محمد علي لـ"هي":نيللي كريم البطلة المثالية لـ"بشتري راجل".. وأتمنى تقديم ملحمة "الحرافيش"

عشر سنوات مرت تقريبا منذ تقديم المخرج محمد علي لفيلمه الروائي "الأولة في الغرام"، وأخيرا عاد للسينما من جديد بفيلم "بشتري راجل" لنيللي كريم، بعد كثير من البصمات اللافتة في عالم الدراما التليفزيونية مثل "أهل كايرو" لرانيا يوسف و "مريم" لهيفاء وهبي، وهو يقوم حاليا بالعمل على مشروعه الرمضاني "نوح" مع الفنان حسن الرداد.

"بشتري راجل" فيلم أثار جدلا واسعا منذ الإعلان عن عرضه، ونال اهتماما كبيرا نظرا لقصته غير المعتادة، والتي تتحدث عن فتاة تحاول أن تحقق حلمها بالإنجاب ولكنها تكره مؤسسة الزواج التقليدية.. صاحب "بشتري راجل" يتحدث عن كثير من التفاصيل وكثير من الأحلام في هذا الحوار.

 

ألا تعتقد أن الجمهور نسى أنك مخرج سينمائي بالأساس بعد كل هذا الغياب عن الشاشة الساحرة؟

أنا نفسي نسيت، رغم أن السينما هي الحلم، وهي المراد، وهي الهدف الذي تركت بلدتي الإسكندرية من أجله، ولكن الانتاج السينمائي القليل أزمة تنطبق على أغلب نجوم جيلي ومنهم "أحمد نادر جلال وكاملة أبو زكري وهالة خليل، وهاني خليفة".

ولكن الأزمة لم تعد أزمة إنتاج فهناك أجيال جديدة من المنتجين على الساحة؟

أعتقد أن حركة الانتاج أصبحت أفضل، ولكن يظل لدينا مشكلة في التسويق، باختصار "مش عارفين نبيع ولا عارفين نسوق"، فكل مقومات الانتاج موجودة، من ممثلين وصناع وطاقم عمل، ولكن مثلا عدد السينمات قليل جدا جدا مقارنة بالانتاج، ومقارنة بعدد سكان مصر، والجميع  أصبح يلجأ لنوعيات من الأفلام التجارية وليست الجماهيرية، ليضمن على الأقل عدم الخسارة.

 

أنت قابلت نيللي كريم في توقيت كان الجميع يصفها بأنها ممثلة النكد الأولى على الشاشة، فكيف اخترتها لدور كوميدي رومانسي؟

نيللي كريم من الأساس بدايتها في السينما تحديدا كانت كوميدية من خلال "سحر العيون وغبي منه فيه"، وغيرها، وهي كشخصية في حياتها لديها حس كوميدي، وكممثلة أيضا وأنا بحكم معرفتي بها أدرك تماما أن هذا الحس متأصل بها وبالتالي في رأي كانت هي الأنسب للدور، ولم تخيب ظني أبدا والتجربة معها ممتعة فعلا.

نفس الأمر بالنسبة لمحمد ممدح فهناك نظرية سائدة أن الممثل البدين عليه أن يركز فقط في الأفلام الكوميدية ولا يليق به الدور الرومانسي؟

هذا تصنيف ظالم جدا، ودعوة لتنميط الأدوار، لأن محمد ممدوح يتمتع بقدرات تمثيلية خاصة جدا وهائلة، فمقلا قدم دور الحبيب في مسلسل "جراند اوتيل" بمنتهى الروعة، وهو قدم درو بهجت في "بشتري راجل" بصدق شديد.

بصراحة هل لو لم تشارك في انتاج الفيلم كانت فرصة إخراجه ستأتيك من الأساس؟

هي ليست مشاركة بالمعنى الحرفي، فقد أجلت الحصول على أجرى، مثملا فعلت البطلة نيللي كريم، ومثملا يفعل كثيرون، وهذا أمر مطلوب كي نستطيع تقديم موضوعات مختلفة في السينما، لأن هذا حق السينما علينا، وعموما أنا تحمست لأن النص أعجبني للغاية.

بعد كل هذا الابتعاد عن السينما كيف تصف التجربة مقارنة مثلا بالعمل بالتليفزيون؟

في السينما نحن نركز في اللقطة، وفنيات اللقطة، وهناك اتقان أكثر واهتمام بالتفاصيل، فميا نركز في التليفزيون في المشهد كله وليس فقط اللقطة، و"بشتري راجل" عموما أقرب إلى الفيلم التليفزيوني.

رغم انتاجك القليل مقارنة ببداية احترافك الإخراج إلا أن هناك علامات مميزة جدا، فما الذي تطمح لتنفيذه مستقبلا؟

أتمنى مثلا في التليفزيون أن أقدم عمل تاريخي عن "الحرافيش" لنجيب محفوظ، فهذا من أحلام حياتي، وأتمنى سينمائيا تقديم مزيد من الأفلام عن الطبقة المتوسطة.

 

أصبح من الدارج جدا الآن تقديم الأعمال التليفزيوية التي ينتمى طاقهما لمختلف الدول العربية خليجيا وسوريا ومصريا ولبنانيا وتونسيا وغيره، فهل يمكن أن تقود فريقا متنوعا إلى هذا الحد؟

بالطبع، بالعكس فأنا أتمنى أن يكون لي إسهاما في الدراما الخليجية أو اللبنانية، فالفنون لغة واحدة  والهم الإنساني واحد، وعربيا نحن متقاربون جدا، فهذه سوف تكون تجربة ممتعة بالنسبة لي.

رؤية نقدية.. "بشتري راجل".. أن تشتري نيللي كريم نفسها!

هكذا خدعت نيللي كريم الجمهور بفيلمها "بشتري راجل"