التحديات التي تواجهها الأم المطلقة

التحديات التي تواجهها الأم المطلقة، هي بمثابة عراقيل أو صعوبات، قد تؤثر على حياتها إذا استسلمت لها بعد الطلاق، ورغم الثقافات المتعددة التي تحوي نسب عالية من تعداد الأمهات المطلقات، إلا أن كيان المرأة واحد لا يتجزأ ولا ينقسم، إلا بالعلم والمعرفة التي تنشأ عليهما  ومدى قدرتها على تخطي التحديات في حالة تعرضها للطلاق.

الأم المطلقة

كلمة الأم المطلقة، تحمل معاني كثيرة ومتشعبة بين الأمل واليأس، المسؤولية والإهمال، القوة والضعف، تندرج في تفاصيلها معاناة خفية وتحديات صعبة تفرضها الثقافات والمجتمعات التي تنشأ بها، ولا سيما الحالة النفسية التي تعيشها إذا لم تتمكن من تخطي هذه الأذمة ومواجهة التحديات بكل عزيمة وإصرار.

التحديات التي تواجهها الأم المطلقة

لا زالت الدراسات والمنظمات والمجالس المهتمة بالأم المطلقة ترصد أهم التحديات التي تواجهها بعد الطلاق، كونها مرتبطة بعوامل متعددة قد تؤثر على المرأة المطلقة بجميع أنحاء العالم، لكن من منظور مجتمعاتنا العربية رصدت استشارية الطب النفسي الدكتورة عبيرماهر من القاهرة، أهم التحديات التي تواجهها الأم المطلقة في النقاط التالية:

  • قيود المجتمع: فالأم المطلقة فريسة قيود المجتمع الصارمة التي تتحكم في تفاصيل حياتها، ورغم ملامح التطور الظاهرة على مجتمعاتنا العربية، إلا أن العقول المغلقة لازالت تسيطرعلى حياة الأم المطلقة مع إسقاط اللوم عليها لوصولها لنقطة الطلاق وإنهاء العلاقة الزوجية.
  • معاناة نفسية: لا تستطيع الأم المطلقة في مجتمعاتنا العربية، الخلود التام للراحة النفسية بعد الطلاق، ورغم التطلعات النظرية فيما يخص حياتها بعد الطلاق، إلا أن نظرة من حولها وتفسيراتهم تظل عائق يسيطرعليها بطريق مباشر أو غير المباشر سواء من المقربين أو المحيطين بها.
  • الفشل العاطفي: شعورخفي يلازم الأم المطلقة، يجعلها في حيرة دائمة بين عدم القدرة على الحب مرة آخرى وبين صراع البقاء وحيدة ما تبقى لها من العمر.
  • الأعراف والتقاليد: رغم مظلة القرآن والسنة التي تحوي جميع الأحكام لمعرفة الحقوق والواجبات للأم المطلقة في مجتمعاتنا العربية، إلا أن الأعراف والتقاليد الخفية ضمن ثقافتها لا زالت تتحكم بقوة في حياة الأم المطلقة.
  • تربية الأولاد: نقطة مصيرية في حياة الأم المطلقة، دليل فعلي على "التحدي، المسؤولية، التضحية، الكفاح، حصاد العمر"، فكوني في عزم دائم على تخطي الصعاب وجاهدي في تربية الأولاد دون التخلي عن استمتاعك بالحياة.

واخيرا رغم  تعدد التحديات التي تواجهها الأم المطلقة في جميع بقاع الأرض والتي لايمكن حصرها، إلا أنها شخصية واحدة" المرأة"، كيان الأمم، فإبقي صامدة، قوية، قادرة على تخطي التحديات لمواجهة الحياة بعد الطلاق بكل عزيمة وقوة لبناء أجيال تخوض الحياة بقوة رغم العولمة المخيفة التي تلحق بهم.