عبدالرحمن العابد مؤسس "قرمز"

عبدالرحمن العابد في الحلقة الأخيرة من Designer Takeover: الحرف قادرة على التطوّر لكنها تحتاج إلى إيمان بالفكرة وقدرة على توظيفها

نادين منيّر
30 سبتمبر 2025

من فكرة سوار بسيط، إلى علامة تصنع بصمة في حياة الناس... هكذا بدأت قصّة دار قرمز التي سرعان ما لاقت إعجاب الناس وتحوّلت إلى مشروع يحمل هوية عربية أصيلة.

من قلب القصص والتاريخ، أسّس عبدالرحمن العابد  Qormuzلتجسيد التراث في قطع نابضة بالحياة، تُشبه حاضرنا وتروي الحكايات للأجيال القادمة. اكتشفوا رحلة الإبداع والاعتزاز بالهوية مع هذه الدار السعودية العريقة، ضمن سلسلة Designer Takeover.

في الحلقة الأولى يكشف مؤسس العلامة أن "التراث ليس مجرّد شيء قديم، بل كيف نخرجه من هذا الإطار ونمنحه حياة جديدة، مشيرًا إلى أن لكلّ منتج لدى قرمز حكاية تحمل جذور الماضي وتُترجمها بلغة اليوم، لتبني علاقة عاطفية عميقة مع مَن يقتنيها.

وشدد على أن هوية قرمز سعودية عربية متجذّرة محبّة للتاريخ والحكايات التي تروى، وقال "سرّ قرمز هو في أخذ تلك القصص التاريخية القديمة وتحويلها إلى منتجات تشبهنا وتشبه الجيل الحالي والقادم على حد سواء"، وشدد على أن التراث لا يقتصر على ما هو قديم فقط، بل هو في أخذ الأمور من الإطار أو المتحف ومنحها حياة جديدة، لافتاً إلى أن هذا التحدي البسيط هو أن نفهم احتياجات اليوم ونوظفها في التاريخ أو العكس.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Hia Magazine (@hiamag)

في الحلقة الثانية، كشف عبدالرحمن العابد كيف تبني الدار نظامًا متكاملًا من سترات، حقائب وعطور، وتعيد للحرفية حضورها مع رؤية واضحة للتوسّع في قطاعات جديدة. هوية قرمز ليست مجرّد علامة تجارية، بل قوّة نابعة من الرغبة في استحضار القصص القديمة وصياغتها بروح معاصرة. ويؤكد عبدالرحمن أن رحلة قرمز هي جزء من المشهد السعودي الجديد في قطاع الأزياء، حيث يتمّ وضع عناصر أساسية لبناء صناعة واعدة تمتد من المملكة إلى العالم.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Hia Magazine (@hiamag)

 

في الحلقة الثالثة، شدد المصمم على أن الموضة تُعدّ أداة من أدوات تدوين التاريخ ووسيلة لتوثيق حاضرنا وماضينا، بهذه الرؤية يضع عبدالرحمن العابد أسس علامة قرمز حيث تتحوّل الموضة إلى لغة تنقل التراث والثقافة السعودية من الجذور إلى العالم. قرمز ليست مجرّد علامة أزياء، بل مشروع ثقافي وهوية متينة؛ كل قطعة تصمَّم لتحمل قصة سعودية تُعاد صياغتها بروح معاصرة تنافس كبرى دور الأزياء. فمن حقيبة سعودية بهوية عربية أصيلة استغرقت سنوات من التطوير حتى وصلت إلى مصاف الحقائب العالمية، إلى فساتين وقطع تمزج بين البشت والعباءة والصاية، كل تفصيلة فيها رمز وسردية تستحضر الماضي وتربطه بالحاضر.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Hia Magazine (@hiamag)

في الحلقة الأخيرة، يؤكد المصمم عبدالرحمن العابد، مؤسّس علامة قرمز، ان الحرف قادرة على التطوّر، لكنها تحتاج إلى إيمان بالفكرة وقدرة على توظيفها. وأوضح كيف تعمل قرمز على إعادة صياغة الحرف السعودية وربطها بالموضة المعاصرة، خصوصًا أنّه عام الحرف اليدوية في السعودية، فكلّ قطعة تصنعها ليست مجرّد منتج، بل قصة حيّة تعكس ذاكرة مناطق المملكة وتاريخها. كما يؤكد أنّهم سيستمرّون في لمس كل ذاكرة جمعية للمملكة، ولن يتوقّفوا عن تقديم منتجات تحمل قصص السعودية وهويّتها.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Hia Magazine (@hiamag)