سعوديات لمعت اسمائهن بمجهوداتهن الرائدة في مجال "تقنية النانو"

تعد تقنية النانو فتحاً علمياً جديداً تنتظره البشرية بالكثير من الترقب والآمال، فيما تمكنت العديد من الباحثات والعالمات السعوديات من تسجيل اسمائهن في هذا المجال، وحققن إنجازات رائدة ومتميزة في هذه التقنية، ومن ذلك اخترنا لكم سعوديات لمعت اسمائهن بمجهوداتهن الرائدة في مجال "تقنية النانو".

نورة البكيري

تميزت الدكتورة نورة البكيري أستاذ علم الأدوية والسموم المساعد في كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود والحاصلة على شهادة الدكتوراه في علم الأدوية والسموم في مجال تقنية النانو للاستهداف الدوائي، بحصادها جائزة التميز بالبحث العلمي من جامعة تكساس الأمريكية، الفرع الطبي، بسبب توصلها لعلاج لقلب الجنين وهو بداخل رحم أمه، وذلك عن طريق توصيل العقاقير للجنين باستخدام تقنية النانو، ولم تكن جائزة جامعة تكساس هي الجائزة الوحيدة التي نالتها الدكتورة البكيري نتيجة هذا البحث الهام، ولكنها حصلت نتيجة لهذا البحث على عدة جوائز أخرى، حيث تفتح هذه التقنية آفاقاً جديدة في المستقبل لوضع استراتيجيات علاجية لعدد من الأمراض المرتبطة بالحمل وخفض نسب وفيات الأجنة والتشوهات الخلقية.

مها خياط

تميزت الدكتورة مها خياط والحاصلة على درجة الدكتوراه في دراسة التحول الطوري للمواد شبة موصلة عند التأثير بضغوط عالية باستخدام تقنية النقر النانوي (نانو إندنيتيشن)، في الأبحاث العلمية المتطورة في مجال تقنية النانو والخلايا الشمسية، وتمكنت من الحصول على براءة أربعة اختراعات في مجال تقنية النانو المرتبطة بالخلايا الشمسية وتطبيقات أخرى، تم تسجيل ثلاثة منها في الولايات المتحدة، ومن المتوقع لها أن تغير مفهوم الطاقة في العالم وتقلل من استهلاك النفط، كما نجحت في الحصول على ميدالية ذهبية في معرض جنيف الدولي الأربعين العالمي للمخترعين عن اختراعها المقدم حول التحكم المكاني في نمو أسلاك السيلكون النانوية باستخدام تفاعل كيميائي، كما أن لها أكثر من 15 بحث علمي منشور في مجلات مرموقة مثل APL ، نانو ليترز ، JAP ، بالإضافة إلى مقالات تثقيفية في مجال تقنية النانو في مجلات محلية مثل مجلة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

ليلى باهمام

نجحت الاستشارية ليلى بنت أحمد سالم باهمام في إيجاد علاج للالتهابات العظمية المصاحبة لالتهاب عصب الأسنان وذلك باستخدام تقنية النانو في توصيل الدواء للمنطقة المصابة وأيضا استخدام مواد جديدة لم يسبق لأحد استخدامها في العلاج من قبل، وأثبتت النتائج فاعلية هذه التقنية والمواد المستخدمة في العلاج، علما بأن الدكتورة باهمام أستاذ مساعد واستشارية علاج لب وجذور الأسنان بكلية طب الاسنان في جامعة الملك عبدالعزيز، كانت من أوائل خريجات كلية طب الاسنان بجامعة الملك عبدالعزيز، وتخرجت بمرتبة الشرف، ثم تم تعينها كمعيدة في الجامعة ثم ابتعاثها لاكتمال دراستها العليا في تخصص علاج لب وجذور الأسنان، وللتدريب على أحدث الطرق البحثية لعلاج التهابات الأسنان بمؤسسة الفورسايث التابعة لجامعة هارفرد ببوسطن في أمريكا، وهذه المؤسسة تعتبر الأولى عالميا في مجال الأبحاث البيولوجية في طب الاسنان، ومن ثم اصبحت أول أخصائية علاج لب وجذور الأسنان في المنطقة الغربية.

هبة الدوسري

فازت الباحثة السعودية هبة بنت مبارك الدوسري بجائزة المجلس الثقافي البريطاني لإنجازاتها البحثية في محاولة إيجاد علاج للسرطان باستخدام تقنية "النانو"، متفوقة بذلك على أكثر من 1200 طالب أجنبي من 118 دولة، في المؤتمر التاسع للطلاب الأجانب في المملكة المتحدة، علما بأن الدكتورة الدوسري أستاذ مشارك في الصيدلانيات في كلية الصيدلة بجامعة الملك عبدالعزيز، تشغل منصب وكيلة كلية الصيدلة بالجامعة، حيث تشرف على كافة النواحي الأكاديمية والإدارية لشؤون الكلية بشطر الطالبات، وتتركز أبرز اهتماماتها البحثية بين أبحاث صياغة وتقييم العلاجيات متناهية الصغر، وصياغة وتحضير صيغ جينية غير فيروسية مختلفة باستخدام تقنية النانو، كما نشرت 19بحثا علميا في المجلات العلمية المحكمة ولها أكثر من 12 مشروع بحثي مدعم كباحث رئيسي أو مشارك.

فريق باحثات جامعة الطائف

نجح فريق البحث العلمي بكلية العلوم بجامعة الطائف والمكون من عضوات هيئة التدريس: الدكتورة إيمان محمد صالح حلواني وكيلة كلية العلوم، والدكتورة سحر أحمد علي فضل الله، والدكتورة سناء محمد فهمي جاد الرب، في الحصول على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في تطبيقات النانو الطبية، وذلك بإنتاج تراكيب نانو ذكية ضد ميكروبية، تُستخدم لزراعة الأسنان والعظام، حيث نجح الفريق لأول مرة بتحضير معادن بديلة للعظام عن طريق الدمج بين سطح المعدن ذي البنية النانومترية الفريدة مع جزئيات النانو المصنعة حيويًّا من أحد النباتات المهمة التي تشتهر بها السعودية، والتي تميزت بكفاءتها العالية على قتل الكائنات الدقيقة المسببة للالتهابات، وتساعد على تحسين قدرة المعدن على الاندماج الحيوي مع الأنسجة الحية داخل جسم الإنسان بعد عمليات الزراعة والقضاء على فشلها نهائيًّا.