نفسياً.. ماذا تحتاج الزوجة من زوجها

للزوجة إحتياجات عديدة يجب أن يهتم بها الزوج، وأن يحرص على إشباعها، وتأتي الإحتياجات النفسية ضمن هذه الإحتياجات، ويعد إشباعها أمراً ضرورياً لتحقيق شعور الزوجة بالهدوء والإستقرار، ولتعزيز ثقتها بنفسها، تُرى ماذا تحتاج الزوجة من زوجها نفسياً؟

نفسياً ماذا تحتاج الزوجة من زوجها؟

المرأة بشكل عام، كتلة من المشاعر الجميلة والعواطف الجياشة، ولذلك تحتاج الزوجة أن يكون زوجها مقدراً لطبيعتها التي فطرها عليها الله عز وجل، وأن يكون محترماً لمشاعرها، وأن يتقبلها بقلبها وعطفها وحنانها، حتى يستطيع إستيعابها ومن ثم إحتوائها، لمنحها ما تحتاج إليه.

نفسياً ماذا تحتاج الزوجة من زوحها

وفي هذا الصدد قالت داليا شيحة مستشارة زوجية وأسرية بدبي، أنه لو تفهم الرجل طبيعة المرأة التي فطرت عليها، لعلم أقصر الطرق إليها، وبدت العلاقة بينهما هادئة وجميلة، وبعيدة عن المشاحنات، والفجوات ، وكل معكرات الصفو التي قد تواجههما أثناء مسيرة الحياة الزوجية.

وقالت شيحة أن المرأة وهي الزوجة تحب أن ترى إهتمام زوجها بها، وأن يكون حاضراً بقلبه معها، لأنه لا يوجد أثقل على قلبها من أن تخاطب المرأة زوجها بالقلب ويخاطبها هو بالعقل، لأنه أمر يعصف بمشاعرها، ويؤثر سلباً على نفسيتها، ولذلك يجب على الزوج أن يهتم بزوجته عاطفياً، وأن لا يتعامل بمعها بالعقل عندما تتعامل معه بالعاطفة.

وقالت شيحة أن الزوجة تحتاج نفسياً من الزوج ما يلي:

الأمان العاطفي

الأمان العاطفي هو أول ما تحتاج إليه الزوجة من زوجها، ويتحقق بإحتواء الزوج لمشاعرها، وعطفه عليها، وحبه لها، وتقديره لوجودها في حياته، وبالتعبير عن مشاعره لها.

ويعد الأمان العاطفي أحد أهم إحتياجات الزوجة النفسية، لأنه يحقق إستقرارها، وهدوئها النفسي، ويعزز من ثقتها بنفسها لأنها لا تشعر بالخوف آن ذاك.

الأمان العاطفي أهم إحتياجات الزوجة النفسية

الصدق

الصدق إحتياج نفسي آخر تحتاج إليه الزوجة من زوجها، لأنه يعني لها الكثير، لأن الصدق يعادله كثير من الأمور الجميلة التي تعزز من علاقة الزوجة بزوجها، لأنها تشعر براحة وطمأنينة لا يضاهيها أي شيء آخر، لأن كذب الزوج قد يودي بالزوجة إلى الدخول في عالم الكآبة والأحزان.

تحتاج الزوجة من زوحها أن يكون صادقاً معها

الإنصات

تحتاج الزوجة لمن ينصت إليها، تحتاج أن تشعر بأن هناك من يسألها عن يومها كيف كان، وعن حالها كيف صار، تحتاج للفضفضة، لتتخلص من كل ما يئن به قلبها، ولا يوجد أقرب من الزوج ليقوم بذلك، لأن إنصات الزوج لزوجته يحقق لها راحة نفسية عميقة الأثر، وخصوصاً عندما يكون الزوج متقناً لفن الإنصات تمام الإتقان.

وإنصات الزوج لزوجته ينعكس بشكلٍ كبير على صحتها النفسية، لأنها تتخلص من أي سلبيات لها أن تفتك بطاقتها إذا لم تفضفض، وتعصف بمزاجها، لأنها وببساطة شديدة وجدت من ينصت إليها، ويراعي خاطرها.

تحتاج الزوجة من زوجها أن ينصت لها

الإخلاص

راحة الزوجة النفسية لا يمكن أن تتحقق إلا بإخلاص زوجها لها، وتقع هذه المسؤولية على الزوج كاملة، إذ يجب عليه أن يتجنب كل ما يشعر زوجته بعدم إخلاصه لها، ويجب عليه أن يحفظ عهدها، ويصون ودها، ويحرص على رضاها، لأن الإخلاص أحد أهم إحتياجاتها النفسية التي تُشعرها بالأمان والأطمئنان.

والإخلاص هنا يعني، الإخلاص في الفعل، والقول، وفي حفظ حقوقها، وفي حفظ غيبتها، وحفظ كرامتها، وصيانة كبريائها، وحفظ ذكرياتهما معاَ، والإجتهاد لكي لا تُخدش الثقة بينهما.

الإخلاص أحد الإحتياجات النفسية للزوجة

الدعم

يأتي الدعم ضمن الإحتياجات النفسية التي تحتاجها الزوجة من زوجها، لأن دعم الزوج لزوجته من الأساسيات القوية التي تُشعر المرأة بالراحة النفسية، لأنها تشعر بأنها تعيش في ظل رجل يحرص عليها، ويدعمها، ويمد لها يد العون عند الحاجة، في رسالة دافئة منه، مفادها " لا تخافي .. أنا هنا من أجلك".

تحتاج الزوجة من زوجها أن يكون داعماً لها

وأخيراً، وبحسب شيحة، تحتاج الزوجة نفسياً، أن يخاطبها زوجها باللغة التي تفهمها لغة الحب والمودة والرحمة، لغة الكيان الواحد، واليد الواحدة، والشعور الواحد، لغة القلوب.