محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور مصمم Off-White والمديرة الإبداعية لـ Jimmy Choo

حوار - عدنان الكاتب Adnan Al Kateb

حين تجتمع ماركة الأحذية والأكسسوارات الفاخرة "جيمي تشو" مع ماركة الثقافة الشبابية العصرية " أوف وايت"، تتحطم كل الحواجز أمام فيض من الإبداع والعبقرية.. في عرض " أوف-وايت" لموسم ربيع 2018 الذي احتفل بحياة الأميرة ديانا و أناقتها، اطلعنا عن قرب وللمرة الأولى على مجموعة الأحذية الفاخرة التي تعاونت على إنتاجها العلامتان. تكاملت ت ûشكيلة الأحذية مع إطلالات الملابس الجاهزة في المجموعة التحية إلى أسلوب ديانا التي كانت من أول الزبائن المخلصين لماركة "جيمي تشو". من

الأحذية المسطحة إلى جزمات الركبة مرورًا بكعوب ستيليتو الرفيعة والأحذية المرصعة بالبلور، وفي هذا الإطار انفردنا بالحوار مع مصمم " أوف-وايت" فيرجيل أبلوه Virgil Abloh والمديرة الإبداعية لدار "جيمي تشو" ساندرا تشوي Sandra Choi الذين نجحا في جمع الحمض النووي لكل من الماركتين في مجموعة مفاجئة وراقية وعصرية.

 

إنها المرة الأولى التي تتعاون فيها "جيمي تشو" مع مصمم ملابس جاهزة لإنتاج تشكيلة أحذية تجارية. كيف بدأ التعاون؟

ساندرا تشوي: التقينا في سبتمبر 2016 في نيويورك، حيث كان فيرجيل منسق الأغاني في الحفلة التي أقمناها بالذكرى العشرين لتأسيس شركتنا. كنت أراقب فيرجيل منذ مدة وكنت مهتمة بمقابلته. تناقشنا على الفور حول التصميم، واتفقنا. من الرائع مقابلة شخص لديه وجهة نظر مختلفة ورؤية مختلفة تماما.

فيرجيل أبلوه: أنا من اقترح فكرة التعاون فيما بيننا. قلت لنفسي: أريد مقابلة السيدة المسؤولة، أيا كانت وأريد التعاون معها.

 

 لماذا اخترت "جيمي تشو" تحديدا؟

فيرجيل: لا خبرة لدي في الأحذية؛ لهذا السبب لجأت إليهم. كان موضوع المجموعة "الأميرة ديانا"، وتجمع" جيمي تشو" علاقة قديمة بها. فكرت في تصميم أحذية تشبه أحذيتها لكن بطريقة عصرية.

ساندرا: لم يؤثر تعاوننا في هوية العلامة التجارية لكل منا، وهذا هو سر النجاح.

 

نتوقع أن تكون نظرة الناس إلى هذه الشراكة إيجابية. هل هذا هو السبب الذي جعلكم متحمسين للفكرة؟

ساندرا: أريد مفاجأة الناس وإثارة تساؤلاتهم. ماركة "جيمي تشو" تتميز بجاذبيتها واسمها الموثوق. أما ميزة العلامة التجارية "أوف وايت ™"، فهي أن ما تقدمه غير متوقع. لذلك فإن التصاميم التي سنبتكرها ستكون استثنائية ومشوقة. هذه المجموعة تذكرني برموز شركة "جيمي تشو" لكن برؤية متجددة.

فيرجيل: من خلال حضور عروض الأزياء والمشاركة في فعاليات الموضة، رأيت أن الجميع يريد شيئا جديدا. جيلنا بحاجة إلى مصممين يقدمون أزياء جذابة ومفاجئة. وأشعر بأن هذا التعاون قادر على فعل ذلك.

 

أخبرانا عن الأميرة ديانا ملهمة المجموعة. كيف تنتمي ديانا إلى هذا الجيل الجديد الذي لم يعرفها؟

فيرجيل: كانت فكرة هذه المجموعة الحديث عن قصة شخصية مؤثرة لتكون سندريلا زماننا. ديانا كانت وستبقى قدوة. تعيش النساء اليوم مستقلات غير مقيدات، ويمتلكن أسلوبهن الخاص. الأميرة ديانا متصلة بزمننا، لأنها سبقت زمانها. الملابس وسيلتك للتعبير عما يدور في بالك أو ما تواجهه من ظروف. كانت الأميرة ديانا تعكس الظروف التي تمر بها من خلال ملابسها: من النادي الرياضي وصولا إلى الشارع مرورا بالسجادة الحمراء؛ كانت تعبّر عن أسلوبها الخاص بقوة. أنا أمتلك صورا لها وهي تمارس أنشطتها اليومية مثل صورة لها ترتدي فيها ملابس تناسب جبال الألب مع جينز. أردت أن تستطيع كل شابة مراهقة لا تعرفها التعرف إليها.

ساندرا: ديانا كانت شخصية ملكية وواقعية، ولم تكن شخصية خيالية. ديانا كانت طويلة القامة، وكانت حذرة في اختيار ارتفاع الحذاء في كل مناسبة. في البداية، أتذكر أن كعب حذائها كان منخفضا. وعندما مر الوقت وبدأت تصبح مشهورة ارتفع قياس كعبها.

 

هل تعتقد أنها تمتلك شعبية بين الجيل الجديد؟

فيرجيل: ديانا مستحيلة النسيان، وتستحق تخليد اسمها. لكن في هذه المجموعة أحاول أن أروي قصة يفهمها الجيل الجديد. وفكرتي تقديمها للشابات اللواتي يبلغن من العمر 22 عاما برؤية معاصرة. كان يا ما كان.. كان هناك امرأة صلبة وقوية. أريد أن يتذكرها الناس، ليس عبر البرامج الوثائقية، بل عبر عالم الموضة الذي يبرز شخصيتها كما كانت. أردت أن أبرهن أن القصص الخيالية ممكنة الحدوث. أردنا صنع حذاء لا يغادر ذاكرة الناس. لهذا السبب استخدمنا البلاستيك الذي يمثل سندريلا هذا العصر.

 

هل يمكنك وصف هذه المجموعة للناس الذين سيرتدونها في هذه الأيام؟

فيرجيل: إنها مجموعة شاملة تعكس صورة حية. بالنسبة لي، إنها مصممة للناس الحقيقيين. يمكن ارتداؤها للذهاب إلى النادي الرياضي أو لتناول عشاء رائع، فهي لا تقيدك.

 

من المرأة التي ستختارها في هذا الزمان؟

فيرجيل: الواثقات بأنفسهن ويحترمن أسلوبهن الخاص، ولا يتبعن الموضة. هن صاحبات أسلوب خاص بهن. أعتقد أنني أستطيع منح الناس التصاميم التي تساعدهم في إظهار شخصيتهم الحقيقية.

 

كيف كانت ردة فعل "جيمي تشو" حين قلت لهم إنك تريد تقديم أشياء غير عادية وغير متوقعة؟

فيرجيل: "جيمي تشو" هي الدار الوحيدة التي تساعدك في تصميم أشياء غير عادية. وأنا أحب أن أفكر في أن الفتيات يرغبن في الأزياء التي تُعرض على المنصة وليس النسخ التجارية منها.

ساندرا: لدينا في "جيمي تشو" مبادئ ثابتة لكن يجب كسر الحواجز أحيانا. وهذا أحد الجوانب الممتعة في شراكتنا، ما من حواجز.

 

هل ذهبتما إلى مصانع "جيمي تشو" معا؟

ساندرا: زرتُ استوديو فيرجيل في مدينة ميلانو، وزارنا هو في مقرنا الرئيس في لندن. لكن معظم عملية التصميم نُفذت عبر "واتساب". إنه زمن الواتساب الآن، وهو يعمل في مختلف المناطق ويساعدك في عملك وأنت مسافر. لدينا في شركتنا تطبيق نستخدمه في عملية التصميم لتبادل الأفكار.

فيرجيل: العالم رقمي اليوم. أجري محادثة جماعية بشأن كل شيء. تطبيقنا يعمل 24 ساعة. فعندما أفتحه في أي منطقة أكون فيها أعدّل في تصميم الحذاء، وهو يسجل كل شيء. أعتقد أنها طريقة عمل تجعلك موجودا في استوديو تصميم افتراضي. تستطيع الاتصال بالمصنع وفريق التصميم وفريق العلاقات العامة، كما لو كانوا موجودين في الغرفة نفسها. هلا شرحتما لنا أكثر عن بعض تصاميم المجموعة.

فيرجيل: حذاء "كلير" شيء يمكن أن تراه كل يوم، لكنه  مصنوع بذوق رفيع. أما "جين"، فمميز بأحزمة من البلاستيك الثلاثي الأبعاد مبطنة بالجلد. وفي حذاء "ماري"، فكرت في أحذية "جيمي تشو" وأردت المبالغة وجعله يلامس الأرض.

ساندرا: حذاء "آن" جميل وشهير وقوي، ويجمع مزايا قديمة وجديدة معا. ارتفاع الحذاء يعبّر عن قصة. مع حذاء "جين" نرى الأحزمة التي هي طبعا جزء من رؤية "أوف وايت". أردنا حذاء "سارا" أن يكون غير رسمي وجذابا في الوقت نفسه، فأرى أن النساء الشابات اليوم بحاجة إلى الحصول على الثقة والجاذبية بالطريقة الصحيحة.

 

وهل جعلكم التعاون تعيدون التفكير في العناصر التي تستخدمونها؟

ساندرا: الاتجاه المفضل في الشارع موجود، ولا يمكننا تجاهله بالتأكيد. "جيمي تشو" اسم يعني السحر والثقة، وهو سبب استخدامنا للكعب العالي. لكن القصة تتحدث عن امرأة "جيمي تشو" التي تريد وتحتاج خيارات أكثر بالجودة والتصميم والثقة نفسها. أحب أن أمنحها الخيارات التي تريدها. استطعنا في هذا المشروع تعديل رؤيتنا بالمحافظة على الأصالة مع بعض المفاجآت. أنا أؤمن بالتجربة المبنية على الأصالة، فهي تجعل المجموعة عصرية وقوية.