اعتماد المدينة المنورة "مدينة صحية" بشهادة منظمة الصحة العالمية

حصلت المدينة المنورة على شهادة اعتمادها كمدينة صحية من منظمة الصحة العالمية، بعد إكمال المدينة المنورة جميع المعايير العالمية التي تطلبها المنظمة لتكون مدينة صحية بمفهومها المتكامل، كأول مدينة كبيرة يتجاوز عدد سكانها مليوني نسمة يتم الاعتراف بها من المنظمة.

اعتماد المدينة المنورة "مدينة صحية" بشهادة منظمة الصحة العالمية

تعد المدينة المنورة أول مدينة كبيرة يتجاوز عدد سكانها ٢ مليون نسمة يتم الاعتراف بها من منظمة الصحة العالمية، حيث منحت منظمة الصحة العالمية "المدينة المنورة" شهادة اعتراف بأنها "مدينة صحية" بعد أن أكملت جميع المعايير العالمية التي تطلبها المنظمة لتكون مدينة صحية بمفهومها المتكامل.

وتسلّم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير المنطقة، شهادة المدينة المنورة كمدينة صحية، من وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، الصادرة من منظمة الصحة العالمية، أثناء استقبال سموه لوزير الصحة وعدد من قيادات الوزارة، بحضور رئيس جامعة طيبة ورئيس اللجنة الإشرافية العليا للمدن الصحية بالمدينة المنورة الدكتور عبدالعزيز السراني.

وفي إطار ذلك فلقد أشاد أمير منطقة المدينة المنورة بالجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة والمسؤولون فيها بقيادة وزير الصحة في سبيل الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين على مستوى المنطقة من خلال تنفيذ الكثير من المشاريع الصحية والمتابعة المستمرة لسير العمل فيها لإنجازها وفق المحددات الزمنية لها ودعم مرافقها بالتجهيزات الطبية المتقدمة.

ومن جهته، أشار وزير الصحة إلى ما تحظى به منظومة الصحة من رعاية واهتمام كبيرين من لدن القيادة الحكيمة -أيدها الله- من خلال دعم المشاريع الصحية والتوسع فيها تحقيقاً لخدمة المواطنين والمقيمين، موجهاً شُكره لأمير منطقة المدينة المنورة على متابعته وتوجيهاته المستمرة لخدمة القطاع الصحي بالمنطقة.

برنامج المدن الصحية بالمدينة المنورة

تميز برنامج المدن الصحية بالمدينة المنورة بالعديد من البرامج المتنوعة التي من أبرزها تحقيق شراكة استراتيجية مع جامعة طيبة لتدوين جميع المتطلبات والإجراءات الحكومية بما يتوافق مع الأنظمة العالمية والشواهد والإجراءات وتسجيلها في منصة إلكترونية لاطلاع المنظمة عليها.

وحول ذلك فلقد أكد منسق برنامج المدن الصحية بالمدينة المنورة التابع لمنظمة الصحة العالمية أحمد بن عبيد حماد، أن توصية المنظمة لأن تكون المدينة المنورة مركز تدريب محلي ودولي لهو أكبر انجاز تحقق لبرنامج المدينة المنورة وهو مدعاة للفخر، والاعتراف من المنظمة للمدينة المنورة أنها مدينة صحية ليكون من نتائج رؤيا المملكة ٢٠٣٠ في الرؤيا الطموحة.

يُذكر بأن من ضمن المبادرات المتميزة للاعتراف، ابتكر برنامج المدن الصحية بالمدينة المنورة تفعيل المجتمع من خلال تأسيس الجمعيات الخيرية المتخصصة ودعمها بمشاريع نوعية بالشراكة مع الجهات الحكومية، وهذا كان بديلا عن اللجان المطلوبة من إجراءات الاعتراف من المنظمة، ودعمها أيضا من خلال مشروع ريادي وطني وهو مشروع الصدقة الإلكترونية (التحويل الخيري) مع البنوك المصرفية حيث ساعد المشروع على تنمية موارد الجمعيات لتقوم الجمعيات بدورها الريادي في المجتمع بشكل مؤسسي ومنهجي وعلمي مبتكر.