عدنان الكاتب محاور المشاهير يحاور أيقونة الجمال الطبيعي Jessica Alba

حوار: عدنان الكاتب Adnan A; Kateb
 
من الرائع اللقاء دائما مع المشاهير والنجمات والنجوم، ولكن الأروع هو اللقاء مع نجوم ونجمات كنا نحلم على مدى سنوات أن تتاح لنا فرصة لقائهم. هذه النجمة السمراء “جيسيكا ألبا” Jessica Alba من أهم النجمات اللواتي كنت أتمنى اللقاء معهن، والتحدث إليهن عن قرب منذ أكثر من أربعة عشر عاما، وتحديدا من أيام مسلسلها التلفزيوني الشهير جدا “ملاك الظلام” Dark Angel الذي تألقت فيه إلى أبعد الحدود. 
 
جيسيكا ألبا ما زالت متألقة وساحرة ومتقدة، تشع بريقا كالجوهرة، وتنشر الفرح والتفاؤل والسعادة، والجلسة معها كانت ممتعة جدا. ولم تتردد لثانية في الإجابة عن أي سؤال، ولذلك لم يكن هذا اللقاء حديثا صحفيا بقدر ما كان دردشة صريحة وحلما يتحقق. 
 
لا أعتقد أن الرومانسية دائما في الشموع والورود بل في التفاصيل الصغيرة التي تثبت للمحبوب أنك تهتم به
 
تطرقنا في البداية إلى حياتها وأسرتها، ثم قدمت نصائحها للحفاظ على الجمال والأناقة ولبناء الثقة بالنفس، حياتها لم تكن دوما مشوارا سهلا سلسا، فقد عملت بجهد، وتغلبت على تحديات كثيرة لتصل إلى ما هي عليه اليوم. وبنت ثقتها بنفسها خطوة فخطوة، ما يجعلها المرأة المثالية لتكون وجه الحملة العالمية التي تحمل شعار «تحرري من القيود». فجيسيكا مثال لما يمكن أن نحققه حين نؤمن بأنفسنا ونتخطّى كل ما يثنينا عن تحقيق أهدافنا. 
 
الجميلة الأمريكية التي نرى اسمها في لوائح أجمل نساء العالم عاما بعد عام هي ممثلة وعارضة أزياء وسيدة أعمال نجحت بنجومية متفوقة في كل هذه المجالات، إضافة إلى كونها أما لابنتين. تقوم بالأعمال الخيرية المتنوعة، وتدير شركة ناجحة، وقد فازت بجوائز كثيرة عن أدوارها. 
 
وتشجع جيسيكا النساء على الاستفادة من الخيارات اللامحدودة في حياتهن، والتعبير عن أناقتهن الفريدة، فعلى الرغم من حياتها المنهمكة تجد الوقت للاعتناء بجمالها الأخاذ وقوامها الرشيق. 
 
كيف يؤثر عملك في ابنتيك وتربيتهما؟
كنت دائما أشعر بالذنب حين كنت أترك ابنتي للذهاب إلى العمل. لكنني أعشق عملي، وأعلم أن ذلك يؤثر إيجابيا في شخصية كل منهما ومستقبلها. 
 
هل تجدين وقتا للحفاظ على الرومانسية والعلاقة المتينة مع زوجك المنتج كاش وارن؟
وجدنا أنا وكاش أن وضع جدول عائلي هو مفتاح إيجاد الوقت للاهتمام بعلاقتنا. قد نجلس على الأريكة لمشاهدة البرامج التلفزيونية، أو نخرج لتناول العشاء، المهم أننا  نحرص دائما على تخصيص بعض الوقت لنمضيه معا بعد أن تنام ابنتانا لنتحدّث ونتشارك ما يخطر ببالنا بلا هواتف ورسائل إلكترونية طبعا.. لا أعتقد أن الرومانسية دائما في الشموع والورود، بل في التفاصيل الصغيرة التي تثبت للمحبوب أنك تهتم به.  
 
عانيت من طفولة صعبة. كيف أثر المرض فيك في تلك الفترة؟
عانيت من مشكلات كبيرة مثل الالتهاب الرئوي أربع أو خمس مرات في العام، ومن تمزق الزائدة الدودية ومن كيس لَوزَتي وغيرها من الأمراض. فكنت معزولة عن الأطفال الآخرين في مدرستي، لأنني كنت أمضي معظم الوقت في المستشفى، فلم يكن أحد يعرفني معرفة كافية تسمح بالصداقة. كما أعاني من الربو منذ طفولتي. وخوفي من أن تعاني ابنتاي من هذه الأمراض هو في الواقع ما ألهمني تأسيس شركتي «ذو هونيست كومباني» للمنتجات المنزلية غير السامة. فكنت مصممة على الحرص على صحتهما الجيدة، طفولتي كانت صعبة جدا وكنت وحيدة. شعرت بانفصالي التام عن أصدقائي بسبب تمضية كل هذا الوقت في المستشفى مع الكبار. وكل ما كنت أتمناه هو اللعب.
 
كيف بنيت ثقتك بنفسك؟
بناء الثقة كان بلا شك مشوارا طويلا. في مراهقتي وحتى في العشرينيات من عمري كنت أركز دائما على السلبيات، ولا أرى الإيجابيات. لكن الأمومة تجربة عميقة غيّرت نظرتي إلى كل ذلك. ففكرت بالنظرة التي أردت لابنتيّ أن تكوّناها حول جمالهما وشكلهما. هكذا تغيرت طريقة تفكيري، الأمومة حررتني من الخوف.
 
ما نصيحتك للمرأة التي تبحث عن الثقة بالنفس؟
التركيز على الأجزاء التي تحبها من جسدها بدل الأجزاء التي لا تحبها. وارتداء الأزياء التي تناسب قوامها، والتي تجمله وتظهر مفاتنها، وأن تنسى أمر الموضة والتيارات، وأن تنتقي القطع الكلاسيكية الخالدة.
 
أخبرينا ماذا ترتدين إذا أردت إطلالة: مثيرة، متألقة، أنيقة، قوية؟ 
مثيرة: أعتقد أن الشعور بالإثارة يتطلب الشعور بثقة كبيرة بالنفس وبالملابس التي نرتديها. يجب أن نحب ملابسنا ونشعر بالراحة بما يكفي لإبراز شخصيتنا من خلالها. في تلك الحالة سأرتدي فستانا مثيرا، وأجرب تسريحة شعر جديدة مع أحمر شفاه بلون جريء وبالطبع حذاء بكعب عالي. والأمر يعتمد بكل حال على شعوري في ذلك اليوم. 
 
متألقة: لأشعر بالتألق والحضور الباهر لا يوجد ما هو أجمل من فستان سهرة طويل. إنه الفستان الذي أشعر بأنني مذهلة الجمال عندما أرتديه.. أنا محظوظة لأنني أتأنق في الكثير من المناسبات، ولكنني ما زلت أتطلع دوما إلى التصاميم الجميلة التي نراها في كل موسم. 
 
أنيقة: إطلالتي المفضلة حاليا للظهور بشكل أنيق هي تنورة لمنتصف الساق مع بلوزة بسيطة مع كعب عال أو حذاء منخفض، ونظارات شمسية كبيرة الحجم. أعتقد أنها إطلالة جميلة وأنيقة وطاغية الأنوثة. 
 
قوية: لأشعر بالقوة أرتدي بنطلونا قصير الساق مع قميص أبيض وسترة وحذاء رائع. لا بد من اقتناء قميص رسمي أنيق، لأنه مناسب دوما لارتدائه مع أي شيء وأي لون، حيث يتميز بالمرونة وتنوع خيارات التنسيق للمظهر الرسمي الأنيق الذي يعبر عن شخصية قوية بمجرد ارتدائه. 
 
كالكثير من السيدات الأخريات، هل تقفين نفسك حائرة أمام خزانتك، وتشعرين بأنه لا يوجد لديك ما ترتدينه؟ 
بالتأكيد، أعتقد أننا جميعا نعيش تلك اللحظة! أختار القطع الأساسية كلما واجهت ذلك الشعور، فأرتدي الجينز المفضل لدي مع قميص، وأختار حذاء بكعب عال إن كان الأمر يتطلب ملابس أكثر رسمية كاجتماع أو غداء مع صديقاتي. لكن لو كنت ذاهبة لأداء التمارين مثلا، أختار شيئا مريحا مع حذاء منخفض. إذا كنت أعرف بوجود مناسبة مهمة، فإنني أفكر مسبقا في الملابس التي تلائمها، وقد أجربها قبل الموعد لأتجنب تلك الفكرة المزعجة بأنه لا يوجد ما أرتديه.
 
هناك الكثير من النصائح التي يتداولها الناس عن الجمال. ما الحقيقة الجمالية التي تعتبرينها أهم نصيحة تقدمينها للسيدات؟ 
الجمال ميزة فريدة، وأعتقد أن النصيحة الوحيدة التي تناسب كل السيدات هي أن عليهن الشعور بالثقة بجمالهن، فالمظهر الجميل ينبع من الارتياح والثقة بالنفس أولا. 
 
أؤمن تماما بأن الشعور بالرضا عن النفس داخليا ينعكس على المظهر الخارجي، ولهذا أحرص على أخذ قسط من الراحة والاسترخاء دوما. عندما تتاح لي الفرصة فإنني أسترخي في حمام دافئ مع شموع معطرة، وأستغرق بعض الوقت في تصفية ذهني والتمتع بالهدوء التام.  
 
تغيرين مظهر شعرك كثيرا، فهل لديك تسريحة مفضلة في كل الأوقات؟ 
أحب أن يكون شعري مفرودا ناعما، ولكن مع شيء من القوام، ولهذا السبب أستخدم رذاذ الملح الذي يمنحه مظهرا أكثر جرأة وحيوية. أحب أيضا مظهر الشعر الكثيف المصفف بالفرشاة، وأعتقد أنها تسريحة رائعة ومرنة تناسب الإطلالة الجميلة، ولا تحتاج إلى الكثير من العناية والاهتمام، وهي عصرية وأنيقة في الوقت نفسه. 
 
إذا كنت أسعى لمظهر متألق ساحر، فإنني ألجأ إلى الشعر المجعد، فهي إطلالة كلاسيكية مناسبة لكل وقت.
 
جمال وخيارات بلا حدود :
 
ما أهم 5 مستلزمات جمالية لديك؟ 
لست متطلبة جدا في هذه الناحية، والأشياء التي أحملها معي باستمرار هي مرطب الشفاه وكريم اليدين لأتمكن من استعمالهما باستمرار أثناء التنقل. أعتقد أن الجمال يرتبط بتحسين مظهري الحقيقي، ولهذا فإن منتجاتي المفضلة هي تلك التي تبرز الجمال الطبيعي. 
 
أحب أداة براون «سيلك أبيل 9» لأنها تمنحني بشرة ناعمة لفترة طويلة، وهذا يعني أنه بإمكاني أن أرتدي ما أريد في أي وقت دون قيود. 
 
ومن المنتجات الأخرى التي لا يمكنني العيش بدونها جهاز براون فيس (اثنان في واحد : مزيل الشعر وفرشاة التنظيف)، لأنها تسمح لي بالتحكم بنظامي الخاص للعناية ببشرتي، وهذا مهم جدا لي. كما أنه يتناسب تماما مع حجم حقيبة يدي لأتمكن من استعماله في أي وقت. 
 
ما الذي تعنيه لك عبارة «خيارات بلا حدود»؟ 
بالنسبة إلي فإن الخيارات غير المحدودة تعني أن أملك زمام الأمور ولا أسمح لأي شيء بإعاقة تقدمي، ولهذا السبب أنا فخورة بدعمي لحملة براون للتحرر من السلبية. فالحملة تهدف إلى إلهام السيدات لتولي السيطرة على نظام جمالهن ليظهرن بأجمل مظهر وأفضل شعور في كل يوم، ويتحلين بالثقة للتعرف إلى الخيارات غير المحدودة، هذه الآلة تساعدني على التحكم تماما بروتيني الجمالي. فالبشرة الناعمة السلسة هي أساس أي إطلالة. إن كنت أرتدي فستانا دراماتيكيا لحفلة إطلاق فيلم، أو فستانا قصيرا لنزهة مع صديقاتي أو لباس السباحة على الشاطئ، استخدام هذه الآلة يجعل بشرتي تبدو رائعة. تساعد المرأة على التعبير عن شخصيتها المميزة وذوقها الشخصي وأناقتها الفريدة لأنها تعطيها حرية ارتداء ما يحلو لها وبثقة. 
 
لماذا تشعرين بأن تلك رسالة مهمة تودين إيصالها إلى السيدات؟ 
الخيارات غير المحدودة تعني أنه ليس على السيدات التنازل، ما يمنحها شعورا بالتمكين والقوة، لأنها تعرف أن الخيار بيدها دوما. فهذا يعني أن بإمكان السيدة أن تظهر بأجمل إطلالة في كل يوم.
 
ما نظامك المعتاد للجمال من الرأس إلى القدمين؟ 
نظامي الكلي للعناية بالجمال يبدأ دوما باختيار الملابس والانطلاق من تلك النقطة. كما يعتمد الأمر على نوع المناسبة ومكانها وعلى شعري، وأنسق الماكياج وتسريحة الشعر مع الملابس. البشرة الجميلة هي الرفيق المثالي لأية إطلالة، ولهذا أحرص على استعمال جهاز إزالة الشعر، وأستخدم حاليا أداة براون سيلك أبيل 9، وهي رائعة لأن نتائجها تدوم حتى أربعة أسابيع، ولهذا لا أشعر بأي قيود، ويمكنني أن أرتدي أي شيء أريد