"ما بعد المنصّة"… روبا مقدّم وريتا لامع تعيدان تعريف الأناقة بروح بيروت
في لقاءٍ يجمع بين الحِرفة الراقية والرؤية المعاصرة، تكشف المصمّمة اللبنانية روبا مقدّم، المديرة الإبداعية لدار Atelier RoubaMoukademمنذ عام 1998، عن تعاونها المنتظر مع خبيرة الموضة والإعلامية ريتا لامع من خلال إطلاق مجموعة "ما بعد المنصّة" Beyond The Runway”"تعاون يحتفي بالأنوثة الهادئة، والقوة الداخلية، وجمال بيروت الذي لا يبهت.
هذا التعاون الذي طال انتظاره يأتي ثمرة انسجام عميق بين شخصيتين تجمعهما رؤية مشتركة للموضة كمساحة للتعبير الفني، والتفرد، والحضور الواثق. فقد عملت روبا مقدم وريتا لامع عن قرب على أدق تفاصيل المجموعة، في حوار إبداعي متوازن عكس قيماً مشتركة تقوم على الأصالة، والوعي، والأناقة التي تتجاوز الصيحات العابرة.
استلهمت تصاميم المجموعة من المرأة الواثقة، المتزنة، الراسخة في حضورها، امرأة تدرك أن القوة لا تحتاج إلى ضجيج، وأن الجرأة اليوم تكمن في الهدوء. وتعكس القطع لغة أنثوية ناعمة، وأناقة مقصودة، وطاقة داخلية آسرة تنبع من الثقة بالنفس لا من الاستعراض.
وتنجح مجموعة “ما بعد المنصّة ”في تحقيق توازن دقيق بين أناقة السهرة الكلاسيكية والراحة المعاصرة، مقدّمة تصاميم راقية يسهل ارتداؤها في مختلف اللحظات، من المناسبات الخاصة إلى الإطلالات المسائية الراقية. وتقوم جمالية القطع على تفاصيل مدروسة، وبناء متقن، وخطوط نظيفة، مع حس خالد يتجاوز الزمن ويعكس توقيع الدار المعروف.
تم الكشف عن هذا التعاون خلال حفل إطلاقرفيع المستوى أُقيم في فندق “لو غراي” الذي أُعيد افتتاحه حديثاً في قلب وسط بيروت. وجمع الحدث نخبة من رواد صناعة الموضة، وشخصيات إعلامية بارزة، ومبدعين ثقافيين، إلى جانب مؤثرين من مختلف أنحاء المنطقة.
وأُتيحت للضيوف فرصة استكشاف المجموعة عن قرب وتجربة عدد من الإطلالات المختارة في أجواء راقية ومريحة، إضافة إلى لقاء مباشر مع روبا مقدم وريتا لامع، اللتين شاركتا الحضور قصة التعاون وروحه، والرسالة التي تقف خلف كل تصميم.
ويعد “ما بعد المنصة” من أبرز الشراكات في عالم الموضة هذا العام، إذ يقدم نموذجاً لتكامل الرؤى الإبداعية واندماج الطاقات الفنية المختلفة، في تعاون يكرم الحرفة، ويعزز الاستدامة بهدوء، ويؤكد حضوراً جمالياً وزمنياً خالداً، بعيداً عن الصيحات المؤقتة.
وتجدر الاشارة الى ان روبا مقدّم هي مصمّمة أزياء لبنانية تُعرف بأسلوبها الراقي في الكوتور المعاصر. تخرّجت من ESMOD أثينا، وحصلت على دبلومات متقدمة من École de la Chambre Syndicale de laCoutureParisienneفي باريس، إلى جانب خبرة عملية في دار ديور. افتتحت مشغلها الخاص عام 1998، وتتميّز بتصاميمها التي توازن بين الحداثة والرقيّ الكلاسيكي، مقدّمةً للمرأة قطعاً تعبّر عن الثقة، والتفرّد، والأناقة الدائمة.
أما ريتا لامع فهي خبيرة موضة وإعلامية ومقدّمة برامج تلفزيونية، حاصلة على شهادة في تنسيق الأزياء الشخصية من London College of Fashionبدأت مسيرتها الإعلامية في سن مبكرة، وقدمت عدداً من البرامج التي عكست شخصيتها الحيوية وأسلوبها المميّز. وهي الشريكة المؤسسة لعلامة Sizepico، أول علامة أزياء متخصصة بالقياسات الكبيرة في المنطقة، انطلاقاً من إيمانها بأن الموضة يجب أن تكون شاملة ومتاحة للجميع.
