صوفيا لورين وقصة حبها الخالدة كما لم تعرفوها من قبل!

إنها أيقونة الأنوثة الإيطالية الصارخة وهي موهبة رائعة سحرت العالم أجمع بسمرتها الجذابة وعينيها الواسعتين وابتسامتها العريضة؛ واستمر تأثيرها الفاتن على عشاق الفن والجمال البرونزي جيلاً بعد جيل. 
 
صوفيا لورين اسم تردد صداه في عالم الجمال منذ كانت في سن الرابعة عشر حيث تقدمت إلى مسابقة لملكات الجمال عام 1949م. 
 
هي من مواليد برج العذراء حيث ولدت يوم 20 سبتمبر 1934م وتعتز هذه الجميلة بموطنها وجذورها الإيطالية حيث عبرت في مناسبات عديدة عن عشقها العميق لبلدها وكل ما يمثله فقد قالت مرة: "أدبن بكل شيء ترونه فيني إلى السباغيتي!".
 
وعلى الرغم من هذا الحب فإن قانون إيطاليا قسى على لورين العاشقة حين كانت في الثانية والعشرين من عمرها وترغب في الزواج من كارلو بونتي –المتزوج حينها من زوجته الأولى جوليانا- والذي كان يبلغ الرابعة والأربعين حيث لم تكن الدولة آنذاك تسمح بالطلاق بين المتزوجين. لم يمنع ذلك هذين العاشقين من الزواج عام 1957م ليتم إبطاله عام 1962م لتفادي تهمة الجمع بين زوجتين.
 
ولكن دماءهما الإيطالية الحارة لم تبرد وعشقهما ظل مشتعلاً حيث تزوجا مرة أخرى عام 1966م بعد حصول بونتي على الطلاق الرسمي من جوليانا. وقد أنجبت لورين منه ابنيها الوحيدين كارلو بونتي جونيور وادواردو بونتي وعاشا معاً في سعادة حتى وفاته عام 2007م. 
 
قد لا يعلم الكثيرون بأن لورين قابلت بونتي للمرة الأولى عام 1950م عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها وهو في السابعة والثلاثين! 
 
أما جمال روحها فلا يقل أبداً عن حسنها الخارجي؛ فقد عرفت بذكائها الفذ وشخصيتها الجذابة وعمق فكرها ومن أشهر عباراتها قولها "إن الانطلاق في مهنة صعبة يتطلب إيماناً تواقاً في النفس؛ وهذا هو السبب الذي يجعل أشخاصاً بمواهب متواضعة ومحرك داخلي قوي يصلون إلى مراحل أبعد بكثير من ذوي المواهب المتفوقة". 
 
يذكر أن صوفيا لورين شكلت ثنائياً خالداً مع الممثل الإيطالي الوسيم مارتشيلو ماسترويانيMarcello   Mastroianni حيث مثلت معه 17 فيلماً سحرا من خلالها الجماهير من حول العالم وجعلوهم يذوبون شوقاً إلى دفء إيطاليا وعذوبتها وشاعريتها. و لعل أشهر فيلم مثلاه معاً هو Ieri, Oggi, Domani  (أمس، اليوم، غداً) والذي تألق فيه النجمان بأزياء بديعة من تصميم كريستيان ديور Christian Dior زادتهما جمالاً على جمال.