دون التخلي عن الجانب الجمالي، وقد أصبح هذا النموذج حجر الزاوية الذي انطلقت منه هوية Bell & Ross التصميمة في السنوات اللاحقة.

2006 ساعة BR-03

بعد عام واحد فقط اتّخذت Bell & Ross خطوة ذكية بالاقتراب أكثر من جمهور يبحث عن نفس الجرأة التصميمية لكن في إطار أكثر إحكامًا، فكان إطلاق BR-03 عام 2006 بعلبة أصغر قياسًا لا تتجاوز 42 ملم.

وبهذه الطريقة فتحت BR-03 الباب أمام جمهور أوسع من عشاق الساعات الذين قد يبحثون عن ساعة أيقونية يمكن ارتداؤها براحة أكبر من دون فقدان هيبتها.

20 عامًا من الإبداع والابتكار

على مدار عقدين لم تتوقّف BR-01 عن مفاجأة جمهورها بإصدارات تتحدى التقاليد وتوسّع المفهوم الأولي للساعة المربعة، ففي عام 2009 برز أول نموذج يحمل رمز الجمجمة وهو BR-01 Skull، والذي شكّل خروجًا عن المألوف برسالته الرمزية الجريئة، وتطوّر هذا المفهوم لاحقًا مع Cyber Skull عام 2020 بإطلالة أكثر حدة تجمع بين الحداثة والتقنية المتقدّمة.

وبدءًا من عام 2010 أصبح عالم "أجهزة الطيران" عنصرًا محوريًا في هوية Bell & Ross، حيث تحوّلت عدادات الطائرات إلى ميناءات ساعات تدمج الخيال بالواقعية، وبرز هذا التوجّه في BR-01 Red Radar عام 2011 التي قدّمت قراءة زمنية مستلهمة من أنظمة الرادار. وواصلت العلامة هذا النهج مع BR-03 Horizon التي استعارت الأفق الاصطناعي، لتكون جزءًا من سلسلة شملت خمسة عشر إصدارًا مذهلًا أضافت طبقات جديدة من المعنى والابتكار.

أما الجانب الميكانيكي فقد شهد تطوّرًا ملموسًا خاصة مع تقديم تعقيدات مثل التوربيون، كما في BR-X1 Chrono Tourbillon عام 2015 ثم BR-X2 Tourbillon عام 2017، في دلالة واضحة على التزام العلامة بجمع التعقيد الهندسي بالجاذبية الجمالية.

ومن جهة أخرى يمكن تتبّع تطوّر المواد المستخدمة حيث اعتمدت Bell & Ross السيراميك والبرونز وألياف الكربون، لمنح ساعاتها خفة ومتانة في آنٍ واحد، كما بقيت مادة Super-Luminova® التي ضمنت الرؤية الليلية منذ عام 1994 عنصرًا ثابتًا في التصميم، مما يؤكد تمسّك العلامة بالوضوح والوظيفة حتى في التفاصيل.

ساعة BR-03 الجديدة

في عام 2023 خضعت BR-03 لعملية إعادة تصميم دقيقة، نتج عنها إصدار بعلبة جديدة بقياس 41 ملم، وبينما يبدو فارق الملم الواحد ضئيلًا إلا أن النتيجة جاءت بانسجام بصري أفضل، وتناسق عصري يتماشى مع متطلبات الجيل الجديد من محبي الساعات.

وقد حافظ هذا الإصدار على هوية BR المعهودة من دون تفريط بل أضاف بُعدًا من الرقي عبر لمسات تصميمية تنطق بالدقة والحداثة، وبهذا واصلت Bell & Ross إثبات قدرتها على الابتكار ضمن الإطار المألوف، من دون التخلي عن جذورها.

وحافظت العلامة على فلسفتها الأصلية، القائمة على الجمع بين التصميم المستوحى من الطيران والدقة التقنية، مع مواكبة مستمرة للمتغيّرات الأسلوبية والسوقية.

BR-03 Skeleton

في عام 2025 تواصل Bell & Ross مسيرتها الجريئة بإصدار جديد يحمل توقيعًا هندسيًا معاصرًا وهو BR-03 Skeleton، وتشمل هذه المجموعة ثلاث قطع متميزة بآلية حركة هيكلية: BR-03 Skeleton Black Ceramic، BR-03 Skeleton Grey Steel، وBR-03 Skeleton Lum Ceramic.

وتشترك هذه النماذج في قلب ميكانيكي واحد تم تطويره وتصنيعه خصيصًا للعلامة، مما يبرز البراعة التقنية والتصميمية التي وصلت إليها Bell & Ross.