Margherita Missoni تتحدث لـ"هي" عن مشاريعها وتقدّم لنا نصائح حول الأناقة

حوار: "فالنتينا مارياني" Valentina Mariani

"مارغريتا ميسوني" Margherita Missoni هي حفيدة "أوتافيو ميسوني" الذي أسس دار الأزياء التي تحمل اسم عائلته عام 1953، وقد عملت سابقا سفيرة للدار، وملهمة لوالدتها "أنجيلا ميسوني"، ووجها لهذه العلامة التجارية من حين لآخر. عام 2010، أصبحت مديرة قسم الإكسسوارات في الدار، وفي 2018، تولّت مجموعات الأزياء الشبابية "إم ميسوني" M Missoni. وحاليا، يجري إعداد المصممة ابنة الجيل الثالث لخلافة والدتها.
بدأت "مارغريتا" العمل سفيرة للشركة، وهي لا تزال في سن المراهقة. ولاحقا اختارت الشابة الإيطالية جامعة كولومبيا في نيويورك لدراسة الفلسفة. ثم درست المسرح ومثلت في مسرحية "الخادمتان" للكاتب الفرنسي "جان جينيه".
أدى انتقالها إلى نيويورك إلى تعزيز صورة وريثة الشركة ومكانتها، وكانت تظهر بانتظام على صفحات الموضة مرتدية ملابس من "ميسوني". تزوجت من سائق سيارات السباق"أوجينيو آموس"، في يونيو 2012، ولديهما طفلان.

هل الموضة عندك مسألة شغف أم مسألة وراثة؟
لطالما كانت الموضة موجودة في حياتي. لم أكن أعلم أنها "موضة" كما نفهمها، لكن الفساتين والعارضات والخيّاطات وعروض الأزياء أمور لطالما كانت جزءا لا يتجزأ من حياتي، ومن ذكرياتي الأولى. كانت الموضة واقعا، مثل المدرسة والفراولة والثلج. لم أكن أعلم أن الموضة عالم متألق، وجزء من الخيال الجماعي. بالنسبة إلي كان هذا في المقام الأول عمل أمي وأبي وجديّ وأعمامي وعدد لا بأس به من أولئك الذين حولي. وكان هذا العالم جنّة لي كحال أي فتاة صغيرة: ارتداء الملابس، وتغييرها، وإلباس الدمى، وإلباس العارضات، وصنع حقائب اليد بقطع من الأقمشة، والوقوف كعارضة، ووضع الماكياج كانت ألعابي اليومية. فعندما كنت أغادر روضة الأطفال، كنت أذهب إلى المشغل. الموضة لم تطرأ على حياتي، بل كانت فيها على الدوام، وهي عنصر أساسي تقريبا في صنع الشخص الذي أنا عليه اليوم.
ما رأيك في الرسالة التي يجب أن تحملها الموضة إلى العالم اليوم؟

أنا شخصيا مع الهروب، مع التمرد. اليوم، في هذا العالم الإفراط غير المجدي والمبالغات الفائضة على الموضة جعلانا نهرب، وجعلانا نحلم.

إلى أين تريدين أخذ الشركة في السنوات القليلة المقبلة؟

تشكيلة "إم ميسوني" M Missoni تنظر إلى "ميسوني" من زاوية أخرى، بروح حرة، في ظل استخدام الأرشيف باعتباره مكانا حيا وصندوق كنوز للاعتماد عليه والنهل منه، والاستيحاء بكثير من التصرّف والتمرّد الملائمين. مجموعة M متأثرة بكل شيء من حولها: الناس والأماكن والثقافات. والعملية الإبداعية مفتوحة ومرنة، وفي حركة دائمة. بعد تقديم أحدث مجموعة في لوس أنجلوس، سنأخذ المجموعة في المستقبل إلى وجهات مختلفة، إلى الأماكن التي تحفزنا وتتماشى مع مسارنا. وبهذا السياق، فإننا ننطلق خارج الأنماط التقليدية للأزياء، من دون الخضوع لقواعد لا تلبي دائما احتياجاتنا.
لديك شغف بإعادة المزج والتجريب. هل تفعلين هذا مع "إم ميسوني" أيضا؟
تتمثل مهمة M Missoni في إعادة المزج وإعادة الاستخدام والاحترام، سواء بالمعنى الحرفي أو المفاهيمي. فنحن نفخر بكوننا منبثقين بمرح من الفرع الأم ومناسبين بحزم. نحن نجرب باستمرار بقطع يعاد تدويرها ويعاد استخدامها للأفضل والأرقى، فتتحول الأوشحة إلى فساتين، والخيوط المتبقية إلى كنزات، وأقمشة التنجيد من مجموعة "ميسوني هوم" إلى تشكيلة ملابس خارجية.


هل تتبنين الطرق الجديدة للاستدامة مع العلامة؟
نعم. بعد ثلاثة مواسم، أنا فخورة بأن أقول إننا أعدنا استخدام 26 ألف متر من مخزون أنسجة “ميسوني” و 1200 كيلوغرام من مخزون الخيوط. هكذا تعد الاستدامة جزءا من جماليتنا. والواقع أنه لم يكن واردا إنشاء علامة تجارية جديدة من دون أخذ الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في الاعتبار. هذا هو سبب تفضيلنا المواد المستدامة بيئيا حتى حين لا تكون مدوّرة، ونختار أن ننقل بعض إنتاجنا جغرافيا من أجل خلق وظائف في بلدان أخرى مثل إثيوبيا وبيرو وغانا. لكن "إم ميسوني" ليست علامة تجارية مستدامة تماما حتى الآن على الرغم من أننا نسعى باستمرار للتطوّر والمضي قدما في هذا الاتجاه.
أنت امرأة مهنية وأم أيضا. كيف يمكنك أن توفّقي بين الأمرين؟
كلمتي المفتاح هي "التنظيم".. وبعض الحظ أيضا!
هل من نصيحة للراغبات في العمل في قطاع الموضة اليوم؟
نصيحتي الصادقة هي أن تفعلي ذلك بأسلوبك الخاص، عبر إيجاد طريقة وهيكلية للعمل تناسبان مهاراتك وأدواتك، من دون الشعور بإلزامية اتباع القواعد والإيقاعات غير المستدامة للكثيرين، والتي ربما صارت من خارج هذا الزمن بوجه عام.
ما نصيحتك للمرأة بخصوص أناقتها الشخصية؟
ارتدي دائما فقط الثياب التي تجعلك تشعرين حيالها ومعها بالراحة! أعتقد أن الثقة بالنفس هي ما يجعلك تبدين جميلة في عيون الآخرين. لذا فإن نصيحتي هي عدم ارتداء الملابس لمجرّد أنها عصرية، بل لأنها تولّد في نفسك شعورا أفضل.

تحمّلين مقاطع فيديو في حسابك على إنستغرام، حيث تعدّين حقيبتك الذكية للرحلات المتوسطة-الطويلة، ويمكنك وضع كل شيء في حقيبة ذات عجلات. كيف تفعلين ذلك؟
لقد تدربت بمرور الوقت على استخدام ملابس قليلة بشكل مختلف أثناء الرحلة. وأهم شيء أن نختار القطع التي تكون عادة ثقيلة، مثل الأحذية والحقائب والسترات، المصنوعة من مواد لينة.
ما شعارك اليومي؟
لمَ لا؟!