تأخر الحمل وتدخل الآخرين .. كيف يمكن للزوجين تجاوز هذه المشكلة

تأخر الحمل واحدة من المشكلات التي قد تواجه الزوجان خلال مسيرة الحياة الزوجية، والحقيقة أنها تصبح مشكلة بسبب تدخل الآخرين، وليس بسبب تأخر الحمل في حد ذاته، لأن إحتمالات الحمل ليست واحدة بين كل الأزواج والزوجات.

وقد تظهر مشكلة تأخر الحمل مبكراً، ففي بعض الأحيان تبدأ بعد مرور فترة قصيرة على الزواج ، لتبدأ معها معاناة الزوجين من صداع لا ينتهي أبداً بسبب سؤال الأهل والمحيطين بهم عن أسباب تأخر الحمل، فهل من حل لهذه المشكلة، وكيف يتعامل الزوجان معها؟

تأخر الحمل وتدخلات الآخرين .. كيف يمكن للزوجين تجاوز هذه المشكلة

نصائح لمواجهة تأخر الحمل وتدخل الآخرين

بسبب تكرار معاناة الأزواج والزوجات من هذا الأمر، تقدم داليا شيحة مستشارة زوجية وأسرية بدبي، الحل الأمثل لمواجهة مشكلة تأخر الحمل وتدخل الآخرين، من خلال تناول النقاط التالي ذكرها.

تأخر الحمل مسألة خاصة ولا يجب على الآخرين التدخل فيها

تأخر الحمل مسألة خاصة

بداية أكدت شيحة على أن الحمل مسألة خاصة، ولا يحق لأي طرف خارج إطار الحياة الزوجية التدخل فيه، أو السؤال عنه، ولذا يجب على الزوجين عدم السماح للآخرين بالتدخل في ذلك، وأن يفكرا فقط في كيفية تخطيهما سوياً لمسألة تأخر الحمل.

وقالت شيحة أنه يجب على الزوجين الإتفاق على صيغة رد واحدة ولبقة، يتم بها الرد على تدخل الأهل والأقارب والمحيطين بهما حول مسألة تأخر الحمل، لتكون بمثابة رداً قاطعاً على الجميع، وبطريقة تضمن عدم تكرار تدخلاتهم مرة أخرى.

نصائح للزوجين للتعامل مع مشكلة تأخر الحمل

قالت شيحة أن تأخر الحمل يعد أمراً طبيعياً بين صفوف المتزوجين، ولكن طريقة التعامل معه هي التي تختلف بحسب الفكر، والثقافة، ودرجة التفاهم بين الزوجين، وقالت شيحة أنه يمكن للزوجين التعامل مع مشكلة تأخر الحمل من خلال ما يلي:

  1. الحب والصبر والرضا

بوجه عام قالت شيحة أن الوصفة السحرية لأي زوجين تأخر الحمل لديهما تتمثل في ثلاث كلمات فقط، (الحب، والصبر، والرضا)، لأن الحب له أن يعزز من تغلب الزوجين على مشكلة تأخر الحمل، على إعتبار أن الهدف الأول لزواجهما ليكونا سوياً مع بعضهما البعض سواء رزقوا بأطفال أم لم يرزقوا، والتعامل مع المشكلة بصبر، لأن الحب والصبر كفيلان بمواجهة تأخر الحمل، والأخذ بالأسباب دون إستهلاك طاقتهما أو التسبب في تعكير صفو حياتهما.

أما الرضا، فهو يعني قبول الزوجين لأي نتيجة، وتقبلهما لها بصدر رحب، والنظر إلى النعم التي حباهما الله عز وجل بها.

الحب والصبر والرضا أسلحة قوية يجب على الزوجين التمسك بها في التغلب على مشكلة تأخر الحمل

  1. الإتحاد كفريق واحد

لتجاوز مشكلة تأخر الحمل، يجب على الزوجين التعامل معها كفريق واحد، أي أن يتعاملا مع المشكلة دون الإهتمام بمن السبب في تأخر الحمل، سواء كان سبب تأخر الحمل عائداً إلى الزوج أو الزوجة، لأن الأصل في العلاقة هو توحد طرفيها.

  1. التمتع بالحياة

لحين حدوث الحمل، على الزوجين التفكير في كيفية التمتع بحياتهما، وكيفية إدارتها بدون أطفال، وترك الأمر لله عز وجل، وتذكر أن أساس علاقتهما هو الحب والمودة والرحمة وليس الأطفال، ولا يعني ذلك عدم السعي للحمل، ولكن يعني التعامل مع الأمر بهدوء، وعدم تأجيل حياتهما لحين قدوم الأطفال.

  1. الحذر من الضغط على الشريك

على الزوجين الحذر من الضغط على بعضهما البعض في مسألة تأخر الحمل، فمثلاً لو كان سبب تأخر الحمل يعود إلى الزوجة، لا يجب أن يضغط الزوج عليها بسبب تأخر الحمل، وكذلك الحال لو كان الزوج هو السبب في تأخر الحمل، لأن كل منهما بحاجة إلى دعم الآخر، لذا عليهما أن يرفقا سوياً ببعضهما البعض.

يجب عدم الضغط على الشريك وعدم معايرته بسبب تأخر الحمل

  1. الحذر من المعايرة

على الزوجين الحذر كل الحذر من المعايرة لأنها من الممكن أن تسبب فجوة كبيرة بين الزوجين، وحزن عميق بداخل الطرف الذي يشعره شريكه بالنقص كونه السبب في تأخر الحمل، كما أن المعايرة في هذا الأمر تقتل الحب والمودة، لأنها تكسر في القلب أموراً لا يمكن إصلاحها بسهولة، لذا على الزوجين أن يكونا مصدر الطبطبة لبعضهما البعض.

وأخيراً، شددت شيحة على ضرورة دعم الزوجين لبعضهما البعض، والإتحاد سوياً لمواجهة تدخلات الآخرين بسبب مشكلة تأخر الحمل.