نجاح العملية التي خضع لها الأمير فيليب

خضع الأمير فيليب (Prince Philip) زوج الملكة إليزابيث الثانية (Queen Elizabeth II) ملكة بريطانيا، لجراحة ناجحة في الورك أمس يوم الأربعاء، ولقد أعلن قصر باكنجهام في بيان رسمي جديد عن نجاح العملية، أكد فيه أن الأمير فيليب يتوقع أن يغادر المستشفى خلال الأيام القادمة.

بيان قصر باكنجهام

ولقد تضمن البيان الذي صدر عن قصر باكنجهام ما يلي: "خضع دوق أدنبره لعملية ناجحة لاستبدال مفصل الورك، وهو يتحسن بمعدل مرضي في هذه المرحلة المبكرة. من المرجح أن يبقى صاحب السمو الملكي في المستشفى لعدة أيام. إنه يشعر بالارتياح وفي حالة معنوية جيدة. سيتم إصدار تحديثات أخرى بهذا الشأن في الوقت المناسب".

استبدال مفصل الورك للأمير فيليب

كان الأمير فيليب 96 عام، قد دخل إلى مستشفى إدوارد السابع في لندن بعد ظهر الثلاثاء استعدادا للخضوع لعملية استبدال مفصل الورك، كان قد تم تحديد موعد إجرائها مسبقا ليكون في يوم الأربعاء، جدير بالذكر أن الأمير فيليب يشتهر بطبيعته الرياضية النشطة وحبه للحركة الذي جعله يحتفظ بوزن صحي، و لا يزال يستطيع ارتداء ملابسه القديمة وهو شاب والتي يقدر عمرها بعدة عقود.

تاريخ الأمير فيليب مع المشكلات الصحية

 بشكل عام فإن الأمير فيليب يتمتع بصحة جيدة، إلا أن سنوات عمره المتقدمة والتي تقترب من المئة عام، جعلته يختبر عدد من المشكلات الصحية من بينها إصابته بنزلة برد حادة في شهر أكتوبر 2011، والتي تسببت في إلغاءه لرحلته المقررة مسبقا إلى إيطاليا، ونقله إلى المستشفى بعد أسابيع قليلة من زيارته الرسمية الحافلة إلى أستراليا والتي استمرت لمدة 11 يوما، بعد معاناته من آلام مفاجئة في الصدر، ولقد نقل إلى المستشفى بطائرة هليكوبتر من ساندرينجهام وكان وقتها يبلغ من العمر 90 عام.

الأمير فيليب عانى بسبب شريان تاجي مسدود

بينما كانت العائلة المالكة تستعد للاحتفال بأعياد الميلاد، خضع الأمير فيليب للعلاج بسبب معاناته من شريان تاجي مسدود، ولقد تلقى العلاج في مستشفى بابوورث في كامبردجشاير، كما خضع أيضا لجراحة تركيب دعامات التاجية، وهو ما جعله يضطر إلى قضاء عطلة أعياد الميلاد وعطلة يوم الصناديق (Boxing Day)، ولكنه بدا في صحة جيدة للغاية بعد بضعة أيام من مغادرته للمستشفى، عندما قام بحضور قداس العام الجديد في ساندرينجهام.

الأمير فيليب دخل المستشفى عدة مرات في السنوات الخمس الأخيرة

في شهر يونيو من عام 2012، عانى الأمير فيليب من مشكلات صحية أخرى جعلته غير قادر على المشاركة في احتفالات اليوبيل الماسي للملكة، حيث أصيب وقتها بعدوى في المثانة دخل على إثرها المستشفى لتلقي العلاج وسمح له بمغادرة المستشفى في اليوم السابق لعيد ميلاده الحادي والتسعين، وعندما سئل في وقت لاحق عما إذا كان يشعر بتحسن، أجاب بطريقته المازحة المألوفة "لم أكن لأتمكن من الظهور علنا إذا لم أكن كذلك"، وفي وقت لاحق من ذلك العام في أغسطس، عانى الأمير فيليب مرة أخرى من عدوى المثانة وقضى خمس ليال في مستشفى أبردين الملكي حيث كان في ذلك الوقت يستمتع بقضاء عطلته الصيفية في بالمورال في أبردينشاير، وفي عام 2013 وبالتزامن مع الاحتفال بعيد ميلاده الثاني والتسعين، وجد الأمير نفسه مرة أخرى مضطرا للبقاء في المستشفى بعد أن تم نقله إلى مستشفى في لندن للخضوع لعملية جراحة استكشافية في البطن، ولقد خضع للجراحة تحت تخدير كامل وقام بقضاء فترة النقاهة بعد الجراحة في ساندرينجهام.