حصريا لـ"هي" .. حديقة فنية حالمة في مجموعة Erdem وH&M

عوّدتنا دار "إتش أند أم" في كل عام على ابتكار مجموعة استثنائية بالتعاون مع إحدى الدور العالمية، تلقى صدى واسعاً ولافتاً في مختلف أنحاء العالم. هذا العام، وقع الاختيار على دار "إردم" Erdem التي تشتهر بتصاميمها الراقية والرومانسية. والنتيجة تعاون ناضج ولافت، موجه لفئات عمرية مختلفة، تطغى عليه نقشات الأزهار الراقية. "هي" التقت في هذا اللقاء الحصري بالمصمم إردم وبمسؤولة قسم التصميم لدى "إتش أند أم" آن صوفي جوناسون للمزيد من التفاصيل حول هذه المجموعة المنتظرة.

 

المصمم إردم لـ "هي": أحب العمل مع الزهور لأنني مولع بالعناصر التي تعكس أنوثة المرأة

لا شك أن التعاون مع دار H&M أمر شخصي لأقصى حدٍّ؛ لأن هذه التشكيلة مستوحاة من شبابك ومن طبيعة عملك. هلا أوضحت المزيد عن مصادر الإلهام وراء تلك التشكيلة.

إردم X إتش أند إم هي تشكيلة جديدة بالكامل تعكس جوهرا عمليا منذ أن بدأت نشاطي قبل اثنتي عشرة سنة مضت. وعندما كنت أبتكر التشكيلة، كنت أفكر أيضا في طفولتي وأتذكر ما كانت ترتديه والدتي أو شقيقتي عندما كنا نكبر معا. أيضا كنت أفكر في الطابع الإنجليزي، ومجموعة من الأصدقاء تتجمع في منزل كبير يحمل طابع الريف الإنجليزي، وأتصور أنهم عثروا على قطع ملابس كهذه وارتدوها خلال حياتهم اليومية.

كيف تصف العمل مع فريق إتش أند إم؟

لقد كان أمرا عظيما أن أعمل مع إتش أند إم لإنجاز هذه التشكيلة. وقد أحببت تقديم علامة إتش أند إم لكثير من مصانع المنسوجات الصغيرة التي عادة ما أعمل معها؛ لأنني أعتقد أن هناك شيئا ما من الأصالة الحقيقية يتعلق بهذا الاسم. وكانت تلك هي المرة الأولى التي تستخدم فيها إتش أند إم منسوجات من هاريس تويد، وهو أمر أراه مثيرا للاهتمام بحق. ومن الرائع أن يكون ممكنا الاستعانة بمصانع منسوجات تقليدية كهذه في تشكيلة معروضة على مستوى عالمي كهذا.

إلى أي حدّ كنت مشاركا في مرحلة ابتكار هذه التشكيلة؟

لقد شاركت في ابتكار كل قطعة في كل مرحلة بعينها من مراحل التصميم. إن عظمة إتش أند إم تعود إلى حقيقة تركهم لنا الحرية الكاملة في الإبداع عند تصميم التشكيلة. لقد كان اسمي على الماركة، وأنا أحرص على أن آخذ تصميماتي بأكبر قدر من الجدية، ولا بد أن أشعر بأني سعيد مع إنتاج كل قطعة، ولا يتعلق ذلك بالتصميم فحسب، بل أيضا بالقماش والتفاصيل ومدى ملاءمة القطعة للجسم.

إن النقوش النباتية تحتل جزءا كبيرا من مساحة التشكيلة. ما الاتجاهات الأخرى التي يمكننا رصدها في التشكيلة؟

بالنسبة لي فإن هذه التشكيلة تتعلق بديمومة القطعة لسنوات طويلة أكثر مما تتعلق باتجاهات الموضة. وأنا أحب العمل مع الزهور لأنني مولعة بالأشياء التي تعكس أنوثة المرأة، سواء كانت الحرير أو الزهور أو حتى ظلا معينا للبدن الأنثوي عند النظر إليه من زاوية جانبية. إنه من المثير للدهشة أن يكون قماش بعينه أو ثوب قادرا على أن يثير لديك الحيرة لدرجة تصل إلى عدم قدرتك على تحديد ما إن كان عمره يرجع إلى خمسين سنة مضت أو مئة سنة، أو أنه جديد تماما ولم يستعمل. وأنا أحب أن أكون قادرا على إبداع شيء بالتكنولوجيا الرقمية مثل نقشة نباتية تكون من وحي خيالي، ومع ذلك فإنها تبدو كأنها تعود إلى أزمنة عديدة مختلفة.

ما قطعتك المفضلة في هذه التشكيلة؟

أنا فخور بالتشكيلة بأكملها، ولكن يمكنني القول إن قطعتي المفضلة هي البدلة الجميلة ذات الصدر المزدوج. فعندما كنا نضبط مقاسات تشكيلة الرجال، عمدت إلى وضع البدلات الرجالية ذات الصدر المفرد على عارضة القياس لدينا. وقد بدت تلك البدلات بغاية الأناقة وفي مكانها الصحيح، ولذلك تعين علينا إنتاج نسخة نسائية. وقد أعيد تفصيلها بحيث تصبح مزدوجة الصدر لتعكس لمسة رجالية أكبر تزيدها سحرا وإثارة، كما جاءت السراويل مقصوصة بوسط مرتفع، وواسعة وذات مظهر صبياني عابث، وتنساب على الساقين بكل سلاسة.

 

رئيسة قسم التصميم لدى H&M آن صوفي جوناسون: المجموعة ستجلب شيئا جديدا وغير متوقع لعملائنا

ما الذي يجعل هذه التشكيلة مميزة بصورة خاصة عن التشكيلات السابقة التي أنتجت بالتعاون مع الكثير من العلامات التجارية الكبرى؟

نحن من كبار المعجبين بأعمال "إردم" الجميلة وقد وضعنا أعيننا عليه منذ أن أطلق علامته التجارية. وسبق أن أتيحت لي فرصة لقائه عندما كان عضوا في هيئة تحكيم جائزة إتش أند إم للتصميم قبل عامين. وبدا أن الوقت مناسب لقيام تعاون مع مصمم بريطاني معروف بأسلوبه الرومانسي الحالم والأنثوي الراقي، وذلك بعد تجارب مع تصميمات "بالمان" الصارخة بالإثارة، وكذلك تصميمات "كنزو" الموجهة للأناقة في الشارع. واعتقدت أننا بحاجة إلى قدر أكبر من الجمال في العالم هذه الأيام وأن هذه التشكيلة ستجلب شيئا جديدا وجميلا وغير متوقع لعملائنا.

كيف تصفين العمل مع إردم؟

لقد أمضينا وقتا رائعا من العمل مع إردم. وهو صديق لا يمل المرؤ صحبته، وأعتقد أن ما يتمتع به إردم من دفء إنساني وصداقة ينعكس في عمله، فهو يحب الناس ولديه فهم عميق لشخصيات مَنْ يرتدون تصميماته، وكأنهم أصدقاؤه. وفي الوقت نفسه فإن إردم حريص على التفاصيل ولديه ولع بالإتقان. وفي كل التشكيلات التي عملنا فيها معا، كانت تحدونا رغبة عارمة في أن نعكس الجوهر الحقيقي لتلك العلامة التجارية، ولذلك؛ كان من الممتع لنا أن نعمل مع شخص حريص بهذا القدر على العناية بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة.

الفيلم الترويجي عن إردم وإم أند إتش، إردم X إتش أند إم مليء بالغموض والتشويق، كما أنه جذاب. هلا تحدثنا قليلا عن الفيلم.

أنا سعيدة بأن أسمع منك أن الفيلم قد أعجبك. إن الهدف من الحملة هو بعث الحياة بصورة مفاجئة في موضات إردم وجوهره الحقيقي. وقد اعتقدنا أن مخرج هوليوود الشهير باز لورمان هو الاختيار الأمثل لتحقيق مثل ذلك الهدف، وذلك من خلال أسلوبه الروائي الفريد في حبك القصة. ونحن نعتقد أنه الوحيد القادر على أن يروي للعالم قصة هذه التشكيلة الإبداعية المدهشة.

ما التحديات الرئيسة التي واجهتها في إنجاز هذه التشكيلة؟

نحن نحب أن نتحدى أنفسنا في كل ما نفعله في إتش أند إم، ونرغب دائما في التفكير فيما هو أكبر وأكثر وأن ندفع دائما باتجاه أن نصنع كل ما هو مميز وخاص. وفي كل تشكيلاتنا نطلب من مصممينا أن تكون أعمالهم انعكاسا للجوهر الحقيقي لعلامتنا التجارية، وأن تكون تلك الأعمال ذات أسعار معتدلة للجمهور من عشاق منتجات إتش أند إم، وهو ما قد يكون تحديا كبيرا في حد ذاته. ولكننا تغلبنا على ذلك تماما، فمع تحول التشكيلة تدريجيا إلى واقع ملموس، كان من المدهش أن نرى مدى التقارب بين أفكارنا وعالمنا. وفي نهاية المطاف فإن كل شيء يتعلق بمدى حبنا لطرح أحدث الموضات في العالم بطريقة مفاجئة تثير الدهشة.

هل تتوجه إتش أند إم بأزيائها إلى المرأة الأكثر نضجا من خلال هذه التشكيلة الجديدة؟ وما مواصفات المرأة التي سترتدي هذه التشكيلة؟

نحن نريد أن نطرح عالم إردم على الجميع. إنه من المثير للغاية التفكير في كل أنماط البشر الذين سيكون بمقدورهم شراء ملابس من هذه التشكيلة. إن الأمر لا يقتصر على الشباب الذين ربما أقبلوا على شراء تصميمات إردم للمرة الأولى، وإنما يمتد أيضا إلى مَنْ هم أكبر سِنا. نحن نحب فكرة أن الثوب نفسه، وليكن بدلة التويد على سبيل المثال، قد ترتديه فتاة مراهقة مع حذاء رياضي، أو ترتديه والدتها بالطريقة التي تفضلها هي.