الإغتراب الأسري يقتل نفسية الأبناء

يعد الإغتراب الأسري من أخطر المشاكل التي يتعرض لها الأبناء داخل الأسرة، إذ نجد الابن يشعر بغربة ووحدة بين أفراد أسرته فلا يستطيع الإنخراط معهم، لشعوره بأنه مرفوض من قبلهم.
 
عدم ترابط الأسرة أساس المشكلة
فقد توصل علماء النفس إلى أن السبب في ذلك هو عدم ترابط الأسرة (أب وأم وأبناء) وجدانيا ونفسيا، وعدم وعي الوالدين بكيفية تحقيق الإنسجام النفسي والإجتماعي بينهم وبين الأبناء. وهنا البداية فيشعر الجميع وخصوصا الأبناء بمشاعر الحرمان العاطفي، فيميلوا إلى العزلة وتفضيل الوحدة.
 
مدمر للنفسية 
يخلق شعور الأبناء بالإغتراب داخل أسرهم صراعا نفسيا داخليا لديهم، مسببا لهم الإصابة بالإنفصام في بعض الحالات ليصبح الابن في هذه الحالة أسيرا لأصعب مرض نفسي على الإطلاق بحسب وصف علماء النفس له.
 
الإغتراب الأسري والإنحراف
يتطور الشعور بالإغتراب لدى الابن ليزيد شعوره بالرفض من قبل أفراد أسرته فيلجأ إلى البحث عن بديل ليشعر معه بما حرم منه داخل أسرته وليكون ذلك سببا رئيسيا في إنحرافه في مراحل متقدمة ما لم ينتبه له.
 
حلول 
يؤكد علماء النفس والخبراء على أنه يجب توعية الوالدين بمخاطر الإغتراب الأسري، وتثقيفهم وتأهيلهم للتعامل مع الأبناء لخلق جو أسري متجانس نفسيا وإجتماعيا يدعم العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة، والتأكيد على دور التفاعل في تعميق الراوبط العاطفية والنفسية بينهم.
 
توطيد العلاقة بين الزوجين خطوة أولى
يعد تقوية العلاقة بين الزوجين وتعميق جذور المحبة والود والإحترام خطوة أولى وهامة بل وأساسية لتحقيق التفاعل والإنسجام العاطفي بينهم وبين الأبناء، فينشأ الأبناء حريصون على التفاعل فيما بينهم مقبلون على الجو الأسري الدافئ الجاذب لهم والمحقق للمشاعر الطبيعية التي يبحث عنها ويحتاج إليها أي إنسان.