آثار علاقة الحب مع رجل متزوج والمشاكل المنتظرة

الحب شيء جميل ولكي يعيشه الرجل والمرأة بحرية وليشعران بكل ما يحمله من مشاعر دافئة ومبهجة للنفس يجب أن يكون حبًا سليمًا من البداية أي حبا ذو بداية صحيحة ، والبداية الصحيحة هنا تعني أن يكون الحب بلا مخلفات حتى لا تؤثر عليه فيما بعد لتحزن أطرافه

البداية الصحيحة للحب للرجل والمرأة هي الصدق والنُبل، فالصراحة أجمل ما يمكن أن يقدمه رجل وإمرأة وقعًا في غرام بعضهما البعض والصراحة هنا لا تعني صراحتهما معًا فقط ولكن تعني الصراحة مع النفس أولا

كثيرا ما نسمع عن علاقات حب جمعت بين رجل متزوج وأخرى عازبة وهي علاقة مشهورة جسدها مسرح الحياة بكل وضوح، فهنا مثلا يجب أن يكون الزوج صريحا مع نفسه أولًا وأن يحدد ما يريد وإذا كان قد وقع في الحب حقًا عليه أن يصارح زوجته

قطعا ستتألم الزوجة ولكن مع الألم سيترافق احترام الزوج لعشرتها وعلاقته بها وعدم خداعه لها والأهم من ذلك أن يترك الأمر بين يديها وينتظر قرارها ويحترمه فإما أن تقبل أن تستمر كزوجة له في حال زواجه بمن أحب وإما أن تنسحب هي في هدوء وفي هذه الحالة يجب أن يحسن الزوج نهاية العلاقة وأن يفكر في الموقف بحيادية وعقل ورزانة

ولكن للأسف ذلك لا يحدث كثيرا، فما إن وجد الزوج من فتحت له الباب رغم علمها بأنه رجل متزوج وله عائلة إلا ويبدأ في تلطيخ عشرة زوجته ويبدأ في ذكر ما ليس فيها إضافة إلى الخداع والمكر والإساءة إليها ذلك لأنه رجل غير شجاع، فالشجاعة هنا تكمن في قول واحد ( لقد أحببت إمرأة أخرى وأريد الزواج منها) ولكن ذلك لا يحدث إلا من قلب شريف احترم عشرة زوجته وكونها أم أطفاله رجلا كان ضميره مستيقظا بالدرجة التي تمكنه من وضع نهايات عادلة لجميع الأطراف 

وعن المشاكل المنتظرة من الدخول في علاقة حب مع رجل متزوج فهي كثيرة ومتنوعة ولَن يسلم منها جميع الأطراف ومنها

الشعور بالنقص

مهما شعر الرجل المتزوج والمرأة  التي يرافقها على زوجته في علاقتهما معا من مشاعر فهي مشاعر ناقصة ولا يوجد فيها إرتياحية وبخاصة الرجل الذي يعلم جيدا أنه خائن للعشرة وناكر لكل طيب كان من زوجته له، ففي كل مرة يلتقيان فيها سيكون الخوف رفيقا لهما لأنهما يسرقان ما ليس لهما، أما إذا اعترف لزوجته وناقشها بصراحة ووضوح ولم يسيء إليهاربما هدأت نفسه واستقرت بعض الشيء لأنه لم يخدعها ولم يخفي عليها وترك القرار لها

الشعور بالإساءة

لا توجد إمرأة تٌحب رجلا متزوجا وتخطط لسرقته تحظى بإحترام الآخرين لها ولا للمنزل الذي أتت منه ولا العائلة التي إنحدرت منها لأنها هي من وضعت نفسها في ذلك القالب، ويكفي نظرة الجميع لها مهما حدث فهناك أمور لا تنسى أبدا 

التوتر وعدم الإستقرار

سواء قبلت الزوجة بالإستمرار مع الزوج مع علمها بعلاقته بأخرى أو رفضت لا يمكن أن يكون الإستقرار من نصيب زوج أنكر عشرة زوجته وما فعلته من أجله لإمتلاك إمرأة أخرى جديدة، فلا يمكن أن تستقر علاقة بنيت على ظلم طرف مهم جدا فيها هي الزوجة الأولى وأطفالها

التقصير

حتما سيكون هناك تقصير من الزوج في جميع الحالات سواء بالإنفصال عن زوجته لأن سيقصر في وضع النهاية التي تليق بها وبعشرتها وحتى في حال إستمرار الزواج سيحدث تقصير لأنه أصبح مجرد ساعات قليلة في حياة زوجته وأطفاله وحتى في حياة المرأة الأخرى التي قبلت بذلك الوضع

حرمان الأبناء من الأب

بعد إختيار الأب أن يكون له بيتًا آخر وغير متواجد مع أطفاله كل الوقت ستحدث فجوة كبيرة بينه وبين أطفاله وسيعتادوا على غيابه وستصبح المشاعر التي كانت في أوجها بالأمس القريب على أقل درجاتها في الحاضر الأليم

عدم تقبل الأطفال لزوجة الأب

إذا تزوج الأب من تلك المرأة وبتزامن ذلك مع نكران الزوج للزوجة الأولى وحدوث الطلاق تأثرت نفسية الأطفال، فالبراءة الآن علمت معنى الكره فلا يمكن أن يشعر طفل بقبول وحب إمرأة كانت السبب في حرمانه من أبيه على الأقل من وجهة نظره هو كطفل

والمشاكل لن تقف عند ذلك الحد فلكل حالة سيناريوهات مختلفة تختلف باختلاف النهايات وحتى مع استمرار الزواج فالمشاكل ستظل طابعا متأصلًا في علاقة جميع الأطراف ببعضها البعض إلا إذا أحسن الزوج النهايات وبقي الإحترام ضيفًا غاليًا في علاقته بأم أطفاله