سلمى المصري: الجرأة مطلوبة بالدراما شرط أن لا تخدش الحياء
حوار: تمام عجمية
تصوير : باسل رضوان
لقبوها بياسمينة الشام وهي فعلا مثل الياسمين أينما ظهرت تنشر بابتسامتها التفاؤل والطمأنينة. وعندما تحكي عن الشام تحكي كعاشقة توصف حبيبها. هي نجمة استثنائية حجزت لها مكانا هاما على عرش الدراما السورية والعربية. الفنانة المتألقة سلمى المصري التقيناها وكان معها الحوار التالي:
لنبدأ من مشاركتك في مسلسل "ما وراء الوجوه" وعن دورك فيه؟
"ما وراء الوجوه" مسلسل يحمل معنى مطابقا لىسمه ما وراء الوجوه أو الأقنعة الموجودة في المجتمع، ألعب شخصية طبيبة (الدكتورة فاتن) وهي واحدة من الأشخاص التي تحمل وجهين. وجه أمام الناس والمجتمع ووجه آخر مختلف تماماً عن الأول في حياتها الخاصة والشخصية.
- لك العديد من المشاركات مع المخرج مروان بركات؟ كيف تقيمين العمل معه؟
العمل مع مروان بركات مريح جداً ورائع فهو من المخرجين المتميزين، يعرف تماماً ما يريد وينظر دائماً للأمام. مروان مخرج قيادي يقود الممثل بشكل صحيح قادر أن يضبط الأمور ولا يترك مجال لأي تسيب في العمل لأنه يرسم مواصفات جميع الشخصيات والخطوط الأمر الذي يساعد الممثل أن يسير بشكل صحيح في الشخصية التي يؤديها.
- اعتدنا عليك بأدوار الأم الحنون أو القوية أما في مسلسل "نساء من هذا الزمن" فكان الأمر مختلف؟
نعم لعبت شخصية أم تشغلها ابنتها لدرجة كبيرة , وتبحث لها عن زوج مناسب والأب أصبح يعاني من هاجس وخوف مما يحصل (ويلا بنتا وويلا زوجها)، أصداء العمل جيدة جداً. والمسلسل يحظى على نسبة متابعة عالية خاصة أنه يتكلم عن النساء في مجتمعنا الشرقي بالإضافة لسلبيات الرجل، ومما لاشك فيه اختلاف الآراء بين متابعي العمل فمن يراه واقعياً ومن يراه غير واقعي. وهذا الأمر صحي لأي عمل ناجح وبالنهاية أي عمل يقدم يهدف لغاية معينة.
- تتميز الدراما السورية بالفترة الأخيرة بطرح أفكار جريئة لم نشهدها من قبل... لدرجة أثارت غضب واستياء بعض المشاهدين. هل تعتقدين أن الجرأة مطلوبة في الدراما وما رأيك بما عرض خلال الموسم الرمضاني الفائت ؟
أعتقد بأن الهدف من الدراما هو طرح الأفكار بطريقة صحيحة طبعاً ضمن المعقول، الجرأة مطلوبة لكن دون أن تخدش الحياء خاصة أننا نعيش ضمن مجتمع محافظ لكن في ذات الوقت يجب أن نطرح السلبيات الموجودة ضمن هذا المجتمع.
- ما سر محافظتك على التألق الدائم والجمال؟
حقيقة لا أعلم لكن دائماً أقول أن الإنسان عندما يتصالح مع نفسه بالإضافة لصفائه من الداخل ومحبته للناس ومحبته للحياة ولنفسه لأن الإنسان عليه أن يحب نفسه كي يتمكن من محبة الآخرين كل هذه الأمور تنعكس على الوجه وعلى المظهر الخارجي، فأنا أحاول دائما أن أتفاءل وأن أزرع الابتسامة على وجهي مهما كانت الأوضاع والظروف صعبة.
- كيف تنظرين للقادم من الأيام خاصة ما يتعلق ببلدك سوريا. وهل تتوقعين انفراجاً للأمور؟
انشاء الله سوف تفرج أنا دائما متفائلة، فمن المؤكد بعد الأمور التي حصلت يجب أن ننتظر غد أفضل وأجمل.
- رأيناك مؤخراً مع عائلات الشهداء وشاهدنا تأثرك الواضح؟
ماذا يمكننا ان نقدم لأمهات الشهداء اللواتي قدمن اولادهم. كل ما قدمناه يعتبر قليلا لأم قدمت ابنها في سبيل الوطن، من المفترض أن نقدم لأمهات الشهداء الحياة الكريمة خاصة الأم التي فقدت معيلها خاصة وأن معظم الشهداء من عائلات فقيرة وليست عائلات غنية. فأنا أشعر بحزن وبتأثر كبير عندما أعلم أن زينة شباننا استشهدوا، فأنا لا استطيع أن اعبر عن مدى تعاطفي مع هؤلاء الأسر ومع أمهات الشهداء، لكن مثل هذا الوطن يستاهل التضحية فسوريا ليست مثل أي بلد. سوريا بلد مهم جداً وما يحصل الآن يشهد على ذلك لكن هناك من يحاول تدميرها للأسف فهم لم يكتفوا بأبنائها بل دمروا الإنسان والحجر أيضاً، طبعاً الحجر يعوض ويبنى من جديد لكن الأشخاص الذين استشهدوا.... فهم كانوا قربان للبلد.
-هل هناك مشاريع جديدة؟
حالياً لا يوجد
-في العام الماضي رأينا موسما دراميا متفاوتا هل أنت متفائلة بموسم درامي خصب؟
لا أعلم حقيقة حسب الظروف.
-علمنا بأنك زرتي دبي مؤخراً ما كان غرض الزيارة ؟
عائلتي وابني هناك وأنا أقصد دبي دائماً بغرض زيارة عائلتي.
- لماذا لا تستقرين بدبي مثل عائلتك والكثير من الفنانات؟
بصراحة رغم أنني أملك الإقامة ولكنني لا أستطيع أن أتخلى عن ياسمين الشام فدمشق هي الماء الذي أحيا به ولا أستطيع العيش بدونها.