تحديات السنة الأولى من الزواج .. 5 نصائح تفيد في التغلب عليها

السنة الأولى من الزواج تحظى بأهمية كبيرة ويغلب عليها القلق والتوتر والعديد من المشاعر المختلطة، لأنها تعد بمثابة مرحلة انتقالية للزوجين، ينتقلا بها من حياة العزوبية حيث الحرية إلى الحياة الزوجية حيث التقيد والالتزام بالعديد من الأمور، لأنه بمقتضى عقد الزواج تحدث تغيرات عديدة في حياتهما، من أهمها أن كل منهما أصبح شريكاً للآخر في حياة واحدة، ومنزل واحد بل وغرفة واحدة، وتفاصيل أخرى عديدة تجتاح بعض الخصوصيات، ولذلك تحتاج السنة الأولى من الزواج إلى استيعاب وتفهم كل من الطرفين لحجم المسؤولية الواقعة عليهما لتمر بسلام.

السنة الأولى من الزواج

نصائح للتغلب على تحديات السنة الأولى من الزواج

بحسب خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية "داليا شيحة" يقع على الزوجين مسؤولية كبيرة جداً خلال السنة الأولى من الزواج، وذلك بسبب العديد من التحديات التي تنتظرهما، والتي من الممكن أن يتم التغلب عليها من خلال التزامها بالنصائح التالية:

تأجيل الانجاب

بحسب شيحة، من الأفضل تأجيل الانجاب في السنة الأولى من الزواج، لتوفير بيئة خصبة تمكن الزوجان من التعرف على بعضهما البعض أكثر، وفهم الطباع، والتمتع بذهن صافٍ يمكنهما من مواجهة تحديات السنة الأولى دون التفكير في المسؤوليات التي تترتب على الحمل والانجاب.

وتعود أهمية تأجيل الانجاب إلى قياس مدى القدرة على تعايش كل من الزوجين سوياً في علاقة حقيقية خالية من التجمل الذي ساد طوال فترة الخطبة، وليتأكدا من أنه يوجد وفاق بينهما، وأن كل منهما متفهماً للآخر، ولا يوجد ما يمنع الإنجاب واستمرار الزواج والعيش معاً في حياة زوجية هادئة ومستقرة.

كما أن تأجيل الإنجاب في السنة الأولى من الزواج يحقق حماية الأطفال من ويلات الانفصال والطلاق، إذا لم يحدث وفاق بين الزوجين وصاراً كل منهما في طريق منفصل عن الآخر.

تحديات السنة الأولى من الزواج .. 5 نصائح تفيد في التغلب عليها

التمسك بالصبر

يعد الصبر أحد النصائح المهمة والفعالة التي تفيد في اجتياز كل من الزوجين، السنة الأولى من الزواج بنجاح، ولا يعني ذلك عدم وجود خلافات زوجية، لأنه من الطبيعي أن يحدث الخلاف في أي وقت، ولذلك مطلوب منهما الصبر حتى تظهر نتائح الاحتكاك بينهما بعد التعرف على الطباع، وقياس مدى القدرة على التعايش معها.

معرفة الواجبات والحقوق

السنة الأولى من الزواج تحتاج إلى معرفة كل من الزوجين لما عليهما من واجبات، وما لهما من حقوق، وهو أمر مهم، لأنه يحدد ملامح الحياة الزوجية، وما يجب أن يكون عليه الزوجان خلال مسيرتها، وخصوصاً في البداية، ولذلك يجب أن يحرص كل منهما على معرفة الحقوق والواجبات حتى يكون هناك انسجام في آلية الحقوق والواجبات بينهما.

التريث

التريث من أهم الأمور التي يجب على الزوجين الالتزام بها في السنة الأولى من الزواج، لأن السرعة في رد الفعل من أخطر الأخطاء التي تحول بين الطرفين وتبعدهما عن بعضهما البعض، لأنها تسبب الخلاف المستمر الذي قد لا ينتهي الا بانتهاء العلاقة.

الحفاظ على خصوصية الحياة الزوجية

قالت شيحة أنه يجب على الزوجين الحفاظ على خصوصية الحياة الزوجية، وعدم البوح بأسرارها، من ناحية، وعدم السماح للآخرين بالتدخل فيها من ناحية آخرى، لأن حدوث ذلك يحول دون تحقيق التفاهم بين الزوجين، وسيبعد بينهما بسبب تشعب الخلافات الزوجية بعد تدخلات الآخرين، وبسبب حدوث شقاق بين الزوجين، نتيجة لدفاع كل منهما عن أهله.

وأخيراً، وبحسب شيحة يجب على الزوجين، تعزيز التفاهم في ما بينهما في السنة الأولى من الزواج للتغلب على الخلافات الزوجية كأحد تحدياتها، وذلك من خلال، الإنصات، واحترام الآخر، واحترام وجهة نظره، وتجنب المقاطعة أثناء الحديث، وتجنب تشعب الموضوعات.

محذورات السنة الأولى من الزواج

حذرت شيحة من عدة أمور تزيد من العبء الواقع على الزوجين في السنة الأولى من الزواج، وهذه الأمور هي:

  1. تدخلات الأهل في الحياة الزوجية.
  2. العناد والإصرار على الرأي.
  3. محاولة كل طرف السيطرة على الطرف الآخر.
  4. الأنانية.
  5. غياب الاحترام.
  6. الاستماع للخبرات السلبية للآخرين.
  7. رفض التضحية والعزف عن تقديم التنازلات.
  8. الكذب والغموض.