من لوحة "أبعاد الحرية" لتغريد البقشي إلى فستان أيقوني... تصميم "لوديانا" يتألق على غلاف مجلة "هي"
في عدد سبتمبر من كل عام، تحتفي مجلة "هي" بالمملكة العربية السعودية، حيث تتزيّن أغلفة المجلة بتصاميم مستوحاة من إرث الفنانين السعوديين الرواد. هذا العام، تتألق قطعة فنية من تصميم علامة "لوديانا" Loodyana على أحد الأغلفة، لتروي قصةً من الإبداع والتحوّل.
عندما يلتقي الفن بالموضة
يُعدّ الفستان الذي صمّمته "لوديانا" تحفةً فنية تجسّد لوحة "أبعاد الحرية" للفنانة السعودية الشهيرة تغريد البقشي. هذا العمل، الذي يمزج بين التراث والحداثة، ليس مجرّد تصميم، بل هو ترجمة حيّة لمفاهيم التحرر والذاتية التي تحتفي بها اللوحة الأصلية. القطعة المصنوعة من القطيفة السوداء الفاخرة والمطرزة يدويًا بقطع معدنية ذهبية، تحوّلت من مجرد قماش إلى عمل فني ثلاثي الأبعاد، يشاركنا رحلةً بصرية وعاطفية في عمق العمل الفني.
ما يثير الإعجاب حقًا هو السرعة الفائقة في تنفيذ هذا الفستان، حيث تم الانتهاء منه في أقل من 24 ساعة، مع التركيز على أدق التفاصيل، لا سيّما تركيب المعدن الذهبي يدويًا، مما يعكس الشغف والحرفية العالية التي تميّز علامة "لوديانا".
علامة "لوديانا": إرثٌ من الإتقان
تأسست علامة "لوديانا" Loodyana في مدينة جدة عام 2001، على يد المصممتان الشقيقتان عبير وخلود الحقباني. نشأت المصممتان في بيئة فنية بفضل دار الأزياء الراقية التابعة لوالدتهما، مما غرس فيهما الشغف بالأزياء والحرف اليدوية. لم تكتفِ الشقيقتان بهذا الإرث، بل صقلتا موهبتهما بالدراسة في أرقى المعاهد العالمية مثل معهد "Villa Pierrefeu" في سويسرا، ومعهد المستقبل في المملكة العربية السعودية، ليؤسسا بعدها خطّهما الفريد في عالم تصميم الأزياء.
يعكس اسم العائلة "الحقباني" قيمًا متوارثة من الأمانة والصدق، وهي مبادئ أساسية في عمل العلامة التي تهدف إلى تقديم تصاميم تعبّر عن المرأة العصرية بأسلوب يمزج بين الأناقة التقليدية والعصرية. تتميز "لوديانا" بتصاميمها الخاصة للقفاطين وفساتين السهرة الفاخرة والملابس الجاهزة، مع التركيز على جودة الخامات والتنفيذ.
لاقت تصاميم "لوديانا" صدى واسعًا، وعُرضت في عدة دول خليجية وأوروبية، مثل فروع Harvey Nichols في قطر والكويت والرياض. كما حظيت بثقة شخصيات رفيعة المستوى مثل الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، والأميرة نوره الفيصل، والرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام جمانا الراشد التي ارتدت أحد تصاميمها في افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي الأول.
من خلال هذا الفستان المبتكر، تواصل "لوديانا" كتابة قصتها، مقدمةً تحيةً للمملكة العربية السعودية وتراثها الثقافي الغني، لتحكي من خلال تصاميمها قصصًا وتجسّد الهوية.
