أحمد عنقاوي.. فنان سعودي متكامل يعشق التراث الحجازي

يحرص مهعد مسك للفنون على تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة العربية السعودية والارتقاء بسمعة الفنون السعودية.

وهو الأمر الذي يحرص المعهد السعودي على تأكيده من خلال نشر العديد من المعلومات عن المواهب السعودية في كافة أشكال الفنون.

موهبة فنية

وفي هذا التقرير نتناول سويا قصة الفنان السعودي المبدع أحمد عنقاوي الذي بدأ مشوار الفن مبكرا وتحديدا في مكة المكرمة حيث نشأ وترعرع.

الفنان أحمد عنقاوي ولد في عام 1981م وأبدع في العديد من التخصصات الفنية منذ نعومة أظافره ليؤكد على الموهبة الفنية الكبيرة التي يتمتع بها.

حصل الفنان أحمد عنقاوي على درجة البكالوريوس في التصميم الصناعي من معهد برات في نيويورك ودرجة الماجستير في الفنون التراثية من المدرسة الأميرية للفنون التراثية في لندن.

وفي الوقت الحالي يشغل أحمد عنقاوي منصب المدير المساعد لمؤسسة المكمد، وهي مؤسسة ثقافية تهدف إلى الحفاظ على التراث الحجازي وإحيائه.

كما أسس الفنان السعودي أحمد عنقاوي "زاوية ٩٧ " والتي تعتبر محور نشاط لخدمة المجتمع المحلي والأوسع من الفنانين والحرفيين.

فنان شاب وسيرة مشرفة

الفنان أحمد عنقاوي لم يكتفي بالنجاحات المتتالية التي حققها حيث شغل أيضا منصب مدير برنامج بيت جميل للفنون التراثية الموجود في البلد - الحي التاريخي في جدة- بيت جميل للفنون التراثية مبادرة من المدرسة الأميرية للفنون التراثية في لندن.

 كما شغل الفنان السعودي الشاب أيضا منصب مستشار وباحث برنامج في الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني جنبا إلى جنب مع جبل التركواز، وهي منظمة غير ربحية غير حكومية تهدف إلى تجديد المدن التاريخية، وتحفز التنمية المستدامة للحرف التقليدية.

محطات مضيئة

أحمد هو أحد مؤسسي "الهنجر"، وهو حراك ثقافي للفنانين المستقلين التي توفر منبرا للحوار والتبادل الثقافي عن طريق المعارض والمشاريع المجتمعية والبرامج التعليمية.

الفنان السعودي الشاب "ذو الجذور المكية" يستوحي إلهامه من التنوع الغني لثقافة الحجاز، ويدور عمله حول الحالة الإنسانية في الوقت الذي يشيد فيه أيضا بالثقافة والتراث والبيئة. كما أنه تبنى من والده الدكتور المعماري سامي عنقاوي مفهوم "الميزان"، وهو اعتقاد بالمبدأ الأساسي للتوازن. بالنسبة لأحمد، سعيه المستمر للتوازن في كل من التصميم وتطبيقه هو محاولة لتحقيق مبدأ التوازن الأساسي.

خلال رحلاته عبر الشرق الأوسط، ركز عنقاوي على الحرفيين التقليديين المحليين، ودرس أدوارهم العريقة وعلاقتهم بالإنتاج الشامل للسوق اليوم، ويعتقد بشدة أن المصممين الصناعيين هم حرفيي اليوم.