ماكسيما صاحبة أشهر دمعة فى حفلات الزفاف الملكية

إعداد:أريج عراق

يتصور الكثيرون أن قصص الحب الشهيرة مثل "روميو وجولييت " و «سندريلا» لن تتكرر فى العصر الحديث فى ظل حالة الجمود العاطفى نتيجة ظروف الحياة الصعبة.. إلا أن القصور الملكية الأوروبية لا زالت مسرحا للقصص العاطفية المثيرة حيث تتحطم كل قيود البروتوكول الملكية لنتأكد أن كيوبيد يفعل ما يريد.

أبرز قصة حب فى العائلة المالكة الهولندية هى قصة حب الأمير ويليام ألكسندر ، الابن الأكبر للملكة بياتريكس وكلاوس، للأرجنتينية ماكسيما، التي أتعبته ولم تقبل الزواج منه إلا بعد  أن جلس على ركبته في نيويورك مرتديا حذاء التزلج على الجليد ليطلب الزواج منها ويعيش الزوجان حاليا في سعادة وأنجبا ثلاثة أطفال.

المثير أن هذا الزواج كان فى عداد المستحيلات لأسباب ملكية وسياسية ولكن  أمير هولندا الوسيم وملكها القادم ويليام ألكسندر عبر المستحيل ليرتبط بتلك الفتاة الأرستقراطية الأرجنتينية ومن أجلها سلك كل السبل والطرق الوعرة وصحح المفاهيم حتى تم الزفاف منذ عقد من الزمان لتكتمل قصة حب ملكية أخرى يسجلها التاريخ.

العقبة الأولى أمام هذا لزفاف لم تكن الخلفية المتواضعة لماكسيما كما يظن البعض وليس انتسابها لدولة أخرى أو خلو نسبها من الدماء الملكية وإنما التاريخ العنصرى لوالدها وزير الزراعة الأرجنتيني فى عهد الديكتاتور خوجي في ريك الذى عرف بجبروته وإعدامه لأعداد هائلة من معارضيه، وقد كشفت الصحافة الهولندية ما وراء الكواليس فى هذه المذابح واكتشفت أن الأب كان يساند تلك الجرائم وهنا بدا أن الأمر خرج عن دائرة سيطرة الأمير ولم يعد هناك بد من منع هذه الزيجة، لأن الجرائم السياسية والعنصرية لا تتهاون فيها تلك المجتمعات عندما يأتى الأمر لزواج العائلات الملكية .

عندما نمى الأمر إلى علم العائلة الملكية الهولندية كان الاعتراض على الزواج هو رد الفعل الأول والصريح، ولكن كان الحب قد نسج خيوطه حول قلب الأمير، وأمام تمسكه الشديد قامت العائلة الملكية بندب الوزارة لعمل تحقيق سرى فى المسألة وتبين بعد أشهر من البحث والتدقيق أن الأب كان بالفعل شاهدا وعالما بتلك المجازر ولكنه لم يشارك فعليا فيها، وهذا أعطى ضوءا أخضر بالمضى قدما فى إتمام الزفاف ولكن بقى عائقان الأول هو التقاء الأب بالعائلة الملكية والثانى هو انعدام الجنسية الهولندية لدى الفتاة الأرجنتينية ماكسيما التى ستصبح يوما ما حال زواجها من ولى العهد ملكة للهولنديين لذلك تم منع الوالد من حضور الزفاف، وبعد إتمامها عامها الثلاثين منحت ماكسيما وبقرار ملكى الجنسية الهولندية وقام البرلمان عقب ذلك بمنحها تصريح الزواج، لتكتمل فصول القصة فى الثاني من فبراير بزفاف ولي العهد إلي الجميلة الأرجنتينية التي ذرفت يومها أشهر دمعة فى حفلات الزفاف الملكية فرحا بزواج كان من المستحيل إتمامه وقد ردت ماكسيما المحبة للأمير الكسندر و الشعب الهولندي لاحقا وقدمت نموذجا رائعا في موقعها الجديد جعلها تتبوأ قائمة أكثر أفراد العائلة الملكية الهولندية شعبية، وأنجبت من الأمير ثلاث فتيات هن الأميرة كاترينا (9سنوات) والأميرة الكسيا (سبع سنوات) وأخيرا الأميرة أرين (5 سنوات ).