
المدير الإبداعي لدار روبيرتو كافالي فاوستو بوغليسي لـ"هي": القوة، والتحوّل... هذه هي كافالي الجديدة
دبي: سينتيا قطار
Cynthia Kattar
فاوستو بوغليسي، المدير الإبداعي لدار روبرتو كافالي، يُعرف بأسلوبه الجريء، الحسي، الدرامي، والمليء بالقوة التعبيرية.
منذ توليه هذا المنصب في عام 2020، أعاد بوغليسي تقديم إرث كافالي الأيقوني من خلال رؤية معاصرة، حافظ فيها على الطبعات الحيوانية، والفخامة، والدراما، لكنه صقلها بروح حديثة وشغف دقيق بالحِرَفية والقصّة. تحت قيادته، استعادت العلامة مكانتها كقوة عالمية في عالم الموضة ونمط الحياة. يتمتع بوغليسي بعلاقة وثيقة مع منطقة الشرق الأوسط، إذ سبق أن شارك في أسبوع الموضة في دبي، حيث لاقت تصاميمه الجريئة ورؤيته الفنية صدىً واسعا لدى جمهور يتذوق البذخ والتميّز والتعبير الفريد عن الذات. وجوده في دبي يعكس التوافق العميق بين هوية "كافالي" ونبض هذه المنطقة المتجددة.

ماذا يعني افتتاح بوتيك جديد لروبرتو كافالي في دبي بالنسبة للدار؟
افتتاح بوتيك في دبي ليس مجرد توسّع، بل هو إعلان حب.
فدبي تجسّد الجرأة، الفخامة، وروح التطلّع نحو المستقبل، وهي صفات تعكس تماما جوهر كافالي.
هل يمكن أن تخبرنا عن التجربة التي ترغبون بأن يشعر بها العملاء عند دخولهم المساحة الجديدة؟
نريد لعملائنا أن يشعروا بأنهم دخلوا عالم كافالي، حيث يُحتفى بالجمال والثقة والحسّية دون قيود. البوتيك هو رحلة حسّية تنغمس في جماليات وقيم الدار.
وبفضل شراكتنا مع "Timeless"تجسّد بوتيك دبي مول كمساحة تعبّر بالكامل عن هوية كافالي: جريئة، راقية، ولا تُنسى. كل تفصيل فيه مصمم لإثارة المشاعر وخلق ارتباط دائم.
للشرق الأوسط تقدير عميق للبريق والحِرَفية. كيف يتناغم جوهر كافالي مع هذا السوق؟
الارتباط طبيعي. الشرق الأوسط، ودبي تحديدًا، لطالما احتضنوا الجمالية الجريئة لكافالي: الطبعات الغنية، الحسّية، والحرفية الاستثنائية.
تحت قيادة "داماك"، المتجذّرة بدورها في ثقافة وطاقة المنطقة، استطعنا التحدث إلى هذا السوق بطريقة أكثر حميمية وواقعية.
هناك حب مشترك للدراما، للتفاصيل، وللسرد القصصي، وهي لغة لطالما تحدثت بها كافالي بطلاقة.
هل تم تصميم قطع حصرية خصيصًا لافتتاح المتجر.
نعم، دبي تستحق شيئًا مميزًا بالفعل.
قمنا بابتكار مجموعة محدودة من القفاطين الراقية، تكريمًا لبذخ المدينة وروحها، تمزج بين عناصر كافالي الأيقونية وتفاصيل حصرية تعكس حيوية وطاقة هذا الموقع الفريد. إنها طريقتنا لتكريم تفرد المدينة.
ومع ذلك، أعتقد أن القفاطين جميلة في كل مكان وفي كل عمر.
منذ توليك منصب المدير الإبداعي، كيف قمت بإعادة تفسير إرث كافالي الجريء والحسي بما يتماشى مع عالم اليوم؟
مهمتي كانت تكريم هوية كافالي الجريئة، مع التحدث إلى العالم الذي نعيش فيه اليوم. الطبعات، والدراما ما زالت موجودة، ولكن أعيد تصورها من منظور عصري.
الأمر يتعلق بتمكين الجيل الجديد من خلال قطع تبدو معاصرة ولكنها تظل بوضوح "كافالي".
كيف تحقق التوازن بين البقاء وفيًا لهوية كافالي الأيقونية (الطبعات، الحيوانية، والدراما) وبين إبقاء المجموعات متجددة وعصرية؟
دار كافالي تزدهر بالتطور. السر هو عدم تخفيف الهوية، بل إعادة صياغتها.
آخذ العناصر الأساسية، الطابع الحيواني، الحركة، والألوان، وأُدخلها في تصاميم بأشكال معاصرة، وخامات حديثة، وموقف أكثر حدّة، الأمر يتعلق باحترام الإرث وجعله يتحدث بطلاقة إلى محبي الموضة اليوم.
ما أكثر ما يثير حماسك بشأن مستقبل العلامة، خاصةً مع توسعها العالمي المتنامي؟
ما يثير حماسي هو القدرة على الاستمرار في مفاجأة الناس.
"كافالي" اليوم تعيد ترسيخ نفسها كقوة عالمية، ليس فقط في عالم الموضة، بل في أسلوب الحياة، التجزئة، والتجربة. من لوس أنجلوس إلى لندن، والآن دبي، نحن نكتب فصلًا جديدًا بطاقة، أناقة، وهدف...
ما الدور الذي تلعبه الاستدامة أو الابتكار في توجه العلامة الحالي؟
الاستدامة والابتكار هما أولويتان بالنسبة لنا ونحن نتطلع إلى الأمام. الترف الحقيقي اليوم يجب أن يكون واعيا.
نستثمر في المواد المسؤولة، العمليات الأخلاقية، والتصميم الذكي وفي الوقت نفسه، لا نتنازل أبدا عن الجودة والحسية التي تُعرف بها كافالي.
الابتكار ليس مجرد موضة، بل هو وسيلتنا لاحترام المستقبل والحِرَفية في آنٍ واحد.
هل هناك أي تعاونات أو مشاريع جديدة قادمة؟
بالطبع. من أكثر اللحظات إثارة مؤخرًا كان تصميم إطلالة "بيونسيه" في الليلة الافتتاحية لجولتها "Cowboy Carter" في لوس أنجلوس. كانت الإطلالة قطعة مصممة خصيصا بالكامل من "روبرتو كافالي أتيليه"، حرير بطبعة دنيم مرصع بالكريستال، وشراشيب درامية، ونقشة "روار تايغر" الشهيرة أُعيد تصورها بروح تكساس.
والأمر نفسه حدث مع "تايلور سويفت"، حيث صممت العديد من إطلالات جولتها.
الموسيقى مرتبطة بقوة بالناس، وأنا أحبها. هذه قصة عن القوة، الأداء، والتحوّل. هذه المشاريع تعني لنا الكثير، لأنها حيث تلتقي الموضة بالعاطفة، وحيث تنبض روح كافالي بالحياة.
كيف تصف امرأة روبرتو كافالي اليوم بثلاث كلمات؟
جريئة. جذابة. لا تعتذر عن نفسها.