منصة SPEAK

مؤسسة SPEAK تروي لـ"هي": كيف تمتزج القطع العتيقة بالصيحات الحديثة؟

رهف القنيبط
15 فبراير 2024

تجتمع الروح الفنية والنظرة الإبداعية بشغف اقتناء القطع العتيقة ذات التاريخ الطويل ممزوجة بالصيحات الحديثة في SPEAK لتترجمها لغة الأزياء والجمال لمحبي التفرد، وتأتي هذه المنصة بعد أعوام من العمل في مجال الأزياء حيث تروي دعاء الراشد مؤسسة منصة SPEAK قصة بداية المنصة بجانب أسرار اختيارها للقطع والعديد.

SPEAK

تحاور هي مؤسسة منصة SPEAK دعاء الراشد الحميد عن تأسيسها للمنصة ودمجها للقطع العتيقة مع الصيحات الحديثة.

تروي دعاء قصة مسيرتها الشخصية وصولاً إلى إنشاء SPEAK. نشأت في الرياض ودرست في لندن حيث تخصصت في مجال الاتصالات التجارية والتسويق ثم اكتسبت خبرة عملية في العلاقات العامة في مجال الأزياء، لكن القصة بدأت بعد عودتها لأرض الوطن وعليها تقول:" بعد عودتي عملت في مختلف المجالات المتعلقة بالأزياء والموضة مثل التصميم والتسويق الشخصي وإدارة المنتجات والعمليات التجارية. الآن ومنذ أكثر من 8 أعوام أنا رائدة أعمال متخصصة في مجال الأزياء. أحب الفن والموسيقى والرقص وأحاول إدراجها في عملي بأي طريقة ممكنة."

SPEAK
من تصوير: Misbah Chowdhury

لعبت تجربة والدتها دورًا كبيرًا في الشخص الذي أصبحت عليه اليوم، حيث تقول:"امتلكت والدتي متجرًا متخصص في العلامات الآسيوية، حيث كانت تسافر كثيرًا إلى تايلاند وهونج كونج وكوريا للحصول على قطع غير موجودة في السعودية وقد ساعدتني هذه التجربة في تغذية شغفي بعالم الأزياء والذي تعدى العواصم الاسيوية فكنت دائما أزور عواصم الموضة من نيويورك ولندن وميلانو وصولًا إلى باريس بحثًا عن اتجاهات الموضة."

SPEAK
من تصوير: Identity Studios

بصمة والدتها وتأثيرها يسطع واضحًا كالشمس في تعرفها وحبها للقطع العتيقة حيث تضيف:" دخلت عالم القطع العتيقة لأنني لطالما أحببت مقتنيات والدتي، كلما قمنا بالجرد الموسمي، كنت آخذ من مقتنياتها وارتديها بشكل دائم، أحب المفهوم خلف أنها ليست فقط قطع من القماش أو الجلد بل قصص وذكريات، وأذكر أول قطعة عتيقة امتلكتها كانت سترة جميلة ارتدتها أمي في شهر العسل، أحب أن أرتديها كثيرًا في اجتماعاتي، دائمًا ما أرتديها مع حقيبة جديدة أو حذاء جديد حتى أتمكن من الظهور بمظهر عصري في كل مرة." وتكمل "وعندما أذهب إلى متجر عتيق أشعر وكأنني داخل معرض فني، أخوض تجربة مدهشة تتعدى كونها شراء الأزياء فقط، حيث أبقى هناك لساعات طويلة، أجرب القطع والتقط الصور وأرقص كما لو كانت جلسة تصوير أو حفلة صغيرة خاصة."

SPEAK
من تصوير: Identity Studios

وتلك كانت الشرارة  التي جعلت دعاء تنطلق من جديد في عالم الأعمال، تروي على ذلك:"استمتع بالسفر إلى دول العالم، هناك لذة مختلفة في اكتشاف المتاجر العتيقة عندما أدخل المتجر أشعر وكأنني داخل معرض فني، أخوض تجربة مدهشة تتعدى كونها شراء الأزياء فقط، حيث أبقى هناك لساعات طويلة، أجرب القطع والتقط الصور وأرقص كما لو كانت جلسة تصوير أو حفلة صغيرة،  كما تسمح لي هذه التجربة بالتعرف على اتجاهات الموضة والإطلاع على سلوكيات التسوق." كما تضيف دعاء "لاحظت أن معظم وجهات التسوق والمتاجر العالمية الراقية بدأت في عام 2015 بتخصيص قسمًا خاص بالأزياء العتيقة والقطع المُعاد تدويرها وجعلني هذا أدرك أهمية وحركة الاستدامة في الأزياء ولم يكن مستغربًا حيث كان هذا التوجه العالمي واضحًا في مقالات بيع الأزياء بالتجزئة، وأنا بطبعي أحب دعم أعمالي بالحقائق والأرقام الإحصائية، وليس مجرد حدس أو شعور بأنها ستنجح." وعلى ذلك وفي عام 2022 أبصرت SPEAK النور.

SPEAK
من تصوير : Perspektive Agency

تصف دعاء SPEAK: "ليس مجرد متجر للقطع العتيقة هو أكثر من ذلك بكثير" SPEAK هو منصة تحتضن علامات متعددة لكن تتفرد بكونها حاضنة لقطع معاصرة وآخرى عتيقة تجمع ما بين التأثيرات الفنية والحنين إلى الماضي، حيث تضم المنصة أزياء واكسسوار وحقائب وأحذية وكل ذلك وأكثر."

وينعكس اهتمام دعاء الكبير بأدق التفاصيل في SPEAK من اختيار المصممين وصالات العرض وصولًا إلى طريقة عرض القطع حيث تقول:" أحب اكتشاف المصممين الجدد والقصص الكامنة وراء تصاميمهم، في البداية كنت أبحث عن القطع المميزة والجذابة. الآن، أبحث عما يريده عميلي أو يبحث عنه وفي مجال التسوق الشخصي للعملاء، سواء كانت قطع حديثة أو عتيقة يجب فهم شخصية العميل ومايريد وهذه هي لمستنا الخاصة في SPEAK كما أستعين بأختي الأصغر مني سناً لفهم جيل الشباب بالإضافة إلى ذلك، كوننا من السعودية وجزء من المجتمع يسمح لنا بفهم العملاء بشكل أفضل، نرتاد إلى نفس الأماكن ونسافر إلى وجهات مماثلة، وهذا ما يجعلنا نفهم احتياجات السيدات في المجتمع. ولأننا في عصر التقنية المشاركة والتفاعل مع العملاء على منصة التواصل الاجتماعي أمر مهم جدًا، لقد حرصنا على أن يتضمن أسلوبنا في جلسات التصوير مزيجًا من الطراز القديم والحاضر في الوقت نفسه، بالنسبة لي جلسات التصوير هي الجزء الأكثر إثارة في العمل، لأن هذا هو الوقت الذي نطلق العنان لإبداعنا ونتخيل كيف يمكن مزج الأزياء الجديدة مع الاكسسوارات العتيقة، إنها عملية طويلة وأنا سعيدة وفخورة بالعمل الذي أنجزناه خلال السنة الأولى."

SPEAK
من تصوير : Identity Studios

الحصول على القطع المتميزة والفريدة وخاصة من علامات عالمية ومتاجر في بقاع مختلفة من الأرض ليست عملية سهلة وعلى ذلك تقول الحميد:"أثناء عملية البحث عن القطع العتيقة، كنت أطلب دائمًا النصيحة وأتبادل القطع بين متاجر السلع العتيقة العالمية الأخرى حيث يمكن تتبع القطع ومعرفة مكان بيع السلعة من الرقم التسلسلي، بما في ذلك أحيانًا أجد نفس القطع تُباع عبر متاجر متعددة عبر الإنترنت بأسعار مختلفة، تعد القطع العتيقة عالمًا مختلفًا تمامًا، كما أن شراء الأزياء الموسمية لعبة مختلفة تمامًا ومع ذلك، فإنهم يكملون بعضهم البعض، كما تعلمت من أصحاب المتاجر أن دائما هناك قطعًا مميزة من الصعب التخلي عنها، وشخصيًا لدي سوار كلاسيكي من كريستيان ديور مصنوع من حجر الراين وقلب وسوار معدني من عصر جيانفرانكو فيري من المعدن الفضي مزين بقطع مستطيلة باللون الأحمر والأسود من فترة التسعينيات، مستحيل أن أبيعه."

الصورة الرئيسية من تصوير Misbah Chowdhury