سعوديات متميزات بإسهاماتهن المتنوعة لإثراء الساحة الأدبية العربية

رسمت الكثير من الأقلام النسائية السعودية خرائط ثقافية وأدبية مختلفة أسهمت في دعم وإثراء الحركة الثقافية السعودية خصوصا والعربية عموما، وحققت الكثيرات منهن بإبداعاتهن المتنوعة نجاحا لافتا انعكس على المستوى الثقافي المرتبط بالساحة الأدبية العربية، ومن ذلك اخترنا لكم سعوديات متميزات بإسهاماتهن المتنوعة لإثراء الساحة الأدبية العربية.

زينب حفني

تُصنف الكاتبة والشاعرة والقاصة والروائية السعودية "زينب حفني" كواحدة من أهم الأديبات العربيات المعاصرات اللواتي أثرين الساحةَ الأدبية العربية بإبداعاتهن، حسب رأي الكثير من النقاد العرب، حيث قامت حفني بتوقيع العديد من كتبها في معظم الدول العربية، وتمّت استضافتها في صالونات عربية هامة، فيما ترجمت بعض قصصها القصيرة إلى اللغة الانجليزية والفرنسية والهولندية، كما قامت مجلة "بانيبال" بترجمة الفصل الأول من روايتها "لم أعد أبكي" إلى اللغة الإنجليزية، ومن أبرز أعمالها المجموعة القصصية "هناك أشياء تغيب"، ورواية "الرقص على الدفوف"، ورواية "لم أعد أبكي"، وأصدرت مؤخرا "بالأمس كنت هنا".

الدكتورة فاطمة القرني

تعد الشاعرة والأديبة الدكتورة فاطمة بنت محمد بن محسن القرني، الحاصلة على الدكتوراه في تخصص (الأدب العربي الحديث)، والماجستير في تخصص (الأدب العربي القديم)، وبكالوريوس في تخصص (اللغة العربية وآدابها)، واحدة من أبرز وألمع الأديبات والشاعرات السعوديات بالمملكة، وهي عضو بالعديد من اللجان والمجالس الثقافية والأكاديمية والخيرية، ولقد حصلت على عدد من التكريمات والجوائز التقديرية المميزة على المستويين الأكاديمي والأدبي، وتم اختيارها وتكريمها في دبي ضمن قائمة مجلة فوربس Forbes  لأقوى السيدات بالوطن العربي تأثيرا عام 2014 في فئة القطاع الحكومي، فيما نشر لها الكثير من القصائد والمقالات في مطبوعات محلية وعربية عديدة، وترجم نتاجها إلى اللغتين الإنجليزية والألمانية، ولقد تولت العديد من المناصب ومنها منصب وكيلة كلية التربية بتبوك للأقسام الأدبية، وترأست النشاط العام في الكلية لعدة أعوام، وتولت منصب أستاذ مساعد في تخصص الأدب العربي الحديث بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.

الدكتورة صلوح السريحي

تعد الدكتورة صلوح بنت مصلح السريحي أستاذ الأدب والنقد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، من أبرز الباحثات الأكاديميات في مجال اللغة العربية وآدابها، كما أنها صاحبة مبادرة توثيق الأدب العربي للأماكن الدينية والتراثية ورقياً ورقمياً، التي أطلقتها الجامعة، والتي تستهدف تقديم الأدب العربي بصورته الورقية، كما تقدّمه بصورته الرقمية وفق رؤية المملكة 2030 بتوظيف التقنية، حيث تسعى لتوظيف التقنية لربط الأدب العربي بالأماكن الدينية والتراثية في منطقة مكة المكرمة كمرحلة أولى، والتي تمثل إرثاً ثقافياً وحضارياً يمتد من عصور ما قبل الإسلام حتى اليوم عبر رحلةٍ طويلة، بينما تولت العديد من المناصب الهامة فهي مستشار مركز التميز البحثي للغة العربية، ومستشار عمادة شؤون المكتبات، وتم اعتمادها مؤخرا ضمن أعضاء مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي.

سهام العريشي

فازت الشاعرة والقاصة والمترجمة "سهام العريشي" بالمركز الأول في فرع الإبداع الأدبي بالشعر الحديث، ضمن جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم بدولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة الرابعة والثلاثين للجائزة، وجاءت مشاركتها في فرع الإبداع الأدبي بقصيدة تفعيلة في الشعر الحديث وذلك في فرع الإبداع الأدبي، لتكون السعودية الوحيدة التي حصلت على الجائزة، كما نالت العريشي المركز الأول في جائزة جازان للتفوق والإبداع في دورتها العاشرة في فرع الابداع الأدبي (القصة القصيرة)، ولها العديد من المشاركات المحلية في المحافل الأدبية المختلفة، وكذلك مشاركات دولية ومنها المشاركة بورقة عمل في المؤتمر السنوي السابع والعشرين في المملكة المتحدة والذي حمل عنوان "تطورات المشهد الثقافي في أدب الأعراق المتعددة عبر الأزمات التاريخية"، وكذلك المشاركة بورقة عمل في المؤتمر السنوي بجامعة إنديانا بنسلفانيا.

فوزية أبو خالد

تميزت الشاعرة "فوزية أبو خالد" بحضور عالمي وعربي ووطني تمثل في عدد كبير جدا من المشاركات في مجال الدراسات الاجتماعية وفي المجال الثقافي الشعري والأدبي وأدب الطفولة، وذلك بالاستجابة لدعوات العديد من المؤتمرات والندوات ومهرجانات الإبداع والشعر العربي والعالمي، كما حازت على جائزة وزارة الثقافة والإعلام عام 2007م لريادتها للشعر الحديث على المستوى السعودي بإصدارها الأول عام 1975م، علما بأن عدد كبير من أعمالها الشعرية قد ترجمت إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، وأجريت معها العديد من الحوارات الصحفية (بالوسائل الورقية والإلكترونية) لوكالات أنباء عالمية وللعديد من المجلات والصحف السعودية والعربية والأجنبية مثل الواشنطن بوست.