هيفاء وهبي تشكر في نفسها وتتغزل بنجاحها في أغنياتها الجديدة..تقلد محمد رمضان ‏أم تواجه إخفاقها بطريقة الإنكار؟!

طرحت الفنانة هيفاء وهبي خلال الأسبوع الماضي أغنيتين جديدتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إحداهما بعنوان "‏شاغلة كل الناس" والأخرى "تملي ناجحة"، إلا أن أي من الأغنيتين لم يحققها الضجة المعهودة التي كانت تحققها أعمال هيفاء في الماضي!

هيفاء وهبي على خُطى محمد رمضان؟

ويبدو أن هيفاء وهبي قررت أن تحذو حذو الفنان المصري محمد رمضان صاحب أغاني "الأسطورة" و"الملك" و"نمبر وان"؛ وتطلق أعمالًا غنائية تؤكد من خلال كلماتها على نجاحها الدائم -الذي بات غير واضحًا في الفترة الحالية- وتتغزل في نفسها، ففي أغنية "شاغلة كل الناس" تتحدث الفنانة اللبنانية عن اهتمام البعض بأدق تفاصيل حياة هيفاء، وتصور المشاكل التي تخلفها النجومية التي حققتها، وكيفية مواجهتها للشائعات وطريقة تعاملها مع أعداء النجاح، وتقول كلماتها "أنا أكتر واحده بيتقال عنها كلام وخلاص.. وحكاية بتطلع كل يومين ولا ليها أساس.. ومتابعين شوفوا ضحكت شوفوا بصت شوفوا لبست ايه.. والكلمة اللي بتطلع مني عملوها ايفيه.. وانا كده ليه شاغله كل الناس".

أما في أغنية "تملي ناجحة" فتؤكد خلالها أنها ناجحة طوال الوقت بسبب وضوحها وصراحتها، وأنها تستطع لفت أنظار كل من حولها وكسبهم بصفها ومن كلماتها "تملي ناجحة اكمني واضحة ونجاحي اني اكسب حبيبي دايماً لصفي يجي بطريقتي"

فكلمات أغاني هيفاء الجديدة التي تشيد بنفسها خلالها، جعلت البعض يتسائل: هل هيفاء مقتنعة فعلًا بأنها لازالت تحصد نجاحات استثنائية بأعمالها الفنية، أم أنها تحاول إنكار حالة التراجع التي تواجهها مؤخرًا؟

فهيفاء وهبي لم تعد تستطيع إحداث ضجة مع كل عمل يُعرض لها في الدراما، أو بأغنياتها التي تطلقها مؤخرًا ولم يهتم بها سوى عدد محدود من جمهورها، حيث واجهت هيفاء في السنوات الأخيرة انتقادات شديدة من الجمهور والنقاد بسبب ضعف مستواها في أعمالها الدرامية التي قدمتها مثل "لعنة كارما" و"مولد وصاحبه غايب" و"الحرباية"، فيعتبر مسلسل "مريم" هو الوحيد ضمن أعمالها الذي حقق نجاحًا مقبولًا، لكنه لم يتفوق حتى على الأعمال التي عُرضت في نفس الفترة حينها.

هيفاء وهبي تتجاهل التطور

كما أنها منذ ظهورها قبل حوالي 17 عامًا، لم تحاول تطوير رؤيتها في أغنياتها، فمعظمها كانت تقصد التفاخر بنفسها من خلالها مثل "أنا هيفا" و"ملكة جمال الكون" وغيرها، أو تعكس خلالها مدى كونها امرأة محور اهتمام الجميع، وربما استطاعت تلك الأغاني تحقيق نجاحا كبيرا وقت عرضها، إلا أن هذه الطريقة لم تعد فعالة في لفت أنظار الجمهور الذي بات يحكم على العمل بجودته وليس بمن يقدمه.

بالإضافة إلى ذلك، لم تستطع هيفاء ترسيخ أقدامها في السينما بعدما قدمت "دكان شحاتة" ثم الفيلم المثير للجدل "حلاوة روح" والذي نال أيضًا انتقادات حادة بسبب جرأته وضعف أدائها.

اهتمام إعلامي بهيفاء.. فنها ليس السبب!

وإن كان هناك اهتمام إعلامي بالفنانة اللبنانية خلال الأشهر الماضية، فلم يكن ذلك بسبب انتشار أغنياتها أو تحضيرها لأعمال مختلفة، بل كان سببه حياتها الخاصة، وتفاصيل الإعلان عن مرضها وتبعاته، والضجة التي أثيرت بعدها لاستقالة مدير أعمالها محمد وزيري ثم الحديث عن عودته لها مرة أخرى، وشائعات الارتباط التي طاردتهما، لكنها على المستوى الفني باتت تواجه إخفاقات كثيرة مع كل عمل، ويتراجع اسمها لصالح نجمات أخريات استطعن تطوير أنفسهن ومواكبة ما يطلبه الجمهور.