منتدى الاستدامة في قطاع السياحة بتنظيم من "تي ال سي TLC" وبمشاركة شركة البحر الأحمر للتطوير

تبدو أزمة المناخ والتنوع البيولوجي أكبر من أن يتصدى لها أي شخص آو مؤسسة آو دولة بمفردها. لمعالجة هذه الأزمة في قطاع السياحة، وضمن برنامج اهداف التنمية المستدامة الذي اقرته الامم المتحدة وأقره المجتمع الدولي في عام 2015، نظمت شركة "تي إل سي" الرائدة في مجال السياحة في المملكة المتحدة في 16 من الشهر الجاري في فندق حياة ريجنسي – تشورشل في العاصمة البريطانية لندن، منتدى السياحة – ريست - Reset للسنة الثانية علي التوالي، بمشاركة كبار الشخصيات المؤثرة في صناعة السفر والضيافة لمناقشة التحديات والحلول في مجال السياحة.

 المملكة العربية السعودية في طليعة الدول التي اسهمت في وضع اهداف التنمية المستدامة، كما تمكنت المملكة من استيعاب كل هذه الاهداف في خطط التنمية الوطنية وفي رؤية 2030.

 مثل المملكة العربية السعودية في هذا المنتدى، رئيس الاستدامة البيئية في شركة البحر الأحمر للتطوير، الدكتور عمر العطاس الذي تحدث عن مساهمة المملكة وتجربتها الخاصة في هذا المجال وعن الانسجام والاندماج الكامل لأهداف التنمية المستدامة في كل من وجهة البحر الأحمر وامالا. وفي كلمة رائعة القاها امام الحضور، أكد الدكتور العطاس ان المملكة لا تحافظ فقط على البيئة، بل تعمل على تحسينها وذلك باتخاذ خطوات ملموسة، قابلة للقياس وبمعايير واضحة. كما تلتزم بتحقيق فائدة إيجابية تعود على الطبيعة بنسبة 30% بحلول عام 2040.

 تحدث الدكتور العطاس عن ريادة وجهة البحر الأحمر في انتقال الطاقة بعيدًا عن الوقود الأحفوري حيث ستعتمد هذه الوجهة بالكامل على الطاقة المتجددة. كما هي في طور بناء أكبر منشأة لتخزين البطاريات في العالم، بالإضافة الى خطة تحلية المياه بالاعتماد على الطاقة الشمسية بنسبة 100%.

 في نفس المسار نحو الالتزام بأهداف الاستدامة، تتعهد المملكة باتخاذ خطوات لزرع ما يصل إلى 6 ملايين من أشجار المانغروف التي تعد أفضل دفاع في العالم ضد الاحتباس الحراري حيث يمكن لأشجار المانغروف على مدار حياتها، إزالة ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون من الهواء لتعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الحيوانات أو المنبعثة من أكثر من 15 ألف سيارة وفقًا لوكالة حماية البيئة EPA.