فيديو 19 رمضان ذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله

تمر اليوم الأربعاء 19 رمضان ذكرى رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، الذي وافته المنية يوم 2 نوفمبر عام 2004 الموافق 19 رمضان ، وهو يوم عم فيه الحزن الدول الإسلامية عموما والإمارات بشكل خاص.

الشيخ زايد .. أسطورة عربية

الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ودائما في ذكراه تتكرر مقولة رحل الجسد وبقيت الفكرة حية لا تموت ، وهو الذي وصفه وزير الثقافة الفرنسي السابق فريديريك ميتران والذي أخرج فيلم "الشيخ زايد.. أسطورة عربية"، بقوله إن الشيخ زايد كان مثالا عالميا لرجل السلام الذي يمتلك رؤية واقعية قائمة على أساس تعزيز روح التعايش السلمي من خلال ترقية المصالحة ونبذ الخلاف والنزاع، وكذلك بتعزيز موقف دولة الإمارات العربية المتحدة في العالم ما جعل بلاده تحقق نجاحا باهرا على صعيد الدبلوماسية الدولية.

بداية حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في الفترة من 1966- 2004م، ويُعد أول رئيسٍ لدولة الإمارات العربية المتحدة، امتدت فترة حكمه من عام 1971- 2004، وولد في أبوظبي عام 1918، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الذي حكم إمارة أبوظبي في الفترة من 1922-1926.

الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة

 نشأ الشيخ زايد، بعد رحيل والده، في العين حيث تلقى علومه ومعارفه التي تركت بصمات واضحة على حياته وشخصيته، وغرست القيم التقليدية في نفسه، وعندما تولى منصب ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي، بدأ بعملية تحول واسعة لمدينة العين، فقام بتأسيس نظام إداري فعّال، وتولى شخصياً تمويل تأسيس أول مدرسة حديثة في الإمارة، كما قام بإصدار قرار يقضى بإعادة النظر في ملكية المياه، وجعلها على ندرتها متوفرة بشكل أكثر عدالة للجميع، وفى شهر أغسطس من العام 1966، خلف الشيخ زايد شقيقه في حكم إمارة أبوظبي، وكانت سنوات عهده نموذجاً لتحويل حياة شعبه، فقد أمر، بتوجيه عائدات النفط إلى مشاريع تنموية ضخمة، ثم تولى الشيخ زايد مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في دبي الدعوة لإقامة اتحاد دولة الإمارات، وفى 2 ديسمبر 1971، تم رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة الحديثة العهد، وانتخاب الشيخ زايد، من قبل حكام الإمارات الأخرى كأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.

زعماء العالم شاركوا في تشييع جنازة الشيخ زايد

وفاة الشيخ زايد أثرت في كثيرين ، وقد حضر مراسم تشييع جنازته العشرات من قادت العالم من بينهم زعماء وملوك ورؤساء وزارات ، بالإضافة لجمع غفير من أبناء وقاطني دولة الإمارات ، وقد بدا حينها التأثر شديدا على أبناء الشيخ زايد جميعا وفي مقدمتهم الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن زايد و الشيخ عبدالله بن زايد ، كما بدا التأثر على أبنائه من حكام الإمارات الأخرى الذين كانوا ولا زالوا يعتبرونه والد الجميع ، وبعد رحيله تولى ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم، خلفاً لوالده كرئيس لدولة الإمارات.