مصمم الأزياء العالمي أنطونيو جريمالدي لـ"هي": للسيدات العربيات ذوقاً عصرياً اشتثنائياً

اهتمام عالم الموضة العالمي بالسوق العربي يزداد في كل موسم وخاصة في تركيزهم على موسم رمضان كواحد من أهم المواسم الشرائية في الشرق الأوسط وتحديدا الخليج. 

إلهامات ورموز الشرق والأزياء التراثية والتقليدية تسحر وتأسر المصممين العالميين ليستلهموا منها مجموعات تنبض فخامة وأنوثة خيالية لا مثيل لها بمعايير عالمية. 

تحدثنا إلى المصمم العالمي أنطونيو جريمالدي الذي احتفل هذه السنة بإطلاق احتفالا بإطلاق أول مجموعة ثياب وقفطانات ساحرة خاصة بموسم رمضان. 

تميزت مجموعته بالبساطة الفاخرة والمترفة بتفاصيلها الناعمة، وقد اعتمد تفس اُسلوب تصاميم الفساتين في ابتكار وتنفيذ هذه المجموعة التي تزخر بالفخامة... 

إليك تفاصيل هذا الحوار الخاص بمجلة "هي" :

أهلاً وسهلاً بك في دبي، ما هو أكثر شيء ألهمك في هذه المدينة؟ 

تتميز دبي بسحرٍ أخاذ، ففي كل مرة أقوم بزيارتها أشعر وكأنها المرة الأولى، وتتولد في داخلي طاقة جديدة ومنعشة. يشكل هذا المكان الذي يحتضن العديد من الثقافات والجنسيات مصدر إلهام لي. كما يعجبني بالمدينة أنها وجهة تعجّ بالأشخاص القادمين من جميع أنحاء العالم.

من موقعك كمصمم مختص بابتكار الأزياء الراقية، كيف تصف تجربتك الأولى في تصميم تشكيلة رمضانية حصرية في المنطقة؟

لقد كانت تماماً بمثابة تصميم مجموعة أزياء راقية، ولم يختلف الأمر بالنسبة لي على الإطلاق. إذ قمت بتصميم القفطانات على نحو مشابه لفساتين السهرة، لكن وفق صياغة عملية أكثر. وقد تميزت بقصات عصرية غنية من أقمشة خفيفة وناعمة، كما ازدانت بتطريزات كريستالية ومعدنية مميزة.

ما الذي أثار إعجابك بالتصاميم الجمالية للقفطانات التقليدية؟

فكرة إعادة صياغة الفساتين التقليدية الجميلة بطريقة عصرية مع لمسة إيطالية تجسد العناصر الجمالية التي تمتاز بها علامتنا.

ما هو الطابع الرئيسي المستوحى من المنطقة الذي غلب على التشكيلة الحصرية؟

تطبيق تقنيات تصميم الأزياء الراقية على الفساتين التقليدية، وقد كانت الصحراء مصدراً لهذا الإلهام، حيث تنوعت الألوان بين الأبيض الذي يحاكي لون الضوء، والأزرق الذي يعكس لون السماء، في حين تجسَّد لون الرمال في صياغات صفراء بديعة. كما برزت تدرجات الوردي الفاتحة والفاقعة لتحاكي ألوان أزهار الصحراء الجميلة.

ما رأيك بذوق وإطلالات السيدات العربيات؟

تتمتع السيدات العربيات بذوق عصري واستثنائي في اختيار الفساتين والإكسسوارت.

لقد كنتَ من أوائل المصممين الذين تعاونوا مع عارضة الأزياء السعودية تاليدا تامر خلال عرضك الخاص - هلّا تخبرنا بالمزيد عن هذه التجربة، وماذا جسدت بالنسبة لك، خاصةً مع عرض أحدث تشكيلاتك في المنطقة؟

تاليدا هي فرد من العائلة، فأنا صديق مقرب لوالدتها منذ لقائنا الأول منذ حوالي العشر سنوات خلال عرض أزياء خاص أطلقتهُ في جدة. أدركت لحظة لقائي بها وهي صغيرة أنها مميزة وتتمتع بحضور راقٍ، وعندما كبرت، رغبت بدعوتها إلى باريس لتعرض قطعاً من تشكيلتي. كان من الرائع حقاً أن أراها تتألق بتصاميمي على منصة العرض. وبما أن لدي العديد من الأصدقاء في المنطقة، كان إطلاق مجموعتي في دبي طريقةً مثاليةً لفهم السيدات العربيات بشكل أفضل، والتعرف أكثر على حبهنّ وشغفهن بالتصاميم الجميلة والاستثنائية.

ما هو رأيك بمشهد الموضة والطلب على الأزياء الراقية في المنطقة؟

هناك طلب كبير على القطع المميزة ذات الجودة العالية والتصاميم الفريدة والفساتين يدوية الصنع. وهذا أمرٌ مذهلٌ للغاية، فالعالم الغربي يفتقد إلى هذا الاهتمام بالمنتجات الفريدة والاستثنائية.

تشتهر بأسلوبك التقليدي في تصميم الفساتين الراقية والفاخرة. كيف أثرت التغييرات الجديدة في عالم الأزياء على طريقتك الخاصة والتقنيات التي تعتمدها في ابتكار الأزياء؟

تتيح التغييرات الجديدة الحاصلة اليوم في قطاع الموضة فرصة القيام ببحث ممتع وجديد قد يعود بالفائدة على تصميم الفساتين الفاخرة، وهذا ما يبرز في التطريزات الفريدة التي جاءت نتيجة بحث غير محدود باستخدام تقنية جديدة ومتقدمة.

في الختام، ما رأيك بموضة الأزياء المحتشمة، وماذا يعني هذا النمط بالنسبة لقطاع الأزياء الراقية؟

إنني على دراية كبيرة بثقافة المنطقة منذ سنوات، وأدرك جيداً التاريخ العريق والتقاليد الجميلة التي تحتضنها. إن فكرة تحويل القفطان إلى فستان سهرة رائعةٌ للغاية، فهي تشكل تحدياً فريداً. وإنني حقاً أستمتع بإبداع قطعٍ جديدةٍ تجمع ما بين الأناقة واللمسة العصرية.