هيئة الأزياء تختتم برنامج "سمو" لقياديات الأزياء بمشاركة 14 رائدة أعمال سعودية

اختتمت هيئة الأزياء يوم الاثنين 11  أبريل برنامج "سمو" لقياديات الأزياء، الذي نظمته على مدى ستة أشهر، واستهدفت من خلاله 14 من رائدات الأعمال في مجال الأزياء، لتطوير مواهبهن في قيادة وإدارة الأعمال وفق أفضل الممارسات في قطاع الأزياء محلياً ودولياً، تحت إشراف خبراء عالميين، ويهدف البرنامج لتمكين وزيادة عدد القيادات النسائية، ودعم وتعزيز دورهن في قطاع الأزياء محليًا وعالميًا.

وعبرت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود مدير تطوير قطاع الأزياء بهيئة الأزياء، عن سعادتها البالغة بنجاح برنامج "سمو"، وقالت: "كان اختيار 14 متدربة فقط لحضور البرنامج أمر في غاية الصعوبة نظراً للكفاءة الشديدة التي تتمتع بها المتقدمات، وبالتأكيد نحن فخورون بما حققته المتدربات من نجاح كبير بتخطي هذا البرنامج، الذي وصل بهن لحدود العالمية في مجال الأزياء، حيث سيسهمن في رفع كفاءة العمل الاحترافي للقطاع بالمملكة وعلى المستويين الإقليمي والدولي".

الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود

فيما أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شاكماك أن برنامج قيادات الأزياء "سمو" نجح في منح المواهب السعودية رؤية أفضل خارج حدود السوق المحلي من خلال تمكين المشاركات من الوصول إلى خبراء القطاع في مختلف دول العالم، وأضاف: "هذا البرنامج حقق منفعة متبادلة للجميع إذ لم يسبق للخبراء والمرشدين في البرنامج التعرف على إمكانات صناعة الأزياء بالمملكة، وهو ما أسهم في وعيهم وإدراكهم بحجم التنامي الكبير للقطاع".

وشملت أسماء خريجات البرنامج كلاً من دلال العتيبي، المؤسسة والمصممة في "عين"، وزهراء الصغير المؤسسة المشاركة والمصممة في "دنانير ديزاينز"، وغاردينيا حافظ المؤسسة والمصممة في "غاردينيا"، وسمر نصر الدين المؤسسة والمصممة في "سمر نصر الدين"، ومها الحديبي المؤسسة والمصممة في "باي مها"، والعنود الصالح المؤسسة والمصممة في "إس إتش أي إتش"، وهبة فرّاش المؤسسة والمصممة في "هبة فرّاش"، وعنان البريكان المؤسسة والمصممة في "إيه بي إكس"، وهاجر العرفج المؤسسة والمصممة في "ها باي هاجر"، ونورة المهيدب مؤسسة "كالشر"، وليلى العقيل المؤسسة والمصممة في "ليلى إيه كيو دايم"، ونجلاء المنجم المؤسسة والمصممة في "ناج باي نجلاء"، وأروى السحيم المؤسسة المشاركة والمصممة في "إن إيه"، وآلاء با جويبر المؤسسة والمصممة في "إيدن باي آلاء".

ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود هيئة الأزياء الرامية إلى تمكين الطاقات الوطنية المبدعة واستثمارها بما يتوافق مع استراتيجيتها التي تهدف إلى تطوير قطاع الأزياء في المملكة، ودعم وتمكين العاملين فيه من الهواة والممارسين المبدعين والمستثمرين.

وفي ختام برنامج "سمو"، تفضلن رائدات الأعمال بمشاركتنا الفوائد والمخرجات من هذه التجربة، فأكدت مصممة الأزياء هبة فراش أن البرنامج قد أتاح لها فرصة التعرف على مدربة تمتلك الخبرات الكافية لتوجيهها والإجابة عن جميع أسئلتها، ووضع خطة من الممكن تنفيذها بشكل احترافي للمساهمة في تطوير مجال الأزياء، كما أضافت هبة فراش: "كانت تجربة جميلة وممتعة، حفزتني على التطلع للعالمية في هذا المجال، كما تم تسليط الضوء على امكانياتي كمصممة و تعزيزها لتطوير عملي ودعمي كرائدة أعمال في عالم الأزياء."

وعبرت مصممة الأزياء غاردينيا حافظ عن ما استفادت منه في البرنامج قائلة: "استفدت الكثير من هذه التجربة، فقد تعلمت النقاط الهامة التي يجب التركيز عليها و تطويرها، وأهمية بناء العلاقات المثمرة مع الشخصيات القيادية العالمية، كما أنني تعلمت الكثير عن كيفية الإدارة والتسويق والتخطيط.

وفي الختام، أشعر بالفخر كون أنه لدينا هيئة خاصة بالأزياء تطمح و تسعى إلى أن تدعم المصممين المحليين."

ازياء

أما رائدة الأعمال نوره المهيدب صاحبة منصة  Shop at Culture ، ذكرت أنها اكتسبت مھارات قیادیة بمنظور وممارسات عالمیة في قطاع مشاریع لأزیاء، بالإضافة الى اكتساب الخبرة من مرشدین مختصين، ولاحظت التحفیز والتمكین من قبل القائمین على البرنامج، كما أنها وجدت تغییر و تطویر في إدارة الجوانب المھمة في العلامة التجاریة بالاضافة الى تطویر مهاراتها القیادیة، وزیادة الوعي و التغییر في الأداء، وأضافت نورة المهيدب: "وجود ھیئة الأزیاء هو أكبر داعم لنا في هذا القطاع، حيث أنه ساھم في تسلیط الضوء على ھذه الصناعة ورفع الوعي والاحترافية ، ركزت الهيئة على جوانب مھمة قائمة على احتياجاتنا، و قدمت لنا حلول عديدة خلال عدة برامج مثل برنامج سمو، ولحسن حظي أنني كنت أحد المنتسبون لھذا البرنامج".

ولم تقل تجربة المصممة ليلى العقيل عن ماسبق، حيث أنها أكدت أنها لطالما كانت بانتظار فرصة كهذه، ووصفت تجربتها معلقة: "في السابق كنت أتمنى أن يكون بيني وبين رواد الأزياء العالميين المتميزين تواصل دائم من أجل تبادل الخبرات والاستشارات، ولكني كنت أواجه صعوبة في ذلك من بين ملايين المصممين في أنحاء العالم فكنت أصاب بخيبة أمل.. إلى أن تقدمت وزارة الثقافة بدعم من حكومتنا الرشيدة وقامت بإنشاء هيئة الازياء التي اهتمت بتطوير المصممين والمصممات من شباب هذا البلد فأقامت البرامج التطويرية والتي من ضمنها برنامج سمو لتطوير الذكاء القيادي والتنفيذي".  وأضافت: "كان البرنامج بمثابة  نافذة الوصول إلى خبراء عالم الأزياء وروادها على المستوى العالمي، فسهل لي الطريق وأتاح لي الفرصة التي لطالما تمنيتها، وهي التواصل مع أحد رواد الأزياء. فكان هناك نقاشات وجلسات متعددة، وكان هذا هو الشيء الذي أثرى خبرتي أكثر في مجال الأزياء و عالم ريادة الاعمال وأتاح  لي الفرصة في تكوين العلاقات على المستوى العالمي، كما أطمح مستقبلا أن يكون هناك تعاون مشترك من أجل الإرتقاء بالعلامات التجارية السعودية على المستوى المحلي والعالمي وأعتقد أننا سنصل لذلك بإذن الله".

كما اختتمت ليلى العقيل حديثها: "كثفت اطلاعي على أحدث ما توصلت إليه دور الأزياء العالمية، وعلى أحدث البرامج في مجال التصميم، والتعرف على أفضل الشركات والموردين للمواد، وكيفييه اختيار وتقييم العمالة الماهرة في هذا المجال، كما أنني اكتسبت المزيد من الخبرة في مجال رياده الاعمال من حيث كيفية التعامل مع أبرز المشكلات وحلولها، وكيفية التقليل من التكاليف مع المحافظة على الجودة".