الولادة القيصرية تؤثر سلبا على مناعة الأطفال

أصبحت الولادة القيصرية اليوم خيارا سهلا للأمهات والأطباء على حد سواء، فلم تعد الولادة القيصرية القرار الصعب الذي يتخذه الطبيب في حالة واحدة فقط وهي إنقاذ حياة الأم والجنين كما كان يحدث في السابق، فاليوم هي خيار كثير من النساء اللواتي يهربن من الولادة الطبيعية بها دون العلم بسلبيات الولادة القيصرية ومخاطرها وبخاصة فيما يتعلق بالأطفال

الإضرار بمناعة الأطفال

أكدت دراسة بريطانية أجريت في معهد "Wellcome Sanger" في لندن، وكلية جامعة لندن وجامعة برمنغهام كانت قد طرحت في علاقة الولادة القيصرية بمناعة الأطفال، أن الأطفال الذين تتم ولادتهم بواسطة العمليات القيصرية يفقدون الحماية الطبيعية ضد الجراثيم، والتي يحظى بها الأطفال الذين تتم ولادتهم عن طريق الولادة الطبيعية وذلك لإلتقاطهم لبكتريا الأمعاء الجيدة التي تساعد في مكافحة العدوى

وبين الباحثون الذين قاموا بالدراسة إن دراستهم تساعد في تفسير إصابة الأطفال الذين تم ولادتهم بالولادة القيصرية بأمراض تتعلق بالمناعة والتي يأتي على رأسها الحساسية وذلك من خلال فحص 1679عينة براز من الأطفال والأمهات حيث وجد العلماء أن البكتريا التي تعرض لها الأطفال المولودين بشكل طبيعي ليست متأتية من البكتيريا المهبلية للأم، كما كان يعتقد سابقا، ولكن من الأمعاء، حيث يفترض أنهم يلتقطونها في لحظة الولادة لأن رحم الأم يكون معقما بدرجة كبيرة

ولا زال هناك كثير من الدراسات التي يقوم بها الباحثون للتعمق في ذلك الأمر ومعرفة المزيد عن الولادة القيصرية ومخاطرها والسلبيات التي تترتب عليها