متى يبدأ الطفل الرضيع بالانتباه

متى يبدأ الطفل الرضيع بالانتباه، سؤال يتردد في أذهان الأمهات، خصوصا اللواتي يتمتعن للمرة الأولى بمشاعر الأمومة، ما يجعلهن شغوفات دائما لمعرفة كل التفاصيل عن مراحل نمو الطفل الرضيع وعلامات تدل على استجابته وانتباه لما يدور حوله.

انتباه الطفل الرضيع

وبحسب ما قاله استشاري الأطفال محمد محمد السيد من القاهرة،" يرتبط تفاعل الطفل الرضيع وانتباه لما حوله بتطور حواسه بعد الولادة مباشرة وخلال مراحل نموه المختلفة، على النحو التالي:

  • حاسة البصر: لا يستطيع الطفل الرضيع الانتباه للأشياء إلا مع بداية الشهر الثاني، يليه تتبع الصور المتحركة، الانجذاب نحو الألعاب والألوان مع بداية الشهر الرابع، أما مع بداية الشهر السادس فيستطيع رؤية التفاصيل والانتباه إلى الحاجات التي لم يهتم بها من قبل مثل وجه اللعبة وملابسها.
  • حاسة السمع: يرتبط انتباه الطفل الرضيع لسماع الأصوات، خصوصا صوت أمه بالشهور الأخيرة قبل الولادة، لكنه لا يستطيع النظر اتجاها بعد الولادة إلا مع مرور الشهر الأول، من ناحية أخرى يفضل اختبار حاسة السمع عن الرضيع طبيا للتأكد من سلامتها بعد الولادة مباشرة.
  • حاسة التذوق: تشعر الأم بانتباه الطفل الرضيع أثناء إرضاعه خصوصا الرضاعة الطبيعية، كونها المؤشر الصحي للتعرف على انتباه الطفل وتتطور حاسة التذوق في آن واحد.
  • حاسة الشم: من أهم الحواس التي تشير إلى انتباه الطفل الرضيع خصوصا في أسبوعه الأول، كونه يستطيع تمييز رائحة الأم ولبنها، علما أن حاسة الشم هي أساس انتباه الرضيع لأمه وزيادة الارتباط بها خلال تطور مراحل نموه المختلفة.
  • حاسة اللمس: يستطيع الطفل الانتباه لما حول عن طريق اللمس مباشرة بعد الولادة، ما يجعله حساس اتجاه حركاته التلقائية، فطوال شهور الحمل كان في وسط  السائل الناعم، أما بعد الولادة فيستطيع الانتباه لملمس خشونة الملابس أو أي شئ حوله أثناء فترات استيقاظه دون القدرة عن التعبير، سوى البكاء في حالة الشعور بالتوتر والقلق.

وأخيرا قدرة الطفل الرضيع على الانتباه بصفة عامة، مرتبطة بمدى سلامة حالته الصحية وتطور نموه بالشكل الطبيعي دون أي مشكلات صحية والتي من شأنها التأثير السلبي على انتباه في المجمل العام.