الجنين في رحم أمه .. متى يشعر بالأمان وما هو الأمر الذي يخيفه؟

يعيش الجنين في رحم أمه مدة تسعة أشهر يتكيف فيها مع كل الأوضاع والأمور التي تحدث داخل الرحم، بقدرة الخالق سبحانه وتعالى، وقد أكدت الدراسات التي أبحرت بالأبحاث في علم الأجنة لمعرفة العديد والعديد عن الجنين في عالمه الكبير وهو الرحم، وقد أكدت الأبحاث أن الجنين يشعر بأمه وبحنانها في وقت ما خلال نموه داخل الرحم.

 

كما أثبتت دراسات أخرى أن الجنين يسمع صوت أمه في المرحلة الوسطى من الحمل تقريبا، ليس ذلك فحسب، فلم يبحل علينا العلماء بطرح المزيد عن سلوك الأجنة في الأرحام كما سيلي في السطور القادمة.

 

يشعر الجنين بالأمان عندما تظل الأم في تواصل معه، ويتم ذلك برفقها على بطنها والتطبيبل عليها برفق إذ يعد ذلك بمثابة لغة تواصل بين الأم وجنينها، كما ويتحقق الشعور بالأمان من خلال لمسه على أجزاء متفرقة من جسمه من خلال لمس الأم لمناطق مختلفة من بطنها، كما أفادت الأبحاث أن الجنين يشعر بأمه وبالحب والكره أيضاً داخل الرحم. 

 

أثبت دراسة كانت قد طرحت من قبل لمعرفة أثر الهاتف المحمول على سلوك الأجنة أن أصوات الهاتف المحمول التي تكون قريبة من الأم الحامل قد تخيف الجنين وتمنعه من النوم، وقد تبين للباحثين أن أصوات الرنين، وكذلك حالة الاهتزاز" Vibration " ، الصادرة من الهاتف المحمول من شأنها أن تعيق دورات النوم والاستيقاظ عند الجنين.

 

شملت عينة الدراسة أمهات في الفصل الثالث من حملهن، حيث تم رصد حركة وسلوك الجنين من خلال الآشعة فوق الصوتية، فلحظ الباحثين أن الجنين يحرك رأسه، ويفتح فمه أو يرمش بعينه كإستجابة مباشرة لسماعه صوت الهاتف المحمول المرافق للحامل أغلب الوقت، كما تأكد أن هذه الحركات هي تعابير لا إرادية يصدرها الجنين عندما يشعر بالخوف.

 

وقد تبين للباحثين ثبات ردود أفعال الجنين بعد تكرار سماعه لأصوات رنين الهاتف في مرات لاحقة، كنوع من الإعتياد عليها، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الخبراء والباحثون يوصون الأمهات بضرورة الإبتعاد عن أي أصوات من شأنها أن تثير مخاوف الجنين وتؤثر على نومه، كما أوصوا بضرورة إبعاد الهاتف بعيدا عنهم وخصوصاً منطقة الرحم حيث يسكن الجنين ويحيا حياته الهادئة.