كيفية علاج ادمان الاطفال على الكمبيوتر و الالعاب الالكترونية

كيفية علاج ادمان الاطفال على الكمبيوتر و الالعاب الالكترونية، سؤال يثير الاستغراب والدهشة لبعض الأمهات، كون كلمة الادمان مرتبطة في أذهانهن ببعض المعايير والحدود التي يمنع الحديث عنها بشكل واضح وصريح.

حالة سلوكة ونفسية

وبحسب ما قالته استشارية الطب النفسي الدكتورة عبير ماهر من القاهرة،" ادمان الاطفال على الكمبيوتر والالعاب الالكترونية  يعتبرحالة سلوكية ونفسية، لا يستطيعون التخلي عنها، بعد أن إعتادوا على تفريغ طاقاتهم في أمور تشغلهم عبر الكمبيوتر والالعاب الالكترونية، لذا يطلق على هذا السلوك ادمان، كون المعتاد عليه لا يستطيع التخلي عنه إلى درجة تصل إلى حد العزلة التامة عن الحياة والواقع المحيط به".

تاثير ادمان الكمبيوتر والالعاب الالكترونية على الاطفال

بينت الدكتورة عبير أن ادمان الاطفال على الكمبيوتر والالعاب الالكترونية، يخلف العديد من الاضرار النفسية والإجتماعية والصحية عليهم، كذلك عدم تدارك هذه المشكلة في مراحل مبكرة قد يشكل خطورة على حياتهم في المدي البعيد دون سابق إنذار!

الكمبيوتر والالعاب الالكترونية سلاح ذو حدين

أكدت الدكتورة عبير، أن الكمبيوتر والالعاب الالكترونية سلاح ذو حدين، يستوجب  التعامل معهما بحذر والاستفادة منهما في نطاق المصلحة العامة للطفل والأسرة، فكل أسرة لها ظروف تختلف عن الأخرى وبيئة محيطة بها تتحكم في تحديد مصلحتها، لذا يجب تحقيق الهدف من التعامل مع الكمبيوتر والالعاب الالكترونية بشكل بناء يسمح بتطوير سلوكيات الاطفال، نمو قدراتهم ومهاراتهم الإدراكية واللفظية والعقلية، تخصيص مواعيد محددة للترفية وليس غير ذلك.

كيفية علاج ادمان الاطفال على الكمبيوتر والالعاب الالكترونية

أشار الدكتورة عبير، أن علاج ادمان الاطفال على الكمبيوتر والالعاب الالكترونية له طرق متعددة مرتبطة بعوامل أساسية" المرحلة العمرية للطفل، الحالة الاجتماعية، البيئة المحيطة، الأساليب المتبعة في تربية الطفل" لذا لا يمكن تحديد طرق محددة تطبق على الجميع، علما أن بعض الحالات قد تتطلب تدخل الطبيب النفسي والتربوي للتخلص من ادمان الكمبيوتر والالعاب الالكترونية على حد سواء، إلا أننا سنقوم بطرح بعض التوصيات التي تساعد الأمهات في علاج ادمان الاطفال على الكمبيوتر والالعاب الالكترونية بشكل عام، هي:

  • لابد من تعليم الاطفال في سن مبكر خصوصا بعد عامهم الثاني، أن الوقت مقياس الحياة، بمعني تعويدهم بشكل تدريجي وعملي على تقسيم يومهم إلى أنشطة تعليمية وإجتماعية من ضمنها وقت قصر جدا للكمبيوتر والالعاب الالكترونية وليس العكس.
  • المشاركة والحوار والعلاقة البناءة بين الاطفال وآبائهم هي محور عدم إعتمادهم على الكمبيوتر والالعاب الالكترونية بشكل مؤثر على حياتهم وصحتهم على المدى البعيد.
  • مساعدة الاطفال على الاستفادة من أوقات فراغهم قدر المستطاع، لتجنب الجلوس الدائم أمام شاشات الكمبيوتر والالعاب الالكترونية لفترات طويلة، من خلال دمجهم في أنشطة رياضية وترفيهية وتعليمية مفيدة لهم حسب مراحل أعمارهم المختلفة.
  • الإمتناع عن الصراخ والتوبيخ والتعنيف المستمر، لترك الطفل الكمبيوتر والالعاب الالعاب الالكترونية حتى لا تتفاقم المشكلة.
  • الاستمتاع بجو أسري لطيف على فترات متقاربة تزيد من الروابط الأسرية والحوارت والمناقشات الهادفة التي تدعم القدرات العقلية والفكرية والابداعية دون الاعتماد على الكمبيوتر والالعاب الالكترونية لتوصيل المعلومة بصفة عامة.
  • اللجوء إلى الطبيب النفسي في حالة عدم استجابة الطفل إلى التخلي عن الكمبيوتر والالعاب الالكترونية، لتحديد طرق علاج تتناسب مع طبيعة شخصيته ومرحلته العمرية.