كيف يحدث الإنفصال النفسي بين الزوجبن وما مدى تأثيره على حياتهما

بعد أن يتسلل الملل إلى الحياة الزوجية وبعد إنتصاره على طرفيه، تبدأ الحياة الزوجية في نوع من الروتين والرتابة القاتلة ويصبح نقاش الزوجين كله عن الأعباء والمسؤوليات والأطفال وكل شيء عن الحياة اليومية دون أن تنطق كلمة واحدة تخص كل منهما وهذه هي البداية الحقيقية للإنفصال النفسي بين الزوجية

الإنفصال النفسي بين الزوجين

الإنفصال النفسي هو أن يعيش طرفي الحياة الزوجية معا في مكان واحد ويحملان مسؤولية مشتركة إلا أن لكل منهما عالمه الخاص وأحاديثه التي لا يقولها إلا لنفسه ولخيالاته وربما لطرف ثالث يبحث عنه ويعد ذلك أخطر ما في الأمر

متى يحدث الإنفصال النفسي

يحدث الإنفصال النفسي عندما تحدث فجوة عميقة بين الزوجين، وبعد تباعدهما عن بعضهما البعد بسبب إنعدام التواصل السليم بينهما، وبسبب إنعزال كل منهما عن الآخر نتيجة الإستسلام للملل الزوجي والفتور الذي قد يصيب العلاقة الزوجية في أي وقت

تأثير الإنفصال النفسي على الحياة الزوجية

للإنفصال النفسي تأثيرات سلبية عميقة على الزوجين وعلاقتهما ببعضهما البعض، نذكر منها ما يلي

التأثير على العلاقة الحميمة

حتما ستتأثر الحميمية بين الزوجين بعد إنعدام التواصل والإستسلام للملل، فإما العزوف عن ممارسة العلاقة الحميمة أو ممارستها في أضيق الحدود ودون الإهتمام بها وهو أمر غير مرضي للطرفين

الوقوع في الخيانة الزوجية

بعد تباعد الزوجين وجدانيا وبعد حدوث الفجوة وإنفصال كل منهما عن الآخر، وبعد إنعدام الرضا عن العلاقة الحميمة وإنعزال طرفي العلاقة عن بعضهما البعض في عالم منفصل عن الآخر، وبعد إنتحار روح الحياة الزوجية بينهما قد يبدأ كل طرف في البحث عن بديل جديد يروي له أحاديثه المدفونة بداخله والناتجة عن عدم البوح بها لشريك حياته الذي أصبح لا يوجد إلا بالجسد فقط

ومن هنا يصبح الطريق ممهدا للخيانة الزوجية أخطر ما يمكن أن يحدث خلال مسيرتها لأنها تمثل الدمار الشامل لكيان الحياة الزوجية

الإنفصال الفعلي والطلاق

سواء طالت مدة الإنفصال النفسي أو قصرت سيحدث الإنفصال الفعلي وهو الطلاق، فلا يمكن أن تستمر الحياة طويلا دون روح ودفء ومودة ورحمة وتواصل، وإشباع الحاجة الجنسية بطريقة مرضية، وهو أمر طبيعي يسهل حدوث الطلاق ليبحث كل طرف عن من يقدره ويرعاه ويكافح كل العقبات من أجله هو فقط