مرام عبدالعزيز... الممثلة السعودية "المتمردة"

عملت الممثلة السعودية مرام عبدالعزيز في بداية مسيرتها الفنية كمراسلة للفضائية اللبنانية LBC، ثم اتجهت للعمل في المجال الفني كممثلة، وانطلقت بخطوات ثابتة مدروسة من نجاح إلى آخر في هذا المجال، ما حملها الكثير من المسؤولية في المحافظة على مستوى نجاحها، واضعة العديد من الضوابط لأدوارها الفنية، ومحافظة على هويتها السعودية الأصيلة. 
 
البداية الفنية
مرام عبدالعزيز من مواليد العاصمة السعودية، وتعبر دائما عن عشقها لهذه المدينة، التي تبادل سكانها الحب والتقدير، وتصفهم بأنهم ذواقون للفن، ومقدرون للأعمال الجيدة.
 
كانت بدايتها الفنية في المسلسل التراثي "محسن الهزاني" من إنتاج مؤسسة الصدف وإخراج خلف العنزي، حيث تم تصوير العمل في مدينة تدمر السورية، ثم شاركت في المسلسل الإذاعي الرمضاني "طافش وسعدية"، وبعدها قدمت العديد من المسلسلات والأفلام المتميزة، والتي حظيت بأصداء مرضية، وحصدت نسب متابعة كبيرة وردود فعل إيجابية من قبل الجمهور السعودي تحديدا والخليجي بشكل عام.
 
لقب "المتمردة" 
عُرفت بلقب "المتمردة" خاصة وأنها قد أكدت أن انتماءها لأسرة سعودية أصيلة من أب وأم سعوديين جعل دخولها مجال الفن بالأمر الصعب، على عكس باقي الفنانات ممن لا ينتمين لأصول سعودية.
 
وأصرت على تمردها حين أكدت إنها على استعداد أن تؤدي أي دور حتى لو طُلب منها أداء دور الأم أو الجدة، لكنها لا تقبل أبدا أن تظهر في دور إغراء، كراقصة في ملهى مثلا. 
 
وظهرت مؤخراً في دور متمردة حين لعبت دور "سارة" في المسلسل الرمضاني الماضي "مبتعثات" بشخصية متناقضة نفسيا ترفض القيود وتبحث عن التحرر متطفلة وتعشق التدخل في شؤون الآخرين لكنها طيبة وحنونة في الوقت نفسه، بالرغم من سلاطة لسانها وذكائها، حيث تحاول أن تصل إلى أهدافها بكل السبل والوسائل وبالفعل تصل.
 
حصادها الفني
شاركت مرام عبدالعزيز بالكثير من المسلسلات المتميزة، من أبرزها، محسن الهزاني، أيام السراب، وراك وراك، أبجد هوز، أيام وليالي، شباب البومب، هوامير الصحراء، والمبتعثات.
 
ويضم حصادها الفني ثلاثة أفلام هادفة ومتنوعة، وهي الأجودية، أنين، وصدى، حيث لعبت مرام دور البطولة في فيلم "الأجودية" الذي تم تصويره في حائل وباللهجة الحائلية، وبمشاركة ممثلين من نفس المنطقة مثل عبدالكريم الشمري، وتناول الفيلم قصة سيدة من منطقة "حائل" وأظهر الجانب الإنساني لدى هذه السيدة بالإضافة إلى إظهار مدى طيبة أهل هذه المنطقة المعروفة بسخاء وكرم أهلها. 
 
كما لاقى فيلمها "أنين" الذي يروي قصة طفلة تم اختطافها من أحد المجمعات التجارية في مدينة الرياض، ردود أفعال جميلة ثنت على الرسالة الهادفة التي تم طرحها في الفيلم، حيث لفت النظر إلى أهمية توخي الحذر والعمل على تأمين كافة المراكز التجارية والأماكن العامة بكل وسائل المراقبة الإلكترونية، كما أظهر الفيلم الجانب الإنساني لدى رجال المباحث وحرصهم على مراعاة ذوي الضحايا والسعي إلى إتمام عملهم على أكمل وجه حتى خارج محيط العمل، وكذلك اعتبر فيلم "صدى" بمثابة جرس إنذار للمجتمع العربي كله للاهتمام بفئة الاحتياجات الخاصة.