"هي"‭ ‬تحتفي‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭.. ‬ مسيرة‭ ‬ارتقاء‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬معطاء

إشراف وتنسيق: مشاعل الدخيل - إعداد وحوار: إيمان الصراف

تصوير: علي شرف - استوديو: ACA Studio

الأزياء: أمل الملا  - المجوهرات: مجوهرات عزة

احتفت مملكة البحرين في ديسمبر الماضي بيوم المرأة البحرينية، حيث اعتمدت الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، موضوع يوم المرأة البحرينية تحت عنوان "المرأة البحرينية في التنمية الوطنية.. مسيرة ارتقاء في وطن معطاء”، والتي تزامنت مع مرور 20 عاما على تأسيس المجلس الأعلى للمرأة.

اليوم نتعرف عبر صفحات "هي" إلى مجموعة من النساء البحرينيات اللامعات اللواتي أبدعن في مجالاتهن.

 

أمل الملا: آمل من خلال عملنا أن نتمكن من إلهام النساء في اتباع أحلامهن بأي مجال وتحقيق النجاح

مصممة أزياء وصاحبة العلامة "أمل الملا"، بدأت مشوار التصميم منذ الصغر، وفي عام 2014 أطلقت العلامة التجارية  "أمل الملا" بعد أن لاحظت وجود فجوة إبداعية في السوق البحرينية والخليجية. حيث كانت الموضة محدودة بتصاميم وأساليب معينة. وتقول أمل: أردت إنشاء علامة تجارية تتجاوز هذه المألوفات، ونحت مسار جديد يمنح الموضة إحساسا بالحداثة.

 

ماذا تعني لك المرأة في التنمية الوطنية؟

يسعدني أن أكون جزءا من صناعة الأزياء في البحرين، وقادرة على المساهمة في مجتمعنا. وأشعر بالامتنان الشديد، لأنني قادرة على اتباع هذا المسار الشائق وآمل من خلال عملنا أن نتمكن من إلهام النساء في اتباع أحلامهن بأي مجال، وتحقيق النجاح.

هل من كلمة أو نصيحة توجهينها للمرأة البحرينية والعربية؟

هناك مكان لكل واحدة منا في هذا العالم الشاسع، ولا يوجد شيء أكثر إرضاء من احتضان نفسك تماما، والإيمان بنفسك والعمل بقوتنا الذاتية وشغفنا نحو العظمة والنجاح. ومهما كانت الصعاب، فلا تتوقفي عن الحلم، واستمري فبناء المستقبل يبدأ بنا.

 

يارا الظاعن: الكثير من البحرينيات قُدنَ ومهدنَ الطريق لكي أتمكن من المشي على خطاهن

 

ماذا تعني لك المرأة في التنمية الوطنية؟

أنا فخورة جدا بكوني شابة بحرينية. إن القول "لا يمكنك أن تكون ما لا يمكنك رؤيته” هو شيء أفكر فيه كثيرا. والكثير من النساء البحرينيات قُدنَ ومهدنَ الطريق لكي أتمكن من المشي على خطاهن.

هل من كلمة أو نصيحة توجهينها للمرأة البحرينية والعربية؟

مقولة “ثيودور روزفلت” الشهيرة: "ليس الناقد هو المهم. ليس الرجل الذي يشير إلى كيفية تعثر الرجل القوي، أو حيث كان بإمكان فاعل الأعمال أن يفعلها بشكل أفضل. الفضل يعود إلى الرجل الموجود بالفعل في الساحة، الذي يشوب وجهه الغبار والعرق والدم، الذي يجاهد ببسالة هو من يخطئ، ويقصر مرارا وتكرارا، لأنه لا يوجد جهد من دون خطأ وتقصير؛ ولكن الذي يجتهد في فعل الأعمال، من يعرف الحماسة الكبيرة، والولاءات العظيمة؛ من يتكلف في قضية نبيلة؛ من في أحسن الأحوال يعرف في النهاية انتصار الإنجاز الكبير، ومن في أسوأ الأحوال، إذا فشل، على الأقل يفشل بجرأة كبيرة، حتى لا يكون مكانه أبدا مع تلك النفوس الباردة والخجولة التي لا تعرف النصر ولا الهزيمة”.

 

شيماء رحيمي: استشعار الدور الحقيقي للمرأة على أرض الواقع هو النجاح الحقيقي والتميز الفعلي

شيماء رحيمي، أم وزوجة، وإعلامية ورائدة أعمال، دخلت الإعلام عندما كانت طالبة في الجامعة عام 2009، وبدأت مع الإذاعة، وفي 2011 انتقلت إلى التلفزيون إلى يومنا هذا. دخلت عالم التجارة وريادة الأعمال في عام 2012، وأسست مشروعين (بوتيك ملابس نسائية، وصالون للتجميل). وتقول شمياء: أحدث تجربة لي هي دخول عالم التمثيل، ويُعرض لي حاليا عمل درامي خليجي على شاشة MBC باسم "دار غريب". وطوال سنوات عملي في الإعلام وريادة الأعمال مررت بتجارب عديدة، وحققت الكثير من الأمور الجميلة، التي أشعر بالسعادة والفخر عندما أتذكرها.

ماذا تعني لك المرأة في التنمية الوطنية؟

المرأة جزء لا يتجزأ من تكوين هذا المجتمع، وأعتقد أن هذا الكلام قرأناه ومر علينا كثيرا، ولكن استشعار الدور الحقيقي للمرأة على أرض الواقع هو النجاح الحقيقي والتميز الفعلي. المرأة اليوم في مختلف المجالات جزء لا يتجزأ من ديمومة واستمرارية أي مجتمع كان، وبمختلف المجالات أو التخصصات، ولذلك أنا شخصيا أعتبر أي امرأة موجودة على وجه الأرض جزءا من تنمية أي مجال، سواء في المنزل أم خارجه.

هل من كلمة أو نصيحة توجهينها للمرأة البحرينية والعربية؟

لا توجد نصيحة واحدة للأمانة، ولكن أود أن أختم كلامي بشيء أردده في نفسي دائماً: "أحبي نفسكِ كما أنت، فحب النفس ليس بأنانية، بل هو من أجل الاستمرار في العطاء والعمل والإنجاز، لأن الحب عطاء. وكوني كما أنتِ، فكل نسخة مختلفة تحمل في طياتها العديد من التجارب والمحطات المشرقة المشرفة، واجعلي قلبكِ ينبض حبا وشغفا وطموحا وعطاء، فقلب الأنثى خُلق ليكون دائما جميلا”.

 

عزة الحجيري: نستثمر في أجيال المستقبل وندعم المشاريع المحلية

مصممة مجوهرات "عزة"، وصاحبة Azza Showroom  للمجوهرات الفاخرة، بدأت مشروعها عام 2009 بتصاميم من الذهب والألماس واللؤلؤ البحريني مستوحاة من تاريخنا العربي والخليجي، ودمجها بطريقة عصرية لتلائم حياتنا، والعمل مع مصممي مجوهرات عالميين.

ماذا تعني لك المرأة في التنمية الوطنية؟

كوني أمّا لثلاث فتيات ورائدة أعمال أؤمن وأفتخر بأن أكون قدوة للمرأة التي تريد الإنجاز على الصعيد الشخصي والعملي. فإذا كان لديك الشغف لتكوني أما ومربية لأجيال المستقبل وبإمكانك تحقيق كل ما تتمنين ولا شي يقف أمامك، فالأبواب والفرص مفتوحة لك دائما. ونحن نستثمر في أجيال المستقبل، وندعم المشاريع المحلية، ونعطي للاقتصاد المحلي وللدولة ولأجيال المستقبل.

هل من كلمة أو نصيحة توجهينها للمرأة البحرينية والعربية؟

الاستمرارية هي مفتاح تحقيق كل أحلامك، وفي اعتقادي أن المرأة العربية مدفوعة بشغفها، ولا يمكن إيقافها، لذا يجب أن تؤمن بنفسها، وتستمر في طريقها نحو التميز.

 

أمينة العباسي: في كل بيت بحريني تتربى البنت على حب هذا الوطن المعطاء

أمينة العباسي، فنانة، رائدة أعمال وصاحبة مشروع "أمينة جاليري"، وهو معرض فني مبتكر يحتفي بالتراث البحريني، ويقدمه بطريقة عصرية، ويعرض لوحات تشكيلية وأكثر من 100 منتج متفرع من تصاميمها.

ماذا تعني لك المرأة في التنمية الوطنية؟

أثبتت المرأة البحرينية نفسها في التعليم وتربية الأجيال، وفي كل بيت بحريني تتربى البنت على حب هذا الوطن المعطاء، وأن تحاول، ولو بالقليل، رد الجميل. أنا شخصيا أحرص على احتضان العديد من المواهب الشابة، وعرض أعمالهم في معرضي الفني، سواء في مجال التصميم أو الفن. وآخر مجموعة فنية أطلقتها كانت مستوحاة من حرفة "النقدة” التراثية، حيث استعنا بمجموعة من النساء البحرينيات اللواتي ما زلن يمتهنَّ هذه الحرفة لتنفيذ التغليف الخاص بالمجموعة يدويا في جزء من المساهمة المجتمعية.

هل من كلمة أو نصيحة توجهينها للمرأة البحرينية والعربية؟

المرأة البحرينية محظوظة بالدعم المعنوي والمادي الذي تحصل عليه من الجهات الرسمية في المملكة، ولكن الأهم هو التميز، سواء كان في الخدمة أو المنتج، لأن التميز هو درب النجاح.

 

يارا‭ ‬جميل‭ ‬سلمان‭: ‬مهمتي‭ ‬أن‭ ‬ألهم‭ ‬النساء‭ ‬لتحقيق‭ ‬أحلامهن‭ ‬وأهدافهن‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬كبيرة‭ ‬أو‭ ‬صغيرة

 

يارا سلمان، )27 عاما(  المديرة التنفيذية لـJAS Group التي تمتلك العديد من العلامات المحلية والعالمية في مجال الصحة والجمال والمطاعم والترفيه، وتقول يارا: كنت دائما مفتونة بعالم الجمال، وهدفي أن أصبح رائدة أعمال ناجحة. فأطلقت أول شركة لي في السابعة عشرة من عمري، وأمضيت معظم سنوات عمري الأولى في البناء والعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، وأسست Hospitalia by Yara، وهو مركز طبي وتجميلي فاخر حقق نجاحا كبيرا، وقررنا توسعته وافتتاح فرعنا الثاني، الموجود أيضا في مملكة البحرين. كما أنني أمتلك أول صيدلية روبوتية Farmacia By Yara في الشرق الأوسط.

وهناك شركة أخرى أمتلكها هي Yara Beauty Lounge، وهي أول وأكبر صالة تجميل في جزر أمواج، تقدم خدمات الشعر والأظافر وغيرها من خدمات التجميل. وأنا شريكة في MJs Bowling Lounge.

إلى جانب حياتي الريادية، أنا أحمل الماجستير، من كلية الجراحين الملكية في إيرلندا، في إدارة الرعاية الصحية. ولأي شابة تقرأ هذا: التعليم مهم.

ماذا تعني لك المرأة في التنمية الوطنية؟

كوني سيدة أعمال بحرينية يعني الكثير بالنسبة لي. أقول دائما إن المرأة وحدها لديها القوة، وبشكل جماعي لدينا تأثير. علينا أيضا أن نعترف بأن الأمر ليس سهلا على النساء الرياديات. علينا أن نعمل مرتين بجد لتحدي الصور النمطية والافتراضات في كل مكان. أستيقظ كل يوم، ومهمتي أن ألهم النساء الأخريات لتحقيق أحلامهن وأهدافهن مهما كانت كبيرة أو صغيرة. إذا كان بإمكاني فعل ذلك، فبإمكانهن أيضا فعل ذلك، فلا تدعي المؤثرات الخارجية تمنعك من فعل ما يجعلك سعيدة، والأهم في ذلك ألا تستسلمي أبدا.

هل من كلمة أو نصيحة توجهينها للمرأة البحرينية والعربية؟

عادة ما تُغمر الشابات بالكثير من النصائح لمساعدتهن على النجاح. في بعض الأحيان قد تكون هذه النصيحة ساحقة. في حين أنه من المهم الاستماع إلى آراء بعض الأشخاص، الأشخاص الذين يتمتعون بالصلابة والجدارة بالثقة والمعرفة في حياتك، فمن الضروري أيضا أن تثقي بغرائزك في كثير من الحالات، لذا أود أن أقول: تعلمي كيف تتحدثين عما يدور في ذهنك، ولو كان لديك رأي مخالف للجميع، ولو كانت الاحتمالات ضدك، ولو اهتز صوتك.