ريتا حرب تكشف لـ"هي" اشتياقها الكبير للعودة إلى عائلتها وتتحدث عن تجربتها الأولى في الدراما السعودية

تعيش الممثلة والاعلامية اللبنانية ريتا حرب حالة من الشوق والحنين إلى عائلتها المقيمة في بيروت، خصوصاً أنها موجودة حالياً في منطقة القصيم السعودية، بسبب ارتباطها بتصوير العمل الدرامي السعودي الأول لها بعنوان "ضرب الرمل"، وما سببه فيروس كورونا لاحقاً من حظر للتجول واقفال للمطارات، حيث تحدثت لـ"هي" عن تلك الكواليس.

ما هي الرسالة التي توجهينها إلى قراء "هي" في الزمن الذي نعيشه حالياً؟

أتمنى من قراء مجلة "هي" الحذر والانتباه لصحتهم. أصعب ما في هذه المرحلة، هو أن تجلس مع الذات وتواجه نفسك، وهذا ما مررت به في الفترة الأخيرة، خاصة أنني مقيمة في الفندق طوال الحجر والحظر، وبعيدة عن عائلتي والمساحة الآمنة المعتادة عليها. لكل حالة حسناتها وسيئاتها، وما نعيشه اليوم قد لا يتكرر في القريب العاجل. لذلك لنكن إيجابيين حتى في أصعب الأوقات.

أنت موجودة حالياً في السعودية حيث تشاركين في بطولة مسلسل "ضرب الرمل". هل تفتقدين العودة إلى لبنان والانضمام إلى عائلتك؟

صحيح، فأنا تحديداً في منطقة القصيم، حيث صورت جزءاً كبيراً من المسلسل ولم يتبق لي سوى ثلاثة أيام تصوير. وكما تعلمون التصوير حالياً متوقف بسبب الحجر المنزلي وحظر التجول. كنت أتمنى لو انتهيت من تصوير كل العمل لكن للظروف أحكام. كل ما في الأمر أنني أحن كثيراً إلى العودة إلى عائلتي.

اللبنانية ريتا حرب

هي المرة الأولى التي تشاركين من خلالها في الدراما السعوديّة. كيف تصفين هذه التجربة؟

هي تجربة سعيدة وفريدة وبخاصة أنني الممثلة اللبنانية الوحيدة المشاركة في هذا العمل. شعرت بحماسة كبيرة حين طُرِح اسمي للمشاركة، واستمرت هذه الحماسة وصولاً إلى العمل فيه وحتى هذه اللحظة. أتمنى أن يبصر "ضرب الرمل" النور قريباً حيث أؤدي فيه شخصية "ثريا" وهو دور فعال وايجابي. أعشق المغامرات والتحديات بطبعي وما يحمله العمل من فنانين ومن جنسيات مختلفة له نكهة خاصة جداً، كما أنّ الوقوف تحت عدسة المخرج السعودي ماجد الربيعان هي تجربة جديدة وجميلة. هذا ناهيك عن المشاركة إلى جانب النجم خالد عبد الرحمن.

كيف كان استقبال أهل السعوديّة لك؟

كان جميلاً، فثمة مودة ومحبة تربطنا معاً. وهذا ليس بالأمر الجديد، فنحن على تواصل وعلى علاقة وطيدة منذ سنوات وتحديداً أثناء مهنتي الأولى والأساسية "الإعلام"، حيث كنت أطل عليهم من خلال محطة "أوربت"، واليوم أنا موجودة في بلدهم، وفخورة بمشاركتي في الدراما السعوديّة.

كيف تحافظين على هدوء النفس في هذه المرحلة؟

أحاول قدر المستطاع أن أكون هادئة لكن قد يختلف الوضع أحياناَ. ألجأ إلى الصلاة فهي تساعدني في تصفية الذهن، وتساعدني على استيعاب الحالة التي نحن فيها وما هي إلا مرحلة وستمر إن شاء الله.

في الختام، ما هي أمنياتك؟

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل! فالأخير يزرع فينا العطاء ويدفعنا إلى الاستمرارية والتميز. أنا متفائلة في حياتي وأصبو دائماً إلى تحقيق أحلامي. قد تختلف أمنياتنا باختلاف الوضع الذي نعيشه، فعلى الصعيد المهني، أتمنى ألا يذهب تعبي سدى وأن يتكلل هذا الابتعاد القسري عن عائلتي بسبب الظروف الراهنة بالنجاح. صحيح أنني حالياً في السعودية وفي منزلي الثاني، لكن تبقى الأسرة الدواء الشافي في هذه المرحلة. أما على الجانب الشخصي، فأتمنى أن أعود إلى منزلي والتفاصيل الصغيرة التي تشكل جزءاً كبيراً من حياتي، وآمل أن يكون الجميع بصحة جيدة. وفي الختام أشكر قراء "هي" وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم.