تعرفوا على قصة نجاح " منيرة الغفيلي " في برنامج ريادة الأعمال

صنعت الكثير من السعوديات الملهمات المجد و النجاح في مشاريعهن، برغم كل الصعوبات التي واجهتهن خلال مسيرتهن، فأصبحن من الأمثلة التي يحتذى بها في مجالات كثيرة، و احدى القصص الدالة على ذلك قصة نجاح السيدة السعودية " منيرة الغفيلي " بمشروعها " لمسات مصممة " للتصميم الداخلي و الديكور في برنامج ريادة الأعمال.

" منيرة الغفيلي " و مشروعها " لمسات مصممة "

استطاعت المواطنة السعودية منيرة راشد صالح الغفيلي أن تحقق نجاحا في برنامج ريادة الأعمال من خلال مشروعها " لمسات مصممة " للتصميم الداخلي و الديكور، ضمن ركن ريادة الأعمال بجناح المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني بالمهرجان الوطني للتراث و الثقافة "الجنادرية 32".
و يشمل مشروع الغفيلي الذي انطلق منذ 3 سنوات، مجال التصميم و التنفيذ ( الداخلي، الخارجي، الأثاث) مع مخططات تنفيذية و لوحات إظهار ثلاثي أبعاد و ثنائي أبعاد و تقديم استشارات و إشراف ميداني.

فكرة المشروع

أوضحت منيرة الغفيلي الحاصلة على تخصص إحصاء و تصميم داخلي عام 2014، أنها كانت تعمل بإحدى المدارس الخاصة "مشرف عام على كامل المجمع" إلى أن خطر ببالها أن تتبع شغفها و تدخل عالم الأعمال كسيدة مستقلة، فبدأت في عام 2011م بدراسة للسوق و حاجته، لقناعتها أن من الخطأ البدء بمشروع تجاري ناجح بناءً على الشغف فقط، فصممت استبانة تقيس مدى حاجة و تقبل المجتمع لسيدة من صلبه تمتهن حرفة التصميم الداخلي و وزعتها عبر قنوات التواصل و لاقت الفكرة ترحيباً مُحفزاً، و من هنا قررت الغفيلي دراسة هذا التخصص و دراسة برامج الرسم الهندسي و التصميم، و من ثم شرعت بالتقديم عبر بوابة ريادة الأعمال و تم قبول مشروعها و دعمها من قبلهم.

انطلاق المشروع

أشارت الغفيلي أنها في مطلع عام 2015م افتتحت مؤسسة لمسات مصممة بعد معاناة ما يقارب السنة مع إجراءات قسم الرخص بالبلدية بحجة أن النشاط الأول من نوعه في تلك المنطقة، و لكن مع الإصرار تتذلل الصعوبات، حيث بدأت بإنشاء حسابات المؤسسة قبل عام من الافتتاح و تعريف المجتمع بنشاط المؤسسة، و تقديم الاستشارات للعملاء حتى الشهر التاسع من عمر المشروع، ثم استلمت أول مشروع للمكتب يتضمن  النزول الحقيقي لسوق العمل، و الذي لم يجد ترحيباً من المنفذين و لا الموردين، ما أعطاها دافعاً للبحث أكثر و التعمق بالسوق أكثر حتى تمكنت من الحصول على بعض الصفقات.

و نوهت الغفيلي إلى أنها تعرضت بدايةً لجشع بعض الموردين و التي تارة تتحمل تكلفتها عن العميل حتى لا يدفع ثمن ثقته فيها، إلى أن استطعت تثبيت أقدامها بالسوق و الحصول على صفقات منصفة و واقعية إلى حد ما و تعبيراً منها عن الامتنان لعملائها وضعتها لصالحهم، مؤكدة بأن هذا سبب من أسباب نجاحها بعد توفيق الله.

المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني

يُذكر بأن جناح المؤسسة العامة للتدريب التقني و المهني في مهرجان الجنادرية 32 يحظى بإقبال كبير من الجمهور من مختلف الشرائح، حيث يحتوي على عدة أركان حيوية و هامة، من أبرزها مشروع " ريادة " و هو تنظيم وطني مؤسسي ( غير ربحي ) يعنى بالتدريب و التأهيل و الإرشاد و تيسير الحصول على التمويل و التراخيص للشباب و الشابات الطامحين إلى تأسيس و إدارة المشروعات الصغيرة و المتوسطة في كافة المجالات .