عطاء بلا حدود خيبات بلا نهاية

العطاء قيمة نبيلة لا يدرك معناها ولا يتذوق مذاقها الطيب إلا من كان نبيلا مخلصا للآخرين في كل شيء، فالعطاء نعمة كبيرة ولكنه قد يصبح نقمة في بعض الأحيان،  فمتى يصبح العطاء نقمة؟

العطاء بلا حدود

على الرغم من كوّن العطاء من أنبل ما يمكن أن يقوم به الإنسان للآخرين إلا أنه غاليتي قد يتحول إلى كارثة إنسانية عندما يكون بلا حدود، وأيضا إذا لم يُقدر الحاصلين عليه على قيمته وقدر ما يقوم به الطرف الآخر من أجلهم

سلبيات العطاء بلا حدود

  • إستنزاف مشاعر الطرف الذي يتقن فن العطاء بلا مقابل
  • شعور الإنسان المعطاء بالحاجة للتقدير وعدم حصوله على تلك الحاجة
  • تعرض الإنسان المعطاء لكثير من الخيبات والصدمات بسبب عطائه اللامحدود
  • العطاء بلا حدود قد يعرض الإنسان المعطاء للإستغلال من قبل الآخرين
  • الشعور بالظلم واحدة من أهم سلبيات العطاء بلا حدود لأن الإنسان المعطاء سيشعر بالظلم بسبب ردود أفعال الآخرين تجاه عطاءه اللا محدود

وأخيرا، ولكي تحمي نفسك غاليتي من الخيبات والصدمات عليك أن تتحكمي في عطاءك للآخرين وأن يكون بميزان العدل والحق والحكمة وأن يكون بأصول المتحابين المتعارف عليها، فلا أمل ولا خير في عطاء يحرص صاحبه على إرضاء وسعادة الجميع دون أن يبادله أحد ذلك، وعليك أن تتقني حقيقة غالية وهي أن العطاء بلا حدود يعني خيبات بلا أمل