مساويء نمطية تربية الأبناء الحد من الإبداع والإبتكار أخطرها

يقع كثير من الآباء والأمهات في خطأ كبير عند إعتماد منهج بعينه لتربية الأبناء، وبخاصة إذا كان ذلك المنهج لا يواكب التطورات التي تحيط حولهم سواء كان ذلك محليا أو دوليا، إذ يجب أن تكون هناك مرونة في تربية الأبناء بحيث يتعين على الآباء والأمهات أن يحذروا تربيتهم على نفس المنوال الذي قد تربوا عليه، حتى لا يضيعوا فرص قيمة على أبنائهم عند تربيتهم بالطريقة التي تناسبهم وتناسب عقولهم والتطورات السريعة التي تحدث ولازالت تحدث من حولهم

مساوئ نمطية تربية الأبناء

لنمطية تربية الأبناء مساوئ عديدة من أخطرها ما يلي

الحد من الإبتكار وتحقيق الذات

أكدت الدكتورة شيفالي تساباري، طبيبة علم النفس الإكلينيكي وخبيرة في الفلسفة الشرقية، أن اعتماد الأهل والعائلة لمقاربة جديدة ترتكز على توفير بيئة تربوية مُمكنة والابتعاد عن النماذج النمطية في تربية الأبناء، يمهد الطريق نحو جيل يتمتع بروح الإبداع والابتكار والمغامرة وإدراك وتحقيق الذات، مضيفة خلال جلسة "الوعي والتربية" ضمن فعاليات اليوم الأول للدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات أن إدراكنا للعالم بالشكل الصائب، أمر ارتدادي يعتمد على مدى إدراكنا لأنفسنا أولاً.

التقاليد والعادات

واستكملت تساباري حديثها قائلة " إننا نجد أنفسنا يومياً أمام خيار صعب يفاضل بين حريتنا أو الانخراط  في التقاليد والعادات، ما يدفعنا إلى طرح سؤال جوهري حول كينونتنا، وهل نملك حرية الاختيار والإبداع، أم نحن مجرد دمى يحركها الآخرون"، موضحة أن الانعتاق من القيود المجتمعية التي يفرضها الأهل له ثمن، إلا أنه ثمن يستحق أن ندفعه لنكتشف حقيقة ذواتنا ووعينا بأنفسنا.

فقد الإبداع

وأوضحت طبيبة علم النفس الإكلينيكي وخبيرة في الفلسفة الشرقية، أن تربية أطفالنا وفق نماذج تربوية نمطية تفقدهم ملكة الإبداع، وأن خوف الأهل من منح أطفالهم حرية الاختيار والإبداع إنما ينبع من خوفهم من مجهول لم يختبروه هم أنفسهم من قبل، داعية الأهل إلى تعزيز روح الجرأة والمغامرة لدى الأطفال.