Hermès تكسر التقاليد في تعاونها الجديد: حقيبة من جلود مصنوعة من الفطر

باتت دار Hermès مرادفاً للفخامة في التصميم، وهي تشتهر بتصاميم حقائبها الجلدية والأوشحة الحريرية الراقية. ولكن في تعاونها الجديد، كسرت الدار الفرنسية التقاليد بإستخدامها مادة شبيهة بالجلد تُزرع في المختبر.

حقيبة Victoria منHermès  مصنوعة من نسيج Sylvania وهو بديل جلدي تم تطويره وحاصل على براءة اختراع من MycoWorks

أعادت دار Hermès تصميم حقيبة السفر "Victoria" بنسيج مشتق من الفطريات، المعروف باسم Sylvania، وهو نموذج لجيل جديد من مواد التكنولوجيا الحيوية. وسيظهر لأول مرة على نسخة صديقة للبيئة من حقيبة السفر الكلاسيكية "فيكتوريا"، جنبًا إلى جنب مع عناصر من قماش الكانفاٍس وجلد العجل. وهذا النسيج هو ذات لون كهرماني طورته الدار بالشراكة مع MycoWorks، وهي شركة ناشئة مقرها كاليفورنيا طورت عملية حاصلة على براءة اختراع لتحويل الفطريات - شبكة من الخيوط من البنية الجذرية للفطر - إلى مادة تحاكي خصائص الجلد.

جلد Reishi من صنع MycoWorks متاح لأي ماركة أزياء لاستخدامه

وبعد ثلاث سنوات من التحضير، تعتمد Sylvania على تقنية Fine Mycelium من MycoWorks الحاصلة على براءة اختراع. ولتحقيق ذلك، تقوم الشركة بزراعة الفطريات بطريقة تحاكي الجلد التقليدي. تخلق هذه العملية هيكلًا خلويًا متشابكًا يمنح المادة قوة ومتانة مماثلة لجلد البقر.

ستتوفر الحقيبة الجديدة بحلول نهاية العام وتهدف إلى إضافة تصميم جديد إلى جانب تصاميم هيرمس الكلاسيكية، وأكدت الدار في بيان عبر البريد الإلكتروني إنها لن تحل محلها.

هذه الخطوة تعكس تحولًا أوسع في سوق المنتجات الفاخرة، حيث يتصارع معظم لاعبي الموضة المتميزين مع قاعدة مستهلكين متغيرة. بالفعل، فقد تخلّت عدد من دور الأزياء، بما في ذلك Chanel وGucci وBurberry، عن الفراء أو الجلود الحيوانية. ووصف الرئيس التنفيذي لشركة Gucci، ماركو بيززاري، الفراء بأنه "قديم بعض الشيء". فيما تواصل هيرميس بيع حقائب بيركين Birkin والمصنوعة من جلد التمساح.

ومع ذلك، تكتسب المواد الجديدة زخمًا أيضًا، حتى ضمن التقاليد الراسخة لسوق الرفاهية، حيث باتت الاستدامة هي المتصدّرة. على سبيل المثال، استثمرت شانيل في شركة الكيمياء الخضراء Evolved by Nature، مع التركيز على استبدال المواد الكيميائية القاسية المستخدمة لتحسين أداء المواد وشكلها ومظهرها.

وحظي الجلد المقلّد على وجه الخصوص باهتمام متزايد. ففي حين أن الجلد هو عنصر أساسي فاخر، إلا أنه يتطلّب عادة عملية كثيفة الاستخدام للموارد، حيث تتضمن كميات هائلة من المياه والأرض والطاقة لتربية الأبقار والمواد الكيميائية التي قد تكون خطرة لمعالجة وصبغ الجلود.

باتت دار Hermès مرادفاً للفخامة في التصميم

ولطالما كان الجلد الصناعي المصنوع من البلاستيك خياراً متاحًا (هو خيار نباتي، ولكن ليس بالضرورة خيارًا مستدامًا)، مثل البدائل المصنوعة من مواد عضوية كالأناناس. لكن يبدو أن الفطريات تتماشى بشكل خاص مع الاتجاه.

MycoWorks، الشركة التي تتعاون معها دار Hermès، أنهت جولة تمويل بقيمة 45 مليون دولار العام الماضي بقيادة WTT Investment Ltd. ومقرها تايبيه وصندوق رأس المال الاستثماري DCVC Bio، مع استثمارات إضافية من ناتالي بورتمان، جون ليجند والعديد من العلامات التجارية.

كذلك فإن ستيلا مكارتني وKering مالكة Gucci هم من بين مجموعة من الشركات التي دخلت في شراكة مع Bolt Thread، صانع منافس لمادة تشبه الجلد بالفطر. وتخطط المجموعة لطرح منتجات تتضمن مادة Mylo هذا العام.

أثبتت Hermès أنها منافسة تحت الرادار برهانها على مواد MycoWorks. دورة الحياة الطويلة لمنتجاتها والمعروفة بالمتانة والأناقة الخالدة، التي تجلب أعلى الأسعار في سوق إعادة البيع، عززت جاذبيتها بين المستهلكين الذين يسعون إلى تجنب الأزياء التي تستخدم لمرة واحدة. ومن خلال عرض جلد الفطر، يبدو أن Hermès تخاطب المستهلكين المهتمين بالإستدامة بشكل مباشر أكثر.

وقال المدير الفني للدار Pierre-Alexis Dumas إن "رؤية وقيم MycoWorks تعكس تلك الخاصة بـ Hermès: انبهار قوي بالمواد الخام الطبيعية وتحولاتها، والسعي لتحقيق التميز، بهدف ضمان استخدام الأشياء على أفضل وجه وتحقيق أقصى استفادة منها. مع سيلفانيا، تقع هيرميس في قلب ما كانت عليه دائمًا: الابتكار في التصنيع."