مجموعة محدودة الإصدار من بيض FABERGÉ تحتفي بمجموعة FABERGÉ IN BLOOM

تضمّ دار Fabergé بيضتَين محدودتَي الإصدار إلى مجموعة تحفها الفنية، تخليدًا لتاريخ الدار العريق، مع تصميم يوفّق بين البيضة الغنيّة عن التعريف ومجسّمات الأزهار التي اشتهر بها بيتر كارل فابرجيه. ستنضمّ بيضة Fabergé Wild Strawberry Egg وبيضة Fabergé Water Lily Egg إلى التحف المستقبلية التي تتوارثها الأجيال، ويقتصر عددها على 10 قطع مرقّمة من كل بيضة، فتستهدف هواة جمع التحف الفنية، وتحتفي بجمال الطبيعة كما تتغنّى بماضي Fabergé وحاضرها ومستقبلها.

صُمّمت هذه البيضات الفاخرة يدويًا من الألف إلى الياء، بواسطة تقنيّات تقليدية عريقة تحت إشراف صائغ المجوهرات الماهر في Fabergé، د. ماركوس مور Dr. Marcus Mohr. يعمل د. مور مع Fabergé منذ أن أبصرت الدار نور مجدًدا عام 2009، بالتعاون مع فريقه الصغير من الحرفيّين في مدينة بفورتسهايم الألمانية. يبحث د. مور دائمًا عن أساليب جديدة ومبتكرة ليستحضر الحرفية التاريخية إلى القرن الواحد والعشرين، مع التركيز على فنّ الزخرفة الدقيق، مع أنّ الخطوات الجوهرية لهذا الفنّ لم تتغيّر إلى حدّ كبير في السنوات الـ130 الأخيرة.

كان بيتر كارل فابرجيه عبقريًا في تطبيق تقنية الزخرفة العريقة، بحيث استخدم أكثر من 145 لونًا جديدًا ورسّخ اسمه كرائد حقيقي في هذا المجال، وتفتخر الدار بالحفظ على هذا الإرث حتّى اليوم.  يُعتبر الطلاء بالمينا عمليّة مُذهلة يتمّ فيها لصق الزجاج الملوّن بقوام البودرة على سطح قطعة ما على حرارة 800 درجة مئوية تقريبًا، في عملية بالغة الدقّة، فإذا بقيت القطعة في الفرن لثوانٍ إضافية فقط، يضطر الحرفي إلى الرجوع إلى نقطة الصفر. تتطلّب هذه التقنية المعقّدة مهارة لا يُعلى عالية وسنوات عديدة من الخبرة.

لوّن الحرفيّون في Fabergé يدويًا وبدقّة متناهي هذه البيضات بواسطة البودرة الملوّنة. قد يتطلّب الحصول على اللون المطلوب ثلاث طبقات من الطلاء على الأقل وإدخال القطعة في الفرن خمس مرّات، لإبراز جمال الضوء عندما ينعكس على الطلاء إلى جانب التفاصيل الغنيّة.

تزدان بيضة Fabergé 18k Yellow Gold Red Guilloché Enamel Egg Objet with Wild Strawberry Surprise بـ"قشرة" من الطلاء الأحمر المزخرف، وعند فتحها تكشف عن مفاجأة جميلة عبارة عن الفراولة البرية على قاعدة من الذهب الأصفر المزخرف عيار 18 قيراط. يبلغ طول البيضة 75 ملم، وتستكنّ على قاعدة مصمّمة من حجر الأفنتورين المنحوت، مع زرّ عبارة عن حجر ياقوت خام مستورد بطريقة مسؤولة من منجم Gemfields في الموزمبيق. أمّا نبتة الفراولة فههي مصمّمة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراط، وكل حبّة فراولة ملوّنة يدويًا بالطلاء الأحمر، فيما الورق مصمّم من الذهب الأصفر عيار 18 قيراط وملوّن بالطلاء الأخضر. يتوسّط النبتة زهرة واحدة، تضمّ 6 لآلئ أكويا مزروعة مع حجر سافير أصفر في الوسط. ومن التفاصيل المميّزة الحافة الذهبية التي تحيط بالقاعدة المزخرفة، فقد تمّ تخديد الذهب بزوايا حادّة توحي بشكل ورق النبتة. تتألّق القاعدة بالذهب المخدّد المصمّم بدقة يدوية فائقة.

يبلغ طول بيضة Fabergé 18k Yellow Gold Blue Guilloché Enamel Egg Objet with Water Lily Surprise 77 ملم، وتشمل زرًّا مربّعًا عبارة عن زمرّدة مستوردة بطريقة مسؤولة من منجم Gemfields في زامبيا. تستكنّ البيضة على قاعدة من النفريت المنحوت، فيما زهرة زنبق الماء مصمّمة من الأوبال الوردي البيروفي المنحوت يدويًا، ومرصّعة بالألماس والذهب الأصفر عيار 18 قيراط، وتطفو على ورقة مطلية بالأخضر الداكن. وتمّ تثبيت الزهرة على قرص مزخرف ومصمّم من الذهب الأصفر عيار 18 قيراط.

في هذا السياق، يقول ماركوس مور: "ما يذهلني في تصميم هذه التحف هو درجة التنسيق والتناغم بين عدد من الأخصائيين. فكل واحد منهم يُشكّل جزءًا من تقاليد عمرها مئات السنوات مهدّدة بخطر الذهاب في طيّ النسيان. تحافظ Fabergé على هذه التقاليد من خلال دمج التصاميم والأفكار الجميلة والمليئة بالتحديات مع الفرص التي تتيحها أسمى درجات الحرفية اليدوية". ويتابع قائلًا: "تحافظ هذه التحف على الثقافة والتقاليد إلى الأبد. لقد ورثتُ هذا الشغف عن جدّي، الذي عاصر بيتر كارل فابرجيه شخصيًا. واليوم، تقع على عاتقي مهمّة الحفاظ على هذا الإرث، والحرص على نقل هذه التقاليد إلى الأجيال المقبلة".

لطالما لجأت Fabergé إلى الطبيعة لاستلهام الأفكار، ولعلّ أشهر دليل على ذلك بيضة Winter Egg الشهيرة التي طرحتها الدار عام 1913. عند فتح البيضة المصمّمة من البلّور، كشفت عن سلّة تحتوي على زهر الشقار الأبيض الناعم، في صورة جميلة لتفتّح الأزهار بعد صقيع الشتاء.

عُرض مؤخرًا في مزاد Christie’s العلني مجسّمًا لزهر الفراولة من تصميم Fabergé، وتحديدًا من مجموعة هاري وولف Harry Woolf الذي كان يقتني العديد من تحف الدار. بيعت هذه القطعة لقاء 325 ألف جنيه إسترليني في 29 نوفمبر 2021، في دليل على جمال تصاميم Fabergé الذي لا يفقد رونقه مع مرور الزمن، وعلى قيمتها التي تُشكّل فرصًا للاستثمار.