ريادية الأعمال ومنسقة الحفلات أزهار طاشكندي لـ"هي": من الجميل أن نستعرض فرحتنا من خلال التزيين

هنيئا لأصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة الذين استطاعوا تجاوز تحديات وتداعيات أزمة "كورونا" الراهنة التي تسببت في تعطل الكثير من الأعمال والأشغال، ولا سيما في موسم تجاري مهم لهم. ومن بين القطاعات التي تأثرت بشكل كبير في ظل الأزمة قطاع الحفلات وتنسيق الديكورات الذي يتولى تجهيز وترتيب الجمعات والاحتفالات في رمضان والأعياد، وإدخال الفرحة والسرور من خلال ديكورات وزينات جذابة. تسنت لنا فرصة التحدث إلى منسقة الحفلات أزهار طاشكندي صاحبة متجر "كرزة الأزهار" Cherry By Azhar المتخصص في تجهيز وتنسيق الحفلات، حيث شاركتنا تجربتها في العمل أثناء أزمة "كورونا"، وكيف استطاعت أن تصنع من التحدي نجاحا واستمرارية لأعمالها من خلال توظيف السوشيال ميديا، لتعزيز فكرة الاحتفال بالمناسبات، وصناعة الفرحة على الرغم من الظروف.. إليك تفاصيل الحوار.

حوار: "مشاعل الدخيل" Mashael Al Dakheel
تصوير: "مختار شاهين" Mokhtar Chahine
بداية، ما فكرة مشروعك؟

أسست متجري Cherry By Azhar في 2013 ، وهو محل تجاري لماركات عالمية لمستلزمات الحفلات والإكسسوارات والبالونات. أركز على عرض وتقديم كل جديد وعلى الموضة، وغير موجود في الأسواق. يتميز المحل بعرض زينة تناسب الكبار والصغار وحتى للمواليد، ولمناسبات مختلفة تناسب عاداتنا وثقافتنا، مثل احتفالات السابع للمواليد، أو مباركة أو حتى زينة خاصة لاستقبال المواليد في المستشفيات. نقدم أيضا زينات لمناسبات عالمية أخرى، مثل توديع العزوبية وغيرها.
كيف اكتشفتِ شغفك في هذا المجال؟
توارثت حب الترتيب من والدتي، وعندما تزوجت، وجدت في نفسي حب الترتيب، وإضافة لمساتي الخاصة عند استضافة الضيوف في منزلي. وفي عيد ميلاد ابنتي الأول، جهزت كل ترتيبات الاحتفال بنفسي، ومنذ ذلك الوقت عرفت أن حبي لتنسيق الحفلات والتزيين والترتيب هو شغفي.
وكيف تصفينه مقارنة بمجال تنسيق الحفلات والأعراس بوجه عام؟
الحفلات الكبيرة مثل الأعراس بصفة عامة تكون مرة واحدة، ولكن من الجميل أن نحتفل دائما بكل المناسبات التي تمر علينا وأهمها العيدان. ومن الجميل أن نستعرض فرحتنا من خلال تزيين بيوتنا في هذه المناسبات السنوية، سواء لنا أو لأطفالنا لندخل البهجة والفرحة والسعادة إلى بيوتنا.
ما وسيلتك للتعرف إلى أحدث التيارات الدارجة في عالم التنسيق ومستلزمات الحفلات؟
أحب الاطلاع والبحث عن كل ما هو جديد بشكل يومي، للتعرف إلى آخر الصيحات الجديدة في عالم تنسيق الحفلات، وذلك إما عن طريق الإنترنت أو السفر لزيارة المعارض المختصة في هذا المجال، للبحث عن منتجات وشركات جديدة للتعاون معها، حيث يرسلون لي الكاتالوجات لآخر الصيحات الجديدة قبل أن تطلق بشكل رسمي في السوق.

أزمة "كورونا" أثرت بشكل كبير في أسلوب حياتنا خاصة المناسبات التي كنا نترقبها بالزينات والديكورات، كيف تتوقعين سيكون أثرها في مجال تنسيق الحفلات في المستقبل؟
أزمة "كورونا" أثرت بشكل كبير في مجال تنسيق الحفلات، وأتوقع أن يستمر تأثيرها لمدة سنتين من الآن. لكن يمكننا أن نصنع أفكارا بطرق سهلة للعميل، بحيث يأخذها ويرتبها وينسقها بنفسه في البيت، وهي فرصة لاستكشاف المواهب والإبداعات التي يمتلكها كل شخص في هذا المجال.
ما الاستراتيجية التي اتبعتِها لاستمرارية المشروع والمبيعات؟
أحب التنوع، وأطلع دائما على أفكار جديدة ومختلفة، سواء في المحل أو في مجال تنسيق الحفلات، ولا أفضل أن أكرر فكرة الحفلات التي أنسقها، وإن اخترت ذلك، فأختار ديكورات مختلفة. أما عن مبيعات المحل، فقد أقدمت على عمل فيديوهات تطبيقية تشرح فكرة تنسيق الديكورات لمشاركة العملاء بعض الأفكار التي تساعدهم على فهم القطع، وكيفية تزيينها بطرق مختلفة عن العادة. وأطلعهم أيضا على أفكار تنسيق ودمج الألوان مع بعضها، باستخدام جميع الأغراض المتوفرة في المحل. وتعتبر القطع التي أعرضها في متجري جديدة على السوق ومميزة، لأنها تمنح العميل مساحة للإبداع واكتشاف مواهب التنسيق.
كيف وظفتِ منصات التواصل الاجتماعي لمساعدتك على ذلك؟
ساعدتني وسائل التواصل الاجتماعية، ومنها منصة الإنستغرام، سواء عبر البث المباشر أو على الإنستاستورية لإيصال الفكرة إلى العملاء، وتثقيفهم في مجال ديكور الحفلات بعرض أفكار مميزة وطرق مبسطة للتنسيق.

هناك حديث في عالم التنسيق عن احتفالات مستدامة، كيف تصفينها في مجتمعنا؟ وما علاقتها بطبيعة مشروعك؟
ما يميز القطع التي أوفرها في المحل أنه يمكن إعادة استخدامها لكل مناسبة، ويمكن تغيير الشكل بإضافة ديكورات متنوعة. أصبح المجتمع أكثرا وعيا، وتولدت عنده فكرة أو مفهوم المحافظة على قطع يمكن إعادة تدويرها، ولا سيما ديكورات الحفلات. دائما أنصح عملائي وأشاركهم أفكارا لطرق الحفاظ على الزينات، مثل زينة رمضان. أحثهم دائما على البحث في مخازنهم على زينات قديمة، وإضافة لمسات بسيطة إليها، لتظهر بشكل مختلف عن احتفالات مسبقة.

على الصعيد الشخصي، كيف تعايشتِ مع الأزمة والتحديات النفسية للحفاظ على الإيجابية مع ذاتك وعائلتك؟
لن أدعي أنني كنت إيجابية جدا، بل بالعكس. مررت بأيام كانت جدا مظلمة بسبب الأزمة. ولكن الحمدلله العمل والمثابرة والجهد، كل ذلك جعلني أتفوق على كل العقبات، كما أن دعم زوجي وعائلتي ساعدني على النهوض والاستمرار في العمل، وبذلك استعدت الإيجابية بشكل كبير.
ما استعداداتك لقضاء عيد الأضحى المبارك؟
أتمنى أن تنتهي الأزمة بوصول عيد الأضحى، لكي نستمتع بالعيد مع الأهل والأحباب، ونزين منازلنا لنحتفل معا.
هل من كلمة أو نصيحة للأشخاص الذي ينظرون إلى الوضع الحالي بأسلوب واقعي مجرد من استمرارية الحياة بشكل طبيعي وإيجابي؟
كونوا إيجابيين قدر المستطاع. الأمر ليس بالسهل أبدا، ولكن حاولوا دائما إيجاد البدائل، احتفلوا بكل عيد ميلاد في المنزل، واحرصوا على الاستمتاع بأجمل اللحظات مع عوائلكم، العائلة هي كل شيء.