إليكِ علامات تدل على ضعف شخصية طفلك فلا تهمليها

ضعف شخصية الطفل، ينتج عن التصرفات السلبية والصدمات النفسية التي يتعرض لها، والمؤثرة على شخصيته خلال مراحل تطوره. إذ تُعد مرحلة الطفولة ومرحلة ما قبل المراهقة من المراحل الهامة والأساسية لتكوين شخصية الطفل وتعلم مهارات التعامل مع الآخرين.

كما أن المواقف السلبية التي يمر بها الطفل منذ الصغر، وخصوصاً الناتجة عن تصرفات الأهل  والأشخاص البالغين المحيطين به، قد تؤثرعلى صحته النفسية والعقلية، وبالتالي قد تؤدي إلى ضعف شخصية الطفل خلال مراحل أعماره المُتقدمة.

من هذا المنطلق، سنُطلعك عزيزتي الأم على علامات تدل على ضعف شخصية طفلك فلا تُهمليها، وذلك من خلال استشارية الطب النفسي للأطفال الدكتورة حنان عزام من القاهرة.

احتواء الطفل وتوفير الدعم النفسي له
التربية السوية من الوالدين للطفل تمنع ضعف شخصيته خلال مراحل اعماره المتطورة

ضعف شخصية الطفل

  • أسباب ضعف شخصية الطفل
  • علامات تدل على ضعف شخصية الطفل
  • طرق فعالة للتغلب على ضعف شخصية الطفل

أسباب ضعف شخصية الطفل

شرحت دكتورة حنان، أبرز أسباب ضعف شخصية الطفل في النقاط التالية:

  • تعرض الطفل لصدمة نفسية

تؤثر الصدمات النفسية على شخصية الطفل وتُضعفها، خصوصاً الناتجة عن وجود مشكلات بين الأبوين، أو حدوث الطلاق بينهما، كونهما مصدر الأمان والدعم النفسي له خلال مرحلة طفولته.

  • إساءة الطفل الجسدية والنفسية

أحد أسباب ضعف شخصية الطفل، هي تعرضه لإساءة جسدية أو نفسية على يد الأهل أوالأشخاص البالغين المُحيطين به، ما يجعله يشعربالضعف وفقدان ثقته بنفسه، وبمن حوله، وذلك بخلاف شعوره الدائم  بالخوف أوعدم قدرته على الدفاع عن نفسه.

  • التنمرعبر شبكات التواصل الإجتماعي

يؤدي تعرض الطفل لمضايقات وتنمرعبر شبكات التواصل الإجتماعي إلى التأثير بشكل سلبي على نظرة الطفل لنفسه وشعوره بالخجل، ما قد يؤدي ذلك إلى فُقدان الطفل ثقته بنفسه وبالأشخاص المحيطين به ورغبته بالإنعزال عن محيطه.

أسباب ضعف شخصية الطفل
أسباب ضعف شخصية الطفل
  • معاناة الطفل من أمراض مزمنة

قد تُسبب معاناة الطفل من مشكلات صحية أو أمراض نفسية أو عضوية مزمنة، شعوره بالضعف وعدم القدرة على مجاراة أقرانه سواء بالنشاطات البدنية أوالأكاديمية، ما قد يُحدِث ذلك عقدة نقص عند الطفل نتيجة مقارنة نفسه بغيره من الأطفال.

  • شعور الطفل بالقصور

يؤدي شعور الطفل بعدم القدرة على تحقيق النتائج الجيدة والمُرضية خصوصاً للوالدين في النشاطات المختلفة التي يُمارسها في حياته الدراسية أو البدنية إلى فقدان ثقته بنفسه وبالتالي ضعف شخصيته. ويزيد الأمر سوء تعرض الطفل لإنتقاد أوضغط  من الأهل أو المُعلمين لتحقيق نتائج أفضل، وإبداء شعورهم بخيبة الأمل من الطفل أو إنجازاته أو مقارنته بأقرانه وبالنتائج التي يحققونها.

علامات تدل على ضعف شخصية الطفل

أشارت دكتورة حنان، إلى وجود العديد من العلامات التي قد يُظهِرها الطفل في كلامه أو سلوكه وتدل على ضعف شخصيته واهتزاز ثقته بنفسه، والتي غالباً ما يُمكن للأم ملاحظتِها من خلال سلوك الطفل مع الآخرين، وأهمها:

  • رفض الطفل إلى تكوين علاقات اجتماعية وعدم رغبته في اللعب مع الآخرين.
  • انتقاد الطفل لنفسه وتصرفاته بشكل مستمر، وعدم تصديقه للمجاملات أو المديح.
  • مقارنة الطفل لنفسه بأقرانه وشعوره بأنه أقل شأن من غيره.
  • لوم الطفلل لنفسه عند حدوث أي مشكلات معه أو مع من حوله.
  • تركيز الطفل بصفة مستمرة على المحاولات الفاشلة التي يتعرض لها.
  • عدم نجاح الطفل في تحقيق هدف معين عوضاً عن إنجازاته وتجاربه الفاشلة.
  • رغبة الطفل  في الإنعزال ورفض الخروج من المنزل.
  • تجنب الطفل أماكن أو أشخاص معينين، خصوصاً في حال تعرضه للإساءة الجسدية أو النفسية مثل التنمر.

طرق فعالة للتغلب على ضعف شخصية الطفل

احتواء الطفل وتوفير الدعم النفسي له من اهم الاساليب التربوية للتغلب على ضعف شخصيته
احتواء الطفل وتوفير الدعم النفسي له من اهم الاساليب التربوية للتغلب على ضعف شخصيته

نصحت دكتورة حنان، بضرورة إتباع الأم الإرشادات التالية للتغلب على ضعف شخصية طفلها، إذا توافرت لديه العلامات السالفة الذكر، وذلك على النحو التالي:

  • احرصي على احتواء طفلك، ووفري له الدعم النفسي.
  • شجعي طفلك عند القيام بتصرف صحيح أو القيام بإنجاز معين.
  • عودي طفلك على التعبير عن نفسه وإبداء رأيه من دون خوف من الإنتقادات في حال اختلف رأيه عن الآخرين.
  • ألحقي طفلك ببرامج وأنشطة لا منهجية، وذلك بهدف توسيع مداركه واهتماماته وقدرته على التحاور مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية، لما لها من أثر كبيرعلى تكوين  شخصيته خلال مراحل نموه المتطورة.
  • دربي طفلك بالتدريج على بذل قصارى جهده في النشاطات التي يُحبها دون إلزامه أو الضغط عليه لتحقيق إنجازات معينة.
  • إبتعدي عن النقد اللاذع لتصرفات طفلك، أومقارنته بأقرانه، وعليكِ الإكتفاء بالنقد البناء الذي يُسهم في تطوير شخصيته وقدرته على تقبل قدراته الشخصية من دون مقارنات.
  • انتبهي لتصرفات طفلك، خصوصاً عند تغيُر سلوكياته المعتادة بشكل مفاجئ وسلبي، على سبيل المثال " شعوره الدائم بالتوتر أو الإحباط أو عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة" للتغلب على ضعف شخصية الطفل قبل فوات الآوان.
  • اطلبي المساعدة ولا تترددي في مراجعة الطبيب النفسي لحل مشكلة ضعف شخصية طفلك قبل تفاقم المُشكلة، أو تأثيرها على شخصيه ونفسيته في المستقبل القريب.