Luma Grothe لـ"هي": عشت مع عارضات لم يأكلن شيئاً وكان الأمر محزناً جداً

مرّت سنتان على لقائي الأوّل في باريس مع العارضة البرازيلية "لوما غروتي" Luma Grothe حين كانت فخورة وسعيدة بإعلانها وجها لعطر "أوليمبيا" من "باكو رابان". وها هي اليوم تعود لتلهمنا وتسحرنا بإطلالة كليوباترا العصرية في إعلان النسخة المكثفة الحسية من العطر الأصلي "أوليمبيا إنتانس" Olympea Intense. وبهذه المناسبة، التقيتها مجددا لأعرف منها أكثر عن عالم عرض الأزياء، وأسرار جمال فتاة "أوليمبيا"، وروتينها الرياضي خصوصا بعد أن انضمت إلى عارضات "فيكتورياز سيكريت" عام 2016.

 

كيف اخترت الدخول إلى عالم الموضة؟ ولماذا؟

كان صديقي المفضل يزعجني دائما بموضوع مسابقة عرض أزياء في جنوب البرازيل. كان دائما يقول لي إنني نحيفة جدا ويجب أن أشارك في المسابقة لأنني سأفوز حتما باللقب. لم أكن أريد الذهاب، فكنت أدرس وأنجح في المدرسة. كنت في السادسة عشرة من عمري حينها. أقنعني بطريقة ما، وشاركت فيها. كانت تجربة رائعة: لم أربح، لكن إحدى الوكالات طلبت مني التوقيع معها. وهكذا بدأت في عرض الأزياء، وأصبحت مواعيد العمل كثيرة إلى درجة أنني اضطررت إلى التوقف عن الدراسة. أهم شيء أنني نجحت في المثابرة والعمل بجهد وجدية لأصل إلى ما أنا عليه اليوم.

 

كيف كانت طفولتك في البرازيل؟ وهل كنت تحلمين بعرض الأزياء والنجومية منذ صغرك؟

تنشئتنا في البرازيل كانت ممتعة جدا. لم تكن لدينا التكنولوجيا التي بين أيدي الأطفال اليوم. كنا نمرح ونلعب في الهواء الطلق ونركض. كانت طفولة صحية، وأنا مقربة جدا من عائلتي، وأشتاق إليها طوال الوقت. في المدرسة، كان رفاقي يعتبرونني مختلفة عن الشكل البرازيلي المعروف بالبشرة الداكنة والشعر الأملس. لم يتوقعوا لي أن أكون عارضة، لكنهم كانوا يرون أنني مختلفة. فوالدتي من أصول ألمانية ووالدي من أصول ألمانية ويابانية وإفريقية.

 

ذكرت في لقائنا السابق أنك تحبين التمثيل وتحلمين بدخول عالم السينما. هل ما زلت تتطلعين إلى ذلك؟

نعم، أتخيل أنني سأعيش ربما في ميامي وأدخل إلى عالم الأفلام.

 

هل من قول شهير يرافقك دائما؟

أفضل ما يمكنك ارتداؤه ابتسامتك.

 

ما أهم شيء اكتسبته من خبرتك في عرض الأزياء؟

في هذه الصناعة، نصبح راشدين في يوم واحد. اضطررت إلى تعلم كيف أفعل كل شيء بمفردي، من دون مساعدة والديّ. أعتني بنفسي. في بداية الأمر كانت التجربة صعبة جدا. وأنا أفتخر بالسير على الدرب الصحيح منذ البداية، على الرغم من الإغراءات. لكن أروع شيء في عملي هو أنه سمح لي بالسفر إلى بلاد كثيرة واستكشاف حضارات ومناطق جديدة والاختلاط بكل أنواع الناس.

 

هل تفضلين المشاركة في عروض الأزياء أم جلسات التصوير؟

الصورة قوية جدا، وأستمتع بمشاهدة نتائج جلسات التصوير. أما خشبة العرض، فوتيرتها سريعة وكل العيون تكون مركزة عليك في لحظة.

 

كيف تحافظين على رشاقتك وتستعدين لمناسبات مثل عرض "فيكتورياز سيكريت"؟

أشرب الكثير من الماء، وهو أمر مهم جدا إذا كنت تمارس الرياضة بشكل مستمر. وأتناول الكثير من البروتين بعد التمارين، لكنني لا أستعملها كبديل للوجبات. أسافر كثيرا فأعاني دائما من إرهاق السفر، لذلك حين أكون في الفندق أذهب إلى القاعة الرياضية وأتمرن. أريد دوما أن أبدو في أفضل حلة، فأذهب إلى المركز الرياضي أربع أو خمس مرات في الأسبوع لمدة ساعة. أركز على تمارين الأثقال وتمارين المقاومة.

عشت مع عارضات لم يأكلن شيئا، وكان الأمر محزنا جدا، المهم أن تكون الشابة بصحة جيّدة.

 

لا شك في أن بشرتك مرهقة نتيجة السفر. كيف تنعشينها وتعيدين إليها رونقها؟

أجهز في حقيبة السفر رذاذّا مائيا، وأرشه عليها خلال الرحلة الجوية. وحالما أصل إلى الفندق ألطف بشرتي بقناع وجه من الشاي الأخضر. فأهم شيء ترطيبها وحمايتها مع الواقي الشمسي في كل مرة نخرج إلى الهواء الطلق، ولو لم يكن الطقس مشمسا. كما أحرص على تدليكها صباح كل يوم لمدة خمس دقائق.

 

ما ماكياجك اليومي؟

أحب الماكياج الطبيعي الخفيف بحيث تبدو البشرة خالية من الماكياج، وأستعمل لذلك كريم أساس مطفيا ومستحضرات لحمية اللون. حاجباي من أبرز ملامحي، لذلك أعتني بهما وأمشطهما وأرتبهما وأصقلهما بهلام شفاف.

 

تعودين إلى عالم "أوليمبيا" مع نسخة العطر المكثفة لتجسّدي ملهمة وأسطورة. أخبرينا حكاية العطر الجديد.

كليوباترا العصرية تحلم بالقوة وتستعد  للانتصار. هي في قمة تألقها، متمرّدة، جذابة. بجمالها ودهائها وعظمتها، لا تخاف شيئاً.