النجمة إلهام علي تكتب لـ"هي": مشاعر الأم والطفلة
يسعدني أن أكتب هذه المقالة الخاصة وأخاطب قارئات "هي" العزيزات، مؤكدة أنني لا أرغب حاليا في خوض تجارب مختلفة عن مجالي، ولكن قد أكسر هذه القاعدة من خلال الكتابة، كما أود التأكيد على أنني إنسانة عادية قبل كل شيء، وفنانة محبة للحياة. وأن البساطة هي أكثر صفة أعتز بها، فالشهرة لم تغيّريني، وأكثر مكان أجد فيه السلام الداخلي هو البحر الذي اعشق، خاصة عندما أرغب في الهروب من صخب الحياة، فأنا من الساحل الشرقي في المملكة، ولا أمل من الجلوس على الساحل والنظر إلى جمال البحر. وغالبا ما أستمع هناك إلى أغنية "بيتك هنا" للفنان "راشد الفارس"، فهي الأقرب إلى قلبي في كل الأوقات، لأنها الإهداء الأول من زوجي وشريك حياتي "خالد".
وعندما أتحدث عن البحر والساحل الشرقي لا بد أن أشير إلى أن سكان الساحل بشكل عام اجتماعيون للغاية ويحبون الناس كثيرا. وأعتقد أنه طابع ما زلت محافظة عليه، ومحافظة من خلاله على نفحة من عبق الشرقية في قلبي.
أحب الناس، أحب لقاءهم والجلوس معهم، وأتصادق مع الآخرين بسرعة. هذه الصفة التي اكتسبتها من بيئتي الأم، سبّبت لي أحيانا بعض المشكلات نتيجة تسرعي في العلاقات، ولكنني سعيدة بها وأرغب في الاحتفاظ بها دائما. واليوم لا أستطيع تحديد مدينة معينة قريبة إلى قلبي. ولكنني عاشقة بين هوى المنطقة الشرقية، موطني الأساسي ومسقط رأسي، وبين حب الرياض، حيث أعيش اليوم. وبمناسبة الحديث عن عشق الأماكن أود الإشارة إلى أنني اعشق الطبخ والأكل السعودي، والمضحك في ذلك أنني أعشق الطعام بكل أنواعه ولا يوجد طبق سعودي لا أستطيع مقاومته مهما كنت ملتزمة بنظام غذائي..
وكلما فكرت في اسم طبق، أتراجع لوجود طبق أفضل. أحب الطعام بكل أصنافه، ولا أستطيع مقاومته.
وأخيرا أود في هذه المناسبة أن أجيب على سؤال يتكرر كثيرا خلال لقائي مع كثيرات حول موقف طريف حدث لي في كواليس تصوير "شارع الأعشى": "بما أن العمل يتحدث عن حقبة قديمة، كان هناك الكثير من التفاصيل القديمة في الكواليس. إحدى الغرف كانت تحتوي على ألعاب أطفال قديمة، وجلست ألعب بها في لحظات خاصة أتذكر بها طفولتي، وكانت الممثلات اللواتي جسّدن دور بناتي في العمل يلتقطن صورا لي في لحظات مؤثرة تختلط فيها مشاعر الأم "وضحى" بمشاعر "إلهام" الطفلة".