تقنية حقن "النطاف الأرومية" أمل جديد في مجال تأخر الإنجاب

أعلن مركز فقيه للإخصاب عن عزمه بدء العمل بتقنية حقن النطف الدائرية الرائدة، ليحقق بذلك سبقًا على مستوى منطقة الشرق الأوسط التي ستشهد تطبيقها للمرة الأولى. وتوفر هذه الطريقة الرجال المصابين بالعقم آمالاً جديدة للإنجاب بالاعتماد على حيامن مستخلصة منهم. 

ويأتي هذا الإعلان بعد الانتهاء الناجح لمؤتمر الإمارات للخصوبة والإنجاب 2017، والذي جمع أبرز خبراء القطاع لمناقشة أحدث التطورات والاتجاهات والتحديات في عالم طب الخصوبة والإنجاب

فكرة التقنية 

وتقوم التقنية الجديدة على حقن البويضة بخلايا منوية غير ناضجة تعرف باسم "النطاف الأرومية" التي يمكن العثور عليها في خصية الرجل المصاب بالعقم. وسبق أن تم استبعاد هذه الطريقة بسبب تدني معدلات نجاحها، لكن فريق في معهد التكنولوجيا التناسلية المساعدة في فوكوكا باليابان أثبتت فعاليتها تحت إشراف الدكتور اتسوشي تاناكا. ونشر البحث الرائد للفريق في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، وكشف أنه لم تظهر اضطرابات وراثية أو مشاكل جسدية أو عقلية على أي طفل تم إنجابه باستخدام هذه الطريقة

فخر واعتزاز

وقال الدكتور مايكل فقيه، مدير عام مركز فقيه للإخصاب في دبي وأبو ظبي: "نفخر بتقديم هذه التقنية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وجلب تفاؤل جديد للأزواج الذين يحدوهم الأمل بالإنجاب في جميع أنحاء المنطقة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للرجال المصابين بالعقم بالاعتماد على حيامن مستخلصة منهم. إن هذه الطريقة تمثل طفرة هائلة في هذا القطاع الحيوي، خاصة مع تسجيل 300 حالة عالمية ناجحة حتى الآن، كما يمكن لما نسبته 75٪ من الرجال المصابين بالعقم الاستفادة من هذه التقنية

مؤثمر الإمارات للخصوبة والإنجاب 2017

وشهد الأسبوع الماضي مشاركة الدكتور مايكل فقيه وزملائه في مؤتمر الإمارات للخصوبة والإنجاب 2017، لمناقشة مثل هذه التقنيات الجديدة، واستكشاف التحديات السريرية الحالية في الطب الإنجابي والتلقيح الاصطناعي، وتقييم طرق العلاجات الشخصية الشائعة في هذا المجال. 

وحضر الدورة السادسة من المؤتمر 1200 شخص من المهنيين في القطاع لتعزيز مسيرة النجاح المتواصلة لهذا الحدث الذي اكتسب شهرة دولية، وحصل على الاعتماد من هيئة الصحة في دبي، بما يتناغم مع رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – "رعاه الله"، جعل دبي مركزًا للتميز الطبي العالمي