الشيخ حمدان بن محمد يشرف على المرحلة الحاسمة من مسبار الأمل

تفقد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الاستعدادات الأخيرة للمرحلة الحاسمة من الرحلة التاريخية لمسبار الأمل، والمحدد دخوله مدار الالتقاط عند الساعة 7:42 مساء اليوم بتوقيت الإمارات.

الشيخ حمدان بن محمد يتفقد سير العمل في محطة التحكم الأرضية

واطلع الشيخ حمدان ولي عهد دبي خلال الزيارة، التي رافقه فيها وزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن عبد الله القرقاوي، على آخر التحضيرات التي يقوم بها فريق مسبار الأمل في محطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، واستمع إلى مختلف السيناريوهات المطروحة لهذه المرحلة من الرحلة التاريخية التي قطع خلالها مسبار الأمل مسافة 493 مليون كيلومتر في الفضاء على مدى الأشهر السبعة الماضية منذ انطلاقه يوم 20 يوليو 2020.

وأكد ولي عهد دبي أن مسبار الأمل يشكل نموذجاً عربياً مشرفاً في تمكين الكوادر الشابة في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والفضاء وتعزيز الشراكات الدولية في مجالات البحث والابتكار ودعم المجتمع العلمي العالمي ونشر المعرفة من أجل مستقبل الإنسانية.

دعم لا محدود لمشروع اكتشاف المريخ

وقال إن الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو رسالة أمل وطموح وإنجاز لكل شاب وشابة في منطقتنا والعالم بأننا قادرون على تحقيق النجاحات وكتابة إنجازات جديدة في هذا المشروع الأول من نوعه عربياً، بفضل الدعم اللامحدود من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد دبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لهذا المشروع الذي سيجعل لدى نجاحه من الإمارات خامس دولة تصل إلى المريخ."

شكر خاص لفريق مسبار الأمل

وأشاد الشيخ حمدان بجهود فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ قائلاً: "أشكر الجميع في فرق عمل مسبار الأمل والتي جسدت منذ انطلاق المشروع عام 2014 مثالاً للعمل الجماعي والإخلاص والتفاني والحرص على الابتكار والتحسين المستمر وتخطي كافة العقبات والصعاب وتحويل التحديات إلى فرص، وشكلت نموذجاً للتعاون مع الشركاء العلميين من مختلف أنحاء العالم لإرساء تعاون علمي عالمي في مجال استكشاف الفضاء وتبادل المعارف والخبرات ونقل المعرفة."

مسبار الأمل يدخل مدار الالتقاط

ويبدأ مسبار الأمل، حال نجاحه في دخول مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، التحليق في مداره العلمي لبدء مهامه العلمية الهادفة لتوفير بيانات علمية غير مسبوقة ستعادل في حجمه 1000 جيجابايت من المعلومات القيمة عن الغلاف الجوي للكوكب وظروفه الجوية وتغيراته المناخية وطقسه اليومي والفصلي، ليضعها دون مقابل في متناول أكثر من 200 مؤسسة أكاديمية وعلمية وبحثية حول العالم.

احتمالات وسيناريوهات واردة

واستعد فريق المسبار لكافة الاحتمالات والسيناريوهات المطروحة، خاصة أن نسبة نجاح المركبات الفضائية في دخول مدار المريخ تعادل 50%، وترتبط بالعديد من المعايير والمخاطر المحتملة، وينفذ مسبار الأمل عملية تعد سابقة في مجال تسيير المركبات الفضائية استكشاف الفضاء تتمثل في خفض سرعته الهائلة من 121,000 كيلومتر/ساعة إلى 18,000 كليومتر/ساعة باستخدام الدفع الذاتي العكسي لإبطاء اندفاعه في الفضاء العميق ودخول مدار الالتقاء حول المريخ.