ماذا تفعل الزوجة لو أن الزوج لا ينجب

القدرة على الإنجاب هبة من الله عز وجل ولا دخل للإنسان فيها، فالمنع والعطاء بيد الله سبحانه وتعالى ولذلك يبقى الرضا خير دليل لراحة القلوب وطمأنينتها

في بعض الزيجات قد نجد الزوج لا ينجب أي أنه غير قادر على الإنجاب، الأمر الذي يثير حيرة الزوجة كثيرا فهل تستمر معه أم تنفصل عنه وتتزوج بآخر قد ينجب وقد لا ينجب، فماذا تفعل الزوجة لو أن الزوج لا ينجب؟

يحتاج ذلك الأمر إلى تفكير عميق من الزوجة وإتخاذ قرار بشانه حتى لا ترهق نفسها وزوجها بتلميحات مؤلمة وجارحة له، إذا فالقرار في يد الزوجة وحدها ولا يستطيع أحد أن يفرض عليها أي قرار ولكن يمكننا فقط توجيه النصيحة لها في هذا الشأن

على الزوجة التي لا ينجب زوجها أولا أن تسأل الله تعالى أن يرشدها لما فيه خير لها فهو سبحانه وتعالى علام الغيوب، كما عليها أن تفكر بعمق في الأمر لو أنه توجد بينها وبين زوجها مشاعر حب وإحترام دافئة وجميلة لأنها قد لا تستطيع الحصول عليها مرة أخرى إذا أنفصلت عنه

وعلى الزوجة أن تفعل ما تود أن يفعله الزوج معها لو أنها كانت في ذلك الموقف، وعليها أيضا أن تنظر إلى مميزات الزوج، فإذا كان متمتعا بصفات طيبة وميزات جميلة لا يمكن تعويضها فالعقل يخبرها بأن تظل بجانبه ومعه فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرا

ويجب على الزوجة أن تعي جيدا أن الحب لا يعوض والصدق في المشاعر قد لا تحصل عليهما مرة أخرى مع شريك آخر

نبل الأخلاق وأصالة التصرف شيء آخر، فبقاء الزوجة مع الزوج الذي لا ينجب والذي يستحق حقا أن تٌضحي المرأة بعاطفة الأمومة من أجله شيء جميل يُحسب للزوجة ويقدره الزوج لها

وعلى الزوجة أن تسأل نفسها سؤالا هاما وهو، هل هناك ضمان لها على أنها حتما ستنجب عند الزواج بآخر وترك الزوج الذي لا ينجب، فقد يحدث وقد لا يحدث، فالأمر بيد الله وحده فقد تنجب رغم علة الزوج الحالي لو أن الله أراد لها أن تكون أما، وقد لا تنجب عند الزواج بآخر، لذا عليها التريث في إتخاذ القرار حتى لا تفرط في زوج على خلق ودين محبا ومقدرا لها ولوجودها في حياته، فربما لا تحصل على هذه الجواهر الثمينة مرة أخرى